23 ديسمبر، 2024 12:46 ص

وداعاً زها حديد ( أيقونة الهندسة المعمارية )….

وداعاً زها حديد ( أيقونة الهندسة المعمارية )….

وليس للعراق ذنباً ان لم يودعك.مضى مايقارب على أسبوع على وفاة أيقونة عراقية وضعت بصمتها في مجال فن العمارة والهندسة والتي زرعت لها تحفة معمارية في بلدان عديده من دول العالم إلا في بلدها العراق، وفضلاً عن ذلك ان ( زها حديد )  هي أول امرأة تحصل على الميدالية الذهبية من المعهد الملكي للمهندسين المعماريين البريطانيين تقديرا لعملها. والامر الذي هو ليس بالغريب على بلد مثل العراق بعدما اصبحت مجموعة من اللصوص هم من يقررون مصيره حيث سعوا مجتمعين وعلى انفراد لأن يهدروا ثروته المادية والبشرية وهذا الامر الوحيد الذي نجحوا فيه ، فالامر طبيعي ان يشح او يبخل العراق ولو حتى بنعي بسيط رسمي و حكومي يقييم ويقدر قيمة هذه الثروة التي فقدناها وغادرت لآخرتها دون ان يسمح لها بوضع بصمتها لكي ترتوي من ماء دجلة والفرات عبر التاريخ ويخلد اسمها كرمز عراقي تحتضنه بغداد او اي محافظة من محافظات العراق، ويحز في النفس ان الفقيدة أكدت وفي اكثر من لقاء معلنة عن رغبتها الحقيقية لتلبية دعوة طال انتظارها كثيراً  من الحكومة او اي جهة رسمية لوضع بصمة لها في احضان بلد هو مسقط رأسها حصلت منه على اول شهاداتها الدراسية.     

 ولدت زها في 31 أكتوبر/ تشرين الأول عام 1950 في بغداد وهي ابنة وزير المالية العراقي الأسبق محمد حديد. وأنهت دراستها الثانوية في بغداد، ومن ثم حصلت على شهادة الليسانس في الرياضيات من الجامعة الأمريكية في بيروت 1971. كما درست العمارة في الجمعية المعمارية في لندن وحصلت على شهادتها في 1977.وحصلت على جائزة بريتزكر للعمارة في عام 2004 وكانت أول امرأة في العالم تتلقى هذه الجائزة الرفيعة التي تعادل الحصول على نوبل، بحسب المتخصصين في هذا المجال.     

شارك المئات في يوم الاربعاء في لندن , بتشييع جثمان المهندسة المعمارية الأشهر عالميا العراقية زها حديد، والتي توفيت عن عمر يناهز 65 عاما إثر نوبة قلبية يوم الخميس الماضي 31 مارس/ آذار في مستشفى بمدينة ميامي الأمريكية , جراء نوبة قلبية ، حيث كان تعالج من التهاب رئوي.الرحمة والغفران للفقيدة والصبر والسلوان لذوي الفقيدة والويل كل الويل لكل من بعثر ثرواتنا المادية والبشرية ولله درك ياعراق ….