18 نوفمبر، 2024 1:33 ص
Search
Close this search box.

وجدان القصيدة

كتبتُك حرفَ مقاومة ونبضَاً لرَمزِ شهيد
رسمتك نجمة في سموات عيد وحب
تأملتك قصيدة حائرة تدور أفلاكاً
وتتغنى عناداً وصبراً وآمالاً وألقاً مَجيد
تدور كالطير مذبوحاً يناجي عشه
أنّي لم أتعلم الطيران والتغريد بعد..
وجناحي تكابد عمق جرحٍ وكبرياء عنيد
آه من العشرين بانت على الوجنة أقدارنا
حروبٌ وحصار وكدَرٌ وعلّة أقدار تكيد
مالي أرى حزن أساطير بثغرِ حرفك
وأسمع نواح غرقى سفينة للجوف تميد
أتانا الليل وأنا أطالع سماواتي أراقبك
أتتبع نجمك العالي في البعيد هناك..
يضيء لي ناثراً دمعاً مع الشُهب قصيد
غيابك تاريخ بلاد أثمر حزنه علقماً يمرّ بنا
برحيلك نخّت أمامك كل الزهور تباهيا
وعلى أبواب السَموات وقفت كأميرة وتزيد
واستقبلت الملائكة عروسة بغدادية
رتّلت لكِ مقام الإله وصبّت لك عذب نبيذ
يا وجدان هذا العراق بكَت لك كلّ الفسائل
ونخّت لأوجاعك كلّ النخيل واصفرّ بعدك كلّ الجَريد
هيا بنا نفرح بأن قصائدك الجذْلى وصبرك قد أينع
وذكراك يعاد على كلّ الألسنة ولكلّ شهقة عيد
نبيلةٌ برحيلك زرعت لنا رمز صمود وعشق حياة
كنت وجداناً وحلماً وعلى جمر القوافي حرقت الجليد

أحدث المقالات