23 ديسمبر، 2024 1:33 م

وحدة الجوع والدموع..

وحدة الجوع والدموع..

1 ـــ من داخل وحدة الجوع والدموع, يتمرد الثوار على نزيفهم, وتدافع الثورة عن سلميتها, فيبصق الثأر غضبه, بوجه التاريخ الملثم بعقائد الأحتيال, تنظف الحياة شرايينها من شرائع الموتى ومقدس الأكاذيب, ثم تهتف, اخرجوا من عبرة الله تبكي دموع الضحايا, اخت الشهيد قالت لجارتها, ليلة البارحة ايقضني الثأر فرضعته, يريد ان يكبر, خاله الشهيد في ساحة التحرير ينتظر, خذ (چرغدي) علماً للشهيد يا ولدي, قال الصبي لخاله الشهيد, خذ (چرغد) امي يا خالي, ارفعه وارفعني بيدك الأخرى, انه (بيرغ) الثوار وانا الثأر الذي كبر, وحِدّنا واضرب بنا, آن للعراق ان ينتصر, الدكتورة ريهام يعقوب, تخرج من صمت دمها تحاصر قاتلها, وبعذوبة لهجتها العراقية قالت, ايها السياف المجاهد!!, كيف قطعت ظل فتوتي, وقطعت وقتاً احتجته لأكمال رسالتي, كم انت هم, مخمورين بعقائد التخريف والذخيرة الحية, من اي سرباب او كتاب تسللتم, يا ابناء واحفاد هجين السياسة واللعنة؟؟, عودوا الى مستنقعات تبعيتكم, فالعراق لا يحتاجكم قراد على جلده.

2 ـــ قال المثقل بالآثام “إن المنتظاهرين فوضويين” اشارة تحريض وضيعة, لتافه وضيع, جريمة المحرض أكثر فضاعة من جريمة القاتل الملثم, الشهيد عبد الكريم قاسم, بعد شفائه من محاولة اغتيال بعثية, خرج في جولاته الشجاعة بمرافق واحد, هل يستطيع ذلك المأبون المحرض, ان يواجه الشارع العراقي, حتى ولو بفيلق من مجندي دولته العميقة, المحرض جبان كما المجاهد الملثم, ومثلهم صمت الشيطان المعمم, اكثر خبثاً عندما يكون ضوء اخضر لأرتكاب الجرائم, على الثورة ان تجعل من موجة سلميتها عصية على التسلق, انها شلال من دم الشهداء, ولا تتردد في مواجهة الأحتمالات, وعلى ثوارها ان يستعجلوا اجهاز لحظتهم, ليقول العراق فيها كلمته الأخيرة, موجة اصلاح وتغيير وبناء, ليزيل سماحات التلوث, عن اسم الله وكرامة الأنسان.

3 ـــ ساحات التحرير دفعت ثمن سلميتها, ثأر الشهداء يفيض الآن من جسدها, نزيف الجوع والدموع والدم والثروات يصهل, في شرايين المجتمع العرقي, وسنسمع صداه (حراك وطني), على جغرافية الألم في المحافظات الشمالية والغربية, شباب سيُقبل وحدة التراب والمصير, على عموم ساحات العراق, وفي قواميس الأرض, للجديد في كف ولادته قمر, يكتب وصاياه على جبين الأمهات “موت الشهداء لن يموت” خذ “چرغدي” يا ولدي الى هناك, وقل لخالك الشهيد “گوم تحزم بموتك ــ وگلهم ما يموت الموت”, الثورة وبعد ان انجزت وعي سلميتها, طورت اساليب الدفاع عن نفسها, وعلى من يسفك قطرة من دمها ان يدفع ثمنها, مجانية الدم العراقي قد مرت, واصبحت نقطة في نهاية سطر لعبة التمذهب, التي خسرت فيها ايران شرفها مع الدم العراقي.

4 ـــ ايران جرح في الجسد, ينزفنا دماء وثروات وسيادة وكرامة, كل ولائي على ارضنا, عليه ان يتذكر امه واخته, ثم يحمل رصاصاته في نعش جريمته وينصرف, ربما يجد هناك, في الجانب الآخر لحدودنا الشرقية, ثمة مقابر لذوي العقائد الملوثة, عليه ان يتذكر ان النجف الأشرف وكربلاء المقدسة, محافظات ومعالم حضارية عراقية, لا حصة للجرح الأيراني في قدسيتها, الزيارات لها بأجراءات اصولية, والدارسين تحدد اقامتهم, ويبقى الشأن العراقي خط احمر, لا يمكن القفز عليه, او التدخل فيه بأي شكل كان, والمراجع فيها, يجب ان تمر بفلتر الأنتماء والولاء للعراق وشعبه, اما لعبة المصالح والأطماع الأيرانية ومهما تمذهبت, فقد تعرت عن دمويتها وسقطت مصداقيتها, في مستنقعات فضائحها.