23 ديسمبر، 2024 9:54 م

وجه الكباحة في العملية السياسية

وجه الكباحة في العملية السياسية

في العراق فقط تضع كل كتلة سياسية ( وجه كباحة  ) يقوم بتسقيط الاخرين من خلال  اطلاق التصريحات في وسائل الاعلام ويعرض في مواقع التواصل الاجتماعي والجلسات الحاصة  وثائق ليس لها قيمة  سوى انها تتهم هذا السياسي او ذاك ممن لا يتفق معه بالراي بالفساد او التامر على المذهب

 ودائما يقع الاختيار في لعب هذا الدور على ضعاف الشخصية او ( الصاعد بالبدي ) وليس بالمقدمة او من المتملقين الذين يقتاتون على الفتات على امل ان يكافئ بمنصب هامشي ( يعني يطلع مصرفة ) واذا اجاد الكباحة واثبت احترافها من خلال تجربته مع النظام البائد فانه سيحصل على مقعد نيابي لانه حينها سيحول الحق الى باطل واهما بقدرته على اقناع الناس لانه لم يرى الحق طيلة حياته واذا اعترضت اي من الكتل على تصريحاته حينها تقول الكتلة التي تتبناه بانه يمثل رايه الشخصي وبما انه ضعيف الشخصية ( وما مسوي قيمة لنفسه فيعبرها وما يهتم ) وتجده مستعد ان يجيب عن اي سؤال فتجده متعمقا بالدين حد الاعتكاف ويعيش العبثية حد الانزلاق لدرجة انه وضع الحرباء في حرج بسبب سرعته على استبدال جلده كيفما تتوجه بوصلة ارضاء اسياده الذين يصفونه باقبح الاوصاف في غيابه .

ووجه الكباحة وصف يطلقه العراقيون على من لا يستحي ولا يخجل من التصرفات المشينة والذي لايحمل بداخله احترام للاخرين وتجد صوته يعلو عند الخلافات معلنا نفسه شيطان الازمة ليثبت جدارته امام اسياده بالمهمة الموكلة اليه ويعبر عن حجم ولائه حتى لا تفكر كتلته باستبداله لانه يعتقد ان هناك الكثير يحسدونه على ما يقوم به .

ويعتقد البعض من وجه الكباحة سواء كان رجل او امرءة انه يصنف من ضمن صقور الكتلة التي ينتمي لها ولايشعر انه امعة تضعه الكتلة عند الحاجة وعندما تشتد الازمات وان الصقور هم اصحاب القرارات المسموعة الذين يؤمنون في الحلول الحاسمة التي لا تقبل التحاور او اعطاء التنازلات .

ويكاد لا يخلو اي حزب او تشكيل سياسي في الدول العالم المتقدمة وغير المتقدمة من اصحاب الاصوات العالية او من يكشفون الحقائق و تجدهم اشخصاص ثوريون او حماسيون يثيرون ملفات لا يقوى غيرهم على اثارتها ان كانت محلية او دولية ولست هنا بمعرض اسماء ولكن لاجراء مقارنة فقط وهؤلاء الحماسيون ويحضون بشعبية ويتمتعون بالنزاهة او المصداقية على اقل تقدير ولا يسعون الى خراب بلدانهم بسبب مصالحهم او مصالح احزابهم السياسية ‘ اما في العراق فهو (    خلك وجه كباحة ) ان غاب لا يفتقد وان حضر فانه يحضى بسماع ( ذيول السوالف ) ليخرج على الشاشات يستعرض بها عضلاته ( الكبحية ) ليوصل رسالة الى المتلقي انه قريب من اصحاب القرار ان لم يكن احدهم ليكذب على نفسه قبل ان يكذب على الناس وهؤلاء ( بلوة من البلاوي ) الي طاحت على روس العراقيين بعد صقوط الصنم عام الفين وثلاثة فهم كملفات الفساد التي لا يحاسب عليها احد ولا ينتهي مفعول سمومهم ما لم تعاد لدولة هيبتها وللقانون سيادته وللمؤسسات استقلاليتها وللمواطن كرامته