وجع المدينة يتشابك في جسدي ككريات دمي البيضاء
والسماء ترسم سحابا مثل كائنات الأرض
شوارع مكتظة بألم وفرح
وهذا العمود الصامت لم يتحرك منذ صغري
اصوات المارة حلم مؤجل…
الحارات ترحل لكنها تعود…
والنهار ينساب برهة …برهة
لا احدا يوقف ساعته الأزلية
يبحث عن لحظة تشبه بياضه
لكن في دقيقة صمت…
اتوقف عن النبض….
اعيش الموت…الذي لا اخافه
متأملا مع ذاتي المتدفقة مثل ينبوع جبلي
مجرد مراجعة…
احذف فيها طالعي المنحوس
وأرى بعين فرحة….
ادخلها بأمان حتى أبلغ ذروتها
سعيد في عالم متمرد
اقول بمليء فمي….
كلمة اكبر من كل حروف الكون….
انا لن اتغير….
الازمان الغابرة تأكل من اكتاف الغرباء
أما هاجسي…فلا زال منتصبا….
في ساحة التحرير…
نعم قرب روحك يا جواد سليم
أترقب حرية لم تذكر