22 ديسمبر، 2024 8:31 م

وجهة نظر : ليس غريباً؟

وجهة نظر : ليس غريباً؟

يلاحظ ان وكالة المخابرات المركزية الأمريكية والبريطانية.. ناصبت وتناصب وسوف تناصب العداء للفكر الشيوعي ،وهذا ينطلق من مقولة الصراع الطبقي والايدولوجي بين المعسكرين، ولكن نجحت وكالة المخابرات المركزية الأمريكية والبريطانية في دفع بعض رجال الدين في دول الاطراف ومنها العراق،حول توجيه تهمة الإلحاد للشيوعيين؟ واصبحت (لزكَة جونسن)… للشيوعيين. الشيوعيين لم يقدموا على حرق القران الكريم، الشيوعيين لم يطلقوا ايات شيطانية…، الغريب في الأمر ان المراجع الدينية العليا في العراق وغيرها من البلدان العربية والاسلامية، لم يطلقوا صفة الالحاد على القيادات في الغرب الامبريالي بريطانيا، السويد… بانهم ملحدين، كفرة… لماذا هذا الصمت المطبق اتجاه الاعمال الشنيعة من قبل الدول الراسمالية اتجاه الاساءة للقرآن الكريم والاساءة للرسول محمد صلى الله عليه وسلم.
بماذا يفسر ذلك؟ وماذا يفسر موقف المراجع الدينية العليا سواء في النجف اوغيرها؟ هل من الممكن يتم استخدام معيار الكيل بمكيالين او ازدواجية المعايير؟ هذا مرفوض من حيث المبدأ لان هذه الاعمال الشنيعة ضد معتقد اسلامي محترم ضد نحو 1،5 مليار نسمة من المسلمين في العالم.

كذلك من المستغرب ايضاً الموقف السلبي للغالبية العظمى من الدول العربية والإسلامية من هذه الاعمال الشنيعة واللاانسانية والمخالفة للقانون والقيم وعدم احترام مشاعر المسلمين في كافة أنحاء العالم.

هل من جواب من قبل الجهات المعنية حول هذه الاعمال الشنيعة والمرفوضة وفق القيم والمشاعر الانسانية والدينية ؟ نشك في ان تكون هناك اجابة او رد فعل من قبل الجهات المختصة.
لماذا لم تتخذ القيادات الرسمية الحاكمة في الدول العربية والإسلامية اي اجراءات معينة مثلاً، قطع العلاقات الدبلوماسية، الاقتصادية، مع هذه الدول التي قامت بهذه الاعمال السيئة اتجاه القران الكريم واتجاه النبي محمد صلى الله عليه وسلم؟ ولماذا لم تتحرك القيادات السياسية ذات التوجه الاسلامي الاحزاب الاسلامية مثلاً، في العراق، السعودية، ايران، باكستان، الهند، قطر الامارات، السودان، ليبيا، تونس،لبنان….؟.

اما صفة الإلحاد. افتوا بها ولم يتراجعوا عنها وهي معروفة الهدف والقصد منها وهي من تحت غطاء وكالة المخابرات المركزية الأمريكية والبريطانية.. في العراق مثلاً!!