23 ديسمبر، 2024 3:48 م

وحدة الخطاب الاعلامي بين النجف الاشرف والازهر الشريف سبيل للبراءة من داعش

وحدة الخطاب الاعلامي بين النجف الاشرف والازهر الشريف سبيل للبراءة من داعش

نظرا لما يتعرض له بلدنا العزيز وشعبنا المجاهد من هجمة شرسة من قبل التكفيريين والضالين ممن جبلوا على سفك دماء الابرياء بوحشية لا نظير لها مجتمعين تحت مظلة ما يسمى “خلافة داعش” وارتكبوا جرائم بشعه بحق العراقيين دون تمييز طائفة او قومية ولولا فتوى المرجعية الدينية العليا في النجف الاشرف والتي وحدت كل ابناء الشعب العراقي  لتمكن هؤلاء التكفيريين  من السيطرة على مناطق ومواقع اخرى ولا يخفى على كل ذي بصيرة بأن هذه الفرق التكفيرية الضالة تقف وراءها فتاوى المدارس الوهابية وبتمويل من جهات خارجية , ونظرا للموقف المشرف لرئيس جمهورية مصر العربية السيد عبد الفتاح السيسي ضد هؤلاء التكفيريين والارهابيين ولما تمتلكه جمهورية مصر العربية من امكانيات كبيرة وموقع مهم في مرجعية الازهر الشريف الدينية واثرها على المسلمين لاسيما في بلاد المغرب العربي وبلاد الشام ، وعليه قدمت الى الجهات ذات العلاقة منذ اكثر من شهر مبادرة تختص بتوحيد الخطاب الاعلامي بين خطاب المرجعية الدينية العليا في النجف الاشرف  وبين خطاب مرجعية الازهر الشريف ضد الفكر الداعشي التكفيري وفقا للآلية المقترحة  التالية:

1. قيام وفد ديني يمثل المرجعية الدينية في النجف الاشرف ويكون على رأسه سماحة الشيخ عبد المهدي الكربلائي لزيارة الازهر الشريف في جمهورية مصر لمقابلة شيخ الازهر لغرض بيان اهمية فتوى سماحة المرجع الديني الاعلى في النجف الاشرف والتي جاءت لتوحيد صفوف العراقيين بمختلف طوائفهم او اديانهم او يومياتهم وحفظ الدم العراقي البريء على ان يضم الوفد بعض علماء الدين المعتدلين من الاخوة السنة ممن تفاعلوا ايجابا مع هذه الفتوى التاريخية المباركة.

2. توجيه دعوة لشيخ الازهر الشريف لزيارة النجف الاشرف وكربلاء المقدسة واللقاء مع سماحة المرجع الديني الاعلى اية الله العظمى السيد علي السيستاني “دام ظله الوارف”.

3. عقد مؤتمر اسلامي مشترك بين الازهر الشريف والحوزة العلمية في النجف الاشرف وبمشاركة علماء السنة ويعقد في إحدى المدن المقدسة في العراق ويتم دعوة عدد من علماء الدين من مختلف البلدان وكذلك ممثل الامم المتحدة في العراق  لتعريف الفكر المتطرف الدخيل لجماعة داعش التكفيرية على الدين الاسلامي الحنيف واصدار توصيات مشتركة تندد بالمدارس المتطرفة التكفيرية  وبمن يمولها او يقف وراءها لتشوية سمعة الدين الاسلامي الحنيف في جميع دول العالم .

4. الاتفاق على توحيد الخطاب الديني الاعلامي لتوعية المسلمين  وتحذيرهم من الانخراط في مثل هذه الحركات المشبوه والضالة .

نسأل الله العلي الاعلى ان يوفق علماء الامة الاسلامية لإنجاح هذه المبادرة خدمة للدين الاسلامي الحنيف وحقناً لدماء الابرياء  من المسلمين وغيرهم من الاقليات التي عانت هي الاخرى من إجرام هذه الجماعات .