19 ديسمبر، 2024 12:39 ص

وجرائم النازيين COVID-19

وجرائم النازيين COVID-19

أثار بيرس كوربين البالغ 73 عامًا شقيق جيريمي كوربين رئيس حزب العمال البريطاني السابق, زوبعة اعلامية في المملكة المتحدة وبولندا, بعد أن شكك باللقاحات المُعدّة ضد فيروس كورونا, وفقاً لنظرية المؤامرة, وشبّهها بما كان يزرقه النازيون في اجساد معتقلي معسكر الاعتقال الموجود في مدينة كراكوف البولندية, المسمى ألمانياً بأوشفيتز وبولونياً بأوشفنجيم, من أمصال ومحاليل, على سبيل التجريب والاختبار الطبي, مدعياً وجود رقائق دقيقة في لقاحات COVID-19, تجعل الفرد رهن المراقبة المستمرة من قبل الاجهزة الامنية, وتكشف كل المعلومات المتعلقة به وعلاقاته وتحركاته واماكن تواجده وحتى حساباته البنكية… وهذا يُعد انتهاكاً للحريات الشخصية.

وكان كوربين قد اعترف بمسؤوليته عن فكرة المنشورات التي تم إلصاقها في الأيام الأخيرة على أبواب المنازل في أحياء بارنت وساوث وارك في لندن (تم إعداد الرسومات بواسطة ألكسندر هيتون).
تحمل المنشورات رسومات لمعسكر الاعتقال أوشفيتز 1 ببوابتة الرئيسية الشهيرة التي يرتفع عليها شعار ” Arbeit macht frei “, ومسارات السكك الحديدية ومواقع للحراسة ثم البوابة الرئيسية لمعسكر أوشفيتز 2.
حيث تم استبدال شعار المعسكر سيئ الصيت “Arbeit Macht Frei” (بالألمانية: العمل يجعلك حرًا) بعبارة ” Vaccines are save. Path to Freedom ” (بالانكليزية: اللقاحات آمنة… طريق للحرية ).

وبعد أن شاع الأمر, قدم أعضاء مجلس ساوث وارك المحلي بلاغاً إلى الشرطة, مسندين ذلك بحجة أن المعلومات المضللة تقوم بشكل مخجل على تبديد جهود أولئك الذين يحاولون إقناع أكبر عدد من المواطنين بالتطعيم لينقذون أرواحهم.
وقد بادر بيرس كوربين الى تسليم نفسه الى مركز الشرطة, حسب ما اوردته وكالة البي بي سي الاخبارية, وجرى اعتقاله بتهمة نشر معلومات كاذبة بسوء نية والإخلال بالنظام العام.

لكن الامور لم تنته عند هذا الحد بل أخذت منحىًً آخر بعد التعليقات المستنكرة للمنشور في وسائل الإعلام البريطانية التي أكدت ان: ” من المهم منع هذه الصور المسيئة للمحرقة وبنفس الوقت الهراء المروع ضد اللقاح “.

” متحف أوشفيتز ” في مدينة كراكوف البولندية ( تحول معسكر الاعتقال الى متحف ومزار لليهود والمهتمين بمآسي الحقبة النازية ) من جانبه أشار في تغريدة له على Twitter قبل بضعة أسابيع : ” إن استغلال مأساة الأشخاص الذين عانوا وقتلوا في معسكرات الاعتقال والإبادة نتيجة أيديولوجية الكراهية المستخدمة للترويج ضد التطعيمات التي تنقذ حياة الإنسان ، هو مظهر مرعب للانحدار الأخلاقي والفكري”.