23 ديسمبر، 2024 6:59 ص

هل الاخلاق فقدت بكارتها.؟ والشجاعة استباحت عذريتها.؟ هل فقد ارض العراق  عنفوانها .؟.. هل تلوث انهارك  يا وطني  بالرذيلة. ما اصاب الناس في وطني لماذا سكتت المدن عن ذبح ابنائها .؟ لماذا لم تحتج شوارعنا وازقتنا على الهواء الملوث بالدم القادم  الينا.؟ ازدحمت مدننا بالبشر  وانتشرت الصحف والفضائيات  ومات القلم  و اصبح  الكاتب العاهر وطني والمدافع عن الرذيلة  شريف وغدى العميل وطني. ضاقت بنا الدنيا وصبحنا نذبح بعضنا  ، مرة على الهوية ، واخرى  على الاسم واللقب ، وثالثه على  السكن والمدينة  . ورابعة على لا شيء؟.  ازدحمت حياتنا بكتاب الطائفية ومعممي الفتنة  وفضائية الرذيلة . اصبحت ثقافتنا  اشلاء وصحافتنا  اوراق جرداء مكتوبه بدم الابرياء. لقد حل بيننا اخطر تلوث هو (( تلوث الاخلاق))  وانتشر هذا الوباء بعد ان سكتنا عن ذبح بعضنا وصمتنا عن تجار الدم وكتاب الرذيلة والطائفية  ومعممي الفتن .  صمتنا على الباطل ونشر الاكاذيب . واصبحنا عبيدا للشهوات و والفسق والفساد… سكتنا على المجرمين واكلي السحت الحرام وسرقة اموال العراق  سكتنا على  تلويث عقول صغارنا وتسميم افكارهم بالطائفية والفتن وتعليم القتل . صفقنا كذبا لدمقراطية  امريكا ونعرفها  هي مغلفة بدمائنا وارواح ابنائنا .. وهتفنا لمشروع ايران الدموي وانصهرنا في براثين القتل والتدمير الوارد الينا بأوامر ((ولي الفقيه))  .ونحن فرحين بقتل  (( النفس التي حرم الله قتلها)) سعداء  بالتحريف والتحريض ، نعتبر ايران جارة مسلمه (( وهي كذلك )) ولكن حقد نظامها واجرامهم عم مدن العراق وساحاته. سمحنا للمجرمين والقتلة والسراق  والفاسدين واصحاب الميليشيات و العصابات بان تتصدر مشهدنا واصبح مصيريا بيد هؤلاء الذين فقدوا الحياء والشرف معا. لم اكون او غير لو يتصورا يوما ان  جار او صديق او زميل  يعمد على التحريض ضد الاخر  والسعي لقتلة . لماذا لم نعد نغفر اخطائنا ونصلح ذواتنا .
نحن الان سيداتي وسادتي.. قادمون الى  عصر الفتنة والطائفية  او كما يقول الكاتب مصطفى محمود (( وجاء عصر القرود)) نحن امام مجموعات اجرامية  لا رحمة لها ولا مودة لها  .عناصر  تغذت على الجريمة والقتل والتدمير .شعبنا الذي تحمل  مؤامرة دول العالم  وكان ضحية  اكبر جريمة بالتاريخ الانساني  يقدم القرابين من دماء ابنائه  يوميا على طريق الخلاص من الاوضاع الشاذة  التي اوجدها الاحتلالين الايراني والامريكي. على مدار عشر سنوات عمر الاحتلال الامريكي للعراق  والمجازر ضد شعبنا  تتوالى وايام الدم تلون الاسبوع العراقي، ولا تسلم المدارس والدوائر المساجد والكنائس  الحسينيات والمراقد ، القتل يصبغ حياتنا  والقاتل يتجول في ربوعنا شاهراً كاتمه او عبواته الناسفة  ويقود سيارته المفخخة . نعم ايها السادة  مدننا  اصبحت لها اسماء  اخرى  (( مجزرة الفلوجة))و (( مجزرة الحويجة ))و مجزرة الزركه واخرى في البصرة والديوانية وكربلاء  و زار الموت  احياء بغداد بلا استثناء من شمالها وجنوبها شرقها وغربها . وصار لدينا  (( الاحد الدامي ))و (( والسبت الدامي )) و(( الخميس الدامي)) وكل ايامنا  تلونت بدمائنا.. اعتلى على رقابنا مزورين وكذابين وافاقين لا يفقهون ما يقولون ولاهم لهم سوى قيادة فرق الموت والميلشيات وعصابات الجريمة المنظمة  ، هدفهم الاول والاخير الاستفادة  وسرقت اكبر ما يمكن من اموال العراق. واصبحوا قرودا. وكلابا للمحتل الاجنبي واداة للمشاريع التدميرية الايرانية والامريكية .  وختاما نقول حماك الله يا عراق  من هذا العصر.