19 ديسمبر، 2024 8:44 ص

وجوه ما بعد تحرير الأنبار بالكامل

وجوه ما بعد تحرير الأنبار بالكامل

أفرزت السنين السابقة منذ أن سقط نظام البعث وحتى يومنا هذا زعامات سياسية فرضت نفسها على الواقع العراقي فيما يخص الجانب المجتمعي العراقي يكل أطيافه ومنها على وجه التحديد المجتمع السني اذا أردنا ان نضع المسميات في إطارها الذي رسمته سلطة الاحتلال الامريكي للعراق بعد إزاحة أعتى ديكتاتورية مرت بالعراق ويبدو ان تلك الخلفية المقيتة صنعت من حالة التمحور والانزواء خلف القومية والدين والطائفة أمر مبالغ فيه ، هذه الزعامات لم يكن أبناء المناطق الغربية من العراق يتوقعون أنهم سيأخذونهم الى تلك المتاهات التي هم عليها اليوم بعد هذا التشريد والقتل والاعتداء الذي مورس بحقهم من قبل العصابات الاجرامية التي توغلت في مناطقهم واستفحلت واستقوت بكل ما تستطيع من قوة نتيجة سياسات المجموعة التي تصدت لزمام الامور في المناطق الغربية وهذا لم يكن امراً حاصلا بالصدفة إنما اخذ العديد من المراحل والتخطيط مع بعض دول المنطقة وخصوصا الخليجية منها التي بذلت ما بذلت من أموال ولوجستية مخابراتية مثل السعودية وقطر وتعاونهما على ذلك تركيا وايواء اولئك الأداوت في دول عربية اخرى .
لا اعتقد ان احدا سيتمكن من تسوية الامر مع من سكنوا فنادق عمان والدوحة ويقبل بعودتهم متسلطين على رقاب ابناء العشائر الشرفاء مرة اخرى كما عهدوها سابقا فلا أظن ان تَدخّل أي من هذه الدول سينفع هؤلاء لأن من أعطى الدماء والمال ومن انتهكت حرماته سوف لن يقبلوا بديلا عن إنزال القصاص بحق من أدخل تلك العصابات الاجرامية عليهم من الشياشانيين والافغان والخليجيين وحثالات المغرب العربي وقد سمعنا ذلك مرارا على لسان ابناء العشائر وشيوخهم من الذين وقفوا بشرف وعز بوجه الدواعش ومن آواهم ونصب لهم منصات الفتنة في ساحات الانبار ولعل آخر من تحدث وتوعدهم هو المتحدث باسم
مجلس عشائر الانبار الشيخ ابراهيم الدليمي حين وجه خطابه من على قناة الرشيد قبل يومين الى الساكنين في الطابق السادس عشر في الدوحة وهم يخططون لما بعد داعش وبمسرحية اخرى متوعدا اياهم بقطع الالسن والأرجل فيما لو وطأت أقدامهم تراب الانبار وكذلك الشيخ حميد الهايس الذي خاطبهم بعدم الرجوع الى الانبار لأنها ستكون نهايتهم على ما فعلوه بهم وقال لن نترك دمائنا تذهب بين افغانيين وشيشانيين وغيرهم .
وعليه لن تنفع كل التصريحات النارية التي يدلي بها بعض اعضاء اتحاد القوى الذين لم نراهم قد نزعوا عنهم البدلات الداكنة لينزلوا الى ساحة الميدان مع اهلهم وانما اكتفوا بالانزواء في بغداد والسفر الى دول الخليج ومقر اجتماعاتهم في عمان من اجل التآمر ،، أنا هنا لا أوجه هذه الكلمات حقدا او طائفية على أهل المناطق الغربية انما هو الوجع العراقي الذي تسبب به بعض هؤلاء السياسيين الذين يمثلون المكون السني والذين نفرتهم قواعدهم الشعبية وأصبحوا لا يمثلون شيئا بالنسبة لهم ولذلك سوف لن تكون ذات الوجوه من يمثل أهالي الانبار في المستقبل القريب وانما سيكون الشرفاء ممن دافعوا ووقفوا بوجه الارهاب وأعطوا الدماء وكل شيء من اجل مدينتهم ومن اجل العراق وسوف يحاسب كل من وقف في ساحات الفتنة مُهرِجاً وفي ذات الساحات وعلى الملأ ،، وعندها تكون الساحة سياسيا لمن كان في الميدان. 

أحدث المقالات

أحدث المقالات