23 ديسمبر، 2024 4:31 ص

وحي أُنثى .. (إنثـ..ـرائيل) لا في غار بل بين ( نخيل )

وحي أُنثى .. (إنثـ..ـرائيل) لا في غار بل بين ( نخيل )

ـ كيف تستطيعين هداية الناس بسلوكك وانتِ عريانة تمامًا!

ـ لست عريانة على الشاطئ بما يلبسون وعلى اليابسة بما يلبس الناس

ـ كيف تقنعين بسلوك مؤمن بغير مظهره؟

ـ فماذا ترى؟

ـ أن تستري “عوراتك الستّ”

ـ ولماذا شيخي؟

ـ كي لا ينشغلوا عن سعيك فيهم

ـ وما العمل؟

ـ فقط الوجه والكفين

ـ لكن يا شيخي ربّما لا تعلم ؛ الوجه والكفّين أكثر إثارة

ـ أعرف ..

ـ والكفّين؟

 ـ أكثر إثارة شيخي ..كما ترى

ـ أعلم أعلم ..

ـ أحسنت

ـ غطّي الوجه

ـ والعينين؟

ـ اتركيهما

ـ لكنّهما خطرتين تثيران الشهوة أكثر من باقي العورات

ـ الشهوة أم نار القلب!

ـ مع الجاهل تُفسّر نيران القلب “شهوة”

ـ قيس وليلى! تنكرين؟

ـ ذلكما قبل “الرسالة” شيخي

ـ أنت لا تتعاملين مع ذكور شعراء

ـ جميعكم شعراء , أمامنا

ـ لم أفهم

ـ عينين واسعتين ببياض لؤلؤي برموش جارحة

 ـ كارثة ..

ـ نعم مولانا أصبت .. كارثة

ـ تصرّين!

ـ “اللحظ” وحده شيخنا يهدّ امبراطوريّات , والحاجبين أخطر

ـ اخرجي عين واحدة وفقط سوادها

ـ كما يفعلن نساءكم؟

ـ نعم

ـ تعني أحجب محيطها والرموش؟

ـ نعم

ـ شيخي ؛ أنت مسلم عصري مثلما أخبرتنا وتقول الإسلام صالح لكلّ زمان , فهكذا قد الغيتني!

ـ نعم نعم .. فعصرنا عصر اختلاط الجنسين , أعرف

ـ ذلك عندكم .. في الصحراء

ـ وما بها الصحراء؟

ـ ربّما يعني ربّما تغطّون نساؤكم بلباس يشبه لباسكم مخافة الغزو

ـ تلمّحين إلى شيء؟

ـ حفل تنكّري اضطراري هههه

ـ تقصدين بلادنا كانت بلاد غزوات؟

ـ نعم , حاول سينارست أفلام التاريخ جاهدين والمؤرّخون تجميل مظهرهنّ باكسسوارات “بتوصية”!

ـ و”عندكم”؟

ـ عندنا قبل الإسلام مختلط

ـ إذن بصوتك

ـ نحن نتحدّث عن سلوك لا نصائح ,

ـ الصوت عورة يا أمة الله

ـ ولعلمك شيخي صوت الأنثى أكثر فتكاً “بالجائع”

ـ من تقصدين؟

ـ الجهلة!

 ـ لا “تخضعيه”

ـ حتّى وإن لم أخضعه فيطمع من به مرض أكثر فتكاً

ـ تصرّفي , والسلام

ـ أنت قصدك المرأة لا تصلح للهداية ,

ـ لم أقل هذا .. لكن ماذا ترين؟

ـ لكن ستزيد الإثارة أكثر كلّما أخفت أكثر

ـ اتركي غيرك “للمهمّة”

ـ قصدك أجلس في البيت؟!

ـ نريد امرأة ليست جميلة

ـ لكنّ النساء جميعهنّ جميلات لكن: “الربّ في التدبير والعبد بالتفكير”

ـ كيف؟

ـ امرأة “حسناء” جاهزة , وامرأة بحاجة لأن تحسّن نفسها

ـ نسائي الأربع ؟ .. صحيح ! من تزوّجت فوقها ثلاث هي الآن أجملهنّ!

ـ ماذا ؟ لم أسمع جيّداً .. أعد ما قلت

ـ لا لا .. كنت أحدّث نفسي ..

ـ والآن شيخي؟

ـ واحدة تكون ملتزمة لا تعتني بمظهرها

ـ تعني رجل؟

ـ لا , امرأة

ـ وما الطريق لأوصل ما أريد؟

ـ من وراء حجاب

ـ وحي؟

ـ لو كان الوحي امرأة ما ارتجف الأنبياء خوفًا, لـَ .. لـَ..

ـ تقصد لنسوا ما ألقي في روعهم

ـ بالضبط

ـ ولو كان “المتعبّد” أنثى وجائها الوحي!؟

ـ لا أعلم!

ـ أنا أخبرك

ـ نعم!؟

ـ لحملت برسول يبلّغ عنها رسالة الربّ ..

ـ ما تعنين”!

ـ لا يُجدي معكم , لأنّكم سكنة صحراء وقحط , وأنا عنيت حيث يوجد النخيل ..

ـ أين يوجد النخيل سيّدتي؟

ـ ههههه بالناصرة والشام وفلسطين أليس كذلك شيخي ؟!

ـ لا لا .. بالعراق ؟

تعرفون ذلك .. لكنّكم طمستموه عمداً لكي لا يُقال المسيح وُلد بين النخيل في العراق جنوب العراق , غِلًّا وحسدًا و و.. هل ..شيخي؟