{ وهيهات منا الذلّة . . ؟ }
ماجرى ويجري من تهويل اعلامي حول ” فلاديمير بوتين ” الرئيس الروسي الحالي قبل انتخابه للدورة الرابعة لقيادة روسيا سياسيا , المشكوك بنزاهتها . المنطق يشير الى ذلك بأن هناك اياد خفية عملت على اعادة انتخابه للدورة الرابعة وهذه الايادي تتمثل ” بالمخابرات الاميركية والاسرائيلية والبريطانية ” المجسدة للصهيونية العالمية . نعيد ما ذكرناه سابقاً عن مغزى الترويج الاعلامي والسياسي لصالح بوتين لغرض اعادة تنصيبه للدورة الرابعة من ان بوتين تَدَخّلَ في مجرى الانتخابات الاميركية وصعود ” دونالد ترامب ” كرئيس للولايات المتحدة الامركة , محدثين ضجة لصالح بوتين في المجالين السياسي والاعلامي , كذلك اعلان بوتين في استعراض عسكري عن امتلاك روسيا لأسلحة ذات قدرات ومواصفات استثنائية عالية الفعالية , وهذا الموضوع أيضاً يصب في صالح بوتين , كذلك تدخل روسيا في الحرب الدائرة في سوريا وتصوير ذلك على اساس انها ” الحرب ” بين روسيا واميركا ومنظمات عسكرية اسلامية مدعومة من اميركا . بينما الموضوع عكس واقع حال الحرب الدائرة هناك . يؤكد ذلك السلوك العسكري والسياسي الروسي تجاه نظام بشار الاسد حاكم سوريا والقيادة الاسرائيلية والتواصل والتفاهم والتعاون بينهما فزيارات رئيس الكيان الصهيوني الاسرائيلي لروسيا تؤكد ذلك وبشكل قاطع لا يقبل الشك .
وموضوع اغتيال الجاسوس الروسي العميل لبريطانا ” سيرغي سكريبال ” وظمن اللعبة المخابراتية الاستعمارية الغربية بقيادة اميركا وبريطانيا وحلفائها ضمن حلقاتها المتوالية التنفيذ طيَّ محيط حلفائهم ومن يسير بركابهم وامرهم وداخل مجال الأمم المتحدة كأدانة ورفض لأعطاء حالة ومكانة لبوتين . وتناقضه الوهمي المزييف الكاذب مع دول تقود الاستعمار الحالي واعتباره اي بوتين زعيم روسيا من المعارضين والمعترضين والمناقضين لسياسات ترامب الزعيم الاميركي وسلوك دولته في المجال السياسي العالمي .
القصد من وراء هذا كله . هو محاولة الولايات المتحدة الاميركية وحلفائها المستعمرين الغربيين ومن يمشون بركابها يعملون على ” خلق قطب جديد مزييف ” يناقضهم سياسيا وعسكرياً وأعتباره عدو تستوجب محاربته في مجال السياسة والاقتصاد والمجال العسكري . والنقطة الجوهرية المهمة من هذا كله . هي محاولة ” جر كلٍ من الصين وكوريا الشمالية وفيتنام وكوبا ” لهذا التحالف . معلوم ان الدوائر الاستعمارية قادرة على صناعة من تشاء ” حركات واحزاب ورجال حكم ” لغرض الاستغلال والاستخدام , مثل ما صنعت القاعدة وتمثيلية ضرب برجي التجارة العالمي في اميركا واتخاذها المبرر والذريعة لإحتلال افغانستان والعراق وصناعة ” الخمينية ” في ايران وداعش في العراق وسوريا وكذلك الادارات السياسية المتعاقبة على ادارة الدولة العراقية من بعد الاحتلال الى اليوم ” المضحك رئيس الوزراء حيدر العبادي يتحدث ويدين الفساد المستشري في شراين ومفاصل الدولة العراقية . وهم من يديرها ؛؛ حزب الدعوة ؛؛ وهم قادته الحاكمين للعراق نوري المالكي وحيدر العبادي . والمضحك المبكي يطلقون على انفسهم أسم ” دولة القانون ” اي قانون هذا الذي يستخدم في ادارة دولة العراق . انها وبحق ” دولة بطيخ ”
دول اميركا وحلفائها المستعمرين ’ تعيش في رخائها على السلب والنهب والنصب والاحتيال على دول العالم وبأساليب غاية في الاجرام والارهاب اللاانساني واللاقانوني او منطقي مبرر . يعملون على خلق الحجج لغرض ضرب الآخرين وتجريمهم وبالتالي اذيتهم واستغلالهم ونهب ثرواتهم . وهذا الحال معروف ومكشوف ولا يخفى على العالم .
قامت روسيا بضرب الشيشان عام 1995 واجتاح الجيش الروسي عاصمة الشيشان ” غروزني ” وسوّاها بالارض وقتل 35 الف مسلم بينهم خمسة آلاف طفل من اطفال المسلمين . واليوم يتحالفون مع دولة ايران الاسلامية ” مصيبة ” الاسلامية لقتل المسلمين في سوريا .آلاف المدنيين المسالمين اطفال ونساء . يلتقون هم والاميركان والايرانيين والعراقيين والاسرائيليين وحزب الله نعم حزب الله ” سبحانك يا الله ” وبريطانيا وفرنسا .. ويقتلون .. من يقتلون .. الجواب متروك لكم سادتي .. بالمجمل انها ” ولية مخانيث ” لا خلق ولا اخلاق لهم . والعرب العاربة والمستعربة والهاربة تؤيدهم وتسير بركابهم . وهيهات ان تعترض دولة عربية او اسلامية على سلوكهم الاجرامي هذا . سلوكهم في العراق وسوريا واليمن وليبيا وفلسطين وحتى في لبنان ومصر . من يجرئ ويقول لا .. من . الا لعنة الله على القوم الضالمين . قام الاتحاد السوفيتي باحتلال افغانستان عن طريق تمثيلية انقلابية روسية , وقامت الدنيا ولم تقعد وصنعوا القاعدة هم والسعودية والباكستان , للجهاد ضد الاحتلال الاجنبي ومحاربة المحتل السوفيتي وعادت اميركا واحتلت افغانستان ولم تعترض لا الباكستان ولا السعودية ” لأنهم مرتبطين بعلاقات استراتيجية مع المستعمر المحتل ” مهازل سياسية مفضوحة ” وقامت اميركا ومن يمشي بركابها ؛ فرنسا و بريطانيا ؛بخلق الحركة الخمينية في ايران ” للتخريب في البلدان العربية والاسلامية وبالاسلوب الطائفي المقيت ” حرامي بيت ” يدّعون الاسلام ويخربون بلاد المسلمين ؛؛ يا سلام على هذا الادعاء ” وتعمل اميركا على التدخل في الشأن التركي وقامت بأنقلابها الفاشل ضد ” اردوغان ” كون النظام في تركيا أسلامي ناجح بالنسبة للشعب التركي على الاقل . وقامت حضيرة الاستعمار الذي تتصدرهُ اميركا بـ صناعة الانقلاب العسكري في مصر هي والسعودية والاشراف عليه وتوجيهه . لغرض تخريب مصر وانشاء حالة تناقض شعبي بغية اشعال نار الاقتتال . اميركا تقتدي بمعلميها بريطانيا وفرنسا والحركة الصهيونية في سلوكها ومنهجها وثقافتها السياسية . والمصيبة الكبرى ان الدول النامية وخاصة ” التي استولت قياداتها على السلطة فيها عن طريق الانقلابات والمؤامرات تخشى الانقلابات العسكرية والثورات الشعبية ضدها ” فتتلهف للنزاعات التي تخلقها دول الاستعمار بغية ابعاد جيوشها والهائها بحروب ونزاعات خارجية . ودول الاستعمار تستغل ذلك وبجدارة متناهية . ” للّعب على الحبلين ” مثل ما يجري في اليمن وغيره من البلدان وكذلك مثل خلق التناقض المفتعل بين دول مجلس التعاون الخليجي ” قطر والسعودية وبقيتهم ” . الولايات المتحدة الاميركية لديها اكثر من اربعين قاعدة عسكرية في الدول العربية وتركيا . في العراق وحده لديها اثنتي عشر قاعدة ابرزها قاعدة ” عين الاسد ” في الانبار . وآخر الحال انشاء مركزأميركي للتدريب على مكافحة الارهاب في الاردن يشارك فيه اكثر من عشرين بلد . والكل يدعي بأنه بلد مستقل . وهذا يذكرني بموقف مضحك جداً بداية الاحتلال في بغداد احد اصحاب عربات سحب المياه الثقيلة يجرّها حمار وفي مكان تشغله القوات الاميركية كاتب على عربته عبارة متداولة { هيهات منا الذلة } فهذه الكتابة اثارت فضول احد الضباط الاميركان وسأل المترجم عنها فأخبره بمعناها فسأله الاميركي بأندهاش ..هل انت متأكد من معناها .. فأكد المترجم صحة ذلك . فلم يبقى على الاميركي الا الاستغراق في ضحك عميق متواصل مرددا بكلام يصعب فهمه من كثرة الضحك … كيف تكون الذلّة .. كيف تكون .. كيف تكون . . ! . ونعيد السؤال على قادتنا العرب والمسلمين كيف .. تكون .. كيف تكون ” الذلّة ” .