أكبر مسخرة يطلقها بين فترة وأخرى رجال دين، أو مؤسسات دينية في العراق، وفي بعض الأحيان نسمعها تنطلق من حناجر جموع المتظاهرين، أو عبر مدرجات ملاعب كرة القدم، وهي شعار اخوان سنة وشيعة هذا الوطن منبيعه، وكثير من الشعارات، والصلوات الموحدة، وآخيرها وليس آخرها ما قام به ممثلون للوقفين السني والشيعي في ديالى بغرس شتلات، أطلق عليها شتلات “الوحدة الوطنية” في مدخل بعقوبة… وهم في الحقيقة يرسخون بصورة لا تقبل الشك أن هناك انقساما مجتمعيا حقيقيا ومتجذرا بين السنة والشيعة العراقيين، وهو سبب كل ما جرى على الشعب العراقي خلال 133 عاماً، لا بل خلال أكثر من 45 عاماً حسب وجهة نظرنا المضادة لمسخرتهم… فهل ما جري، ويجري من إرهاب في مصر وليبيا، وبنفس الأدوات، والشعارات له علاقة بالسنة والشيعة…!؟ ونقول للسياسيين الخبثاء من الذين وجدوا في هذه المؤامرة ضالتهم لتحقيق مايشبع نفوسهم الدنيئة، والمريضة، سواء كنتم أغبياء، أو حقراء من نهازي الفرص على حساب دماء الشعب العراقي، إن كل ما يجري على العراق، منذ عام 1979 إلى اليوم هو مخطط معد سلفاً لإيصال المنطقة العربية إلى هذا الوضع الخرائبي، في الإمكانات العسكرية، والبشرية، والاقتصادية من قبل أمريكا لحساب مصالحها، ومصلحة إسرائيل أولاً، وأي شعار، أو أي محاولة لتغييب هذه الحقيقة سواء كانت هذه المحاولة بقصد سياسي مصلحي مع سبق إصرار وترصد، مع العلم المسبق بهذه المؤامرة، أو بسبب الجهل السياسي فهي خيانة للشعب العراقي، وخيانة لمصير أمة العرب التي تواجه حرب كونية عالمية، وبعض أدواتها الفاعلة عربان الخليج… لذلك نختم هذا الموضوع بتوجيه (إنذار خطر)، لكل من يرفع هذه الشعارات التضليلية، والتي ترسخ الطائفية والعداء بين أبناء الشعب العراقي، وننبه إلى أن هذا الفعل سيساعد على ترسيخ وتجذير الطائفية، وثقافة الكراهية والبغضاء…وعلى المسؤول الشريف، أن يعمل لخدمة الشعب العراقي من دون النظر إلى خلفية أي منهم، ويتعامل مع الجميع وفق مفهوم المواطنة فقط وليس أي مفهوم آخر…بهذا يتم التخلص من كل الأمراض الوافدة إلى بلدنا الحبيب العراق.