ان الخطابات الاعلامية المتشنجة الفارغة من رؤية صائبة بالتأكيد ستكون مخرجاتها الفتنة والدمار والخراب.
اعتقد اننا بحاجة الى خطاب سياسي هادئ يساهم في ردم الهوة وتقريب وجهات النظر واحترام القناعات الاخرى للشركاء حتى وان كانت مختلفة وضروري جدا ان نحول هذا الاختلاف الى حراك فكري واجتماعي وسياسي ايجابي ونستثمره بطريقة جدية بعيدا عن التخندقات الحزبية او الطائفية او القومية.
ان اغلب الشعوب والمجتمعات البشرية مرت بتجارب دموية مريرة ولكنها تجاوزتها بالايثار وعدم النظر الى الماضي باعتباره ارثا عدائيا بل حولته الى نقطة انطلاق على طاولة حوار بناء يشخص حالات التصادم ويرسم لها الحلول المنطقية التي لايتساوى فيها حتما الجلاد والضحية ، علينا ايجاد نوافذ واقعية نطل من خلالها على مستقبل الوطن نوافذ بدون ستائر قاتمة تحجب عنا رؤية الحقيقة للخروج من هذا الضجيج الذي اوقف حركة الحياة وحول الوطن الى ساحة صراع دائمة يدفع ثمنها الشعب والاجيال القادمة.