باتت الحاجة إلى إيجاد السياسي الكامل، أو النضج السياسي الكامل، حاجة ضرورية وملحة جدا، ولانضوج أو نجاح على الصعيد السياسي العالمي، إلا بوجود السياسي الإنساني الديني المكتمل.
تفتقر الإنسانية إلى النضج السياسي العالمي، الذي لاتأثر عليه جميع الأتجاهات، أوالمعادلات القائمة، ولايتحقق النضج السياسي المنشود، واليوم الموعود، إلا بوجود الرجل الكامل والأطروحة المكتملة، بمعنى يجب إن يحكم العالم رجل معصوم، والذي يكون بدوره، موزعا للأدوار من غير الأعتماد على القوانين الوضعية، والتي لم تثبت نجاحها طيلة سنين.
أن الثوابت أو الأسس التي يعتمدها السياسي الكامل، لاتقبل الخطأ، لإنها ليست من صنع بني البشر، وكذلك لا تخضع للتجربة لكي تثبت نجاحها من عدمه.
من هنا جاء التأكيد القرآني؛ على ضرورة تصدي الرجل أو السياسي الكامل؛ بعد رسول الله( ص)، لأهمية هذا الأمر، ولكي يتحقق النضج السياسي الذي سعت إليه الإنبياء والأولياء.
لكن حصلت هنالك أمور؛ حالت دون تطبيق الموسوعة السماوية العادلة أنذاك، مما جعل الإنسانية بعد رسول الله (ص) في تخبط وعشوائية.
تنتظر الإنسانية الفرصة الأخيرة، والتي وعد الله بها بني البشر، من ظهور الرجل السياسي الكامل والمعصوم، وكذلك الأطروحة الحياتية أو السياسية الكاملة، ومن دون تحقق أو وجود هذين العنصرين، لايتحقق الكمال المنشود، والذي تتغنى به جميع دول العالم وتفتقر إليه، ومع غياب الرجل السياسي الكامل والمعصوم لاتكتمل مسيرة البشرية، وستبقى ترزح تحت سطوة الأحتلال ونير المذلة.