23 ديسمبر، 2024 4:26 ص

عودة كتلة الاحرار  للتحالف الوطني ليست ترفا سياسيا او مناورة مصلحية لغرض المكسب الذاتي ولا تنازلا شخصيا او مساومة على المبادئ الوطنية والثوابت الشرعية.
 كتلة الاحرار مكون سياسي له اثره وتأثيره بالواقع العراقي ومن حقه ان يتحرك وفق مايتناسب مع ابجدياته السياسية التي وان لم تحقق تطلعات الجماهير فإنها ستكون المحرك الاساس لكل مطالبه المشروعة داخل المناخ التشريعي الذي يمنح الكتل حق التحرك الدستوري والمطالبة بحقوق الشعب وتشريع القوانين التي تحفظ مصالحه.
علينا ان ندرك جيدا اننا نعيش عملية سياسية مرتبكة ومتشابكة ومزدحمة بالصراعات الحزبية والايديولوجيات المتضادة والتي ساهمت في عرقلة التطور الديمقراطي والاصلاحي في العراق ولذلك  فان عودة الاحرار لمؤسسة التحالف الوطني عمل سياسي مشروع وليس من حق الاخرين ارتداء ثوب الايثار والوطنية والزهد والتقوى ومهاجمة هذه الكتلة الوطنية التي لم تبتعد يوما عن الشارع العراقي وتحملت الكثير من اجل ان تكون قريبة من هموم المواطن
وهي ان لم تحقق اهدافها فبسبب الكتل السياسية التي لها رؤيتها ومصالحها وجماهيرها وهي غير معنية بما تنادي به كتلة الاحرار وهذه الاختلافات هي واقع حال تعايشنا معه منذ انطلاق العمل السياسي مابعد عام ٢٠٠٣ ولحد الان ولذلك يمكن ان تكون عودة كتلة الاحرار للتحالف الوطني لضرورات سياسية مهمة ستتضح في قادم الايام وعلينا احترام قرار الكتلة مادامت تساند مطاليب الجماهير ولم تقف بالضد منها بل كانت ومازالت صوتا مدويا وواقفا بقوة مع المشروع الاصلاحي الذي تبناه السيد مقتدى الصدر فلا نستعجل الاحكام ونكيل الاتهامات فالعمل السياسي يتطلب مرونة في معالجة المشاكل وعدم التصلب واغلاق ابواب الحوار لتحقيق الاهداف المشروعة.