المنطق والواقع يؤكد بشكل قاطع إرتباط مصطفى الكاظمي الوثيق بالمشروع الإيراني وانه جزء أصيل من الأحزاب والميليشيات مهما جرت ألاعيب وفبركات مفضوحة تحاول خداع الداخل والخارجي من وجود خلاف بين الكاظمي والميليشيات ، أو حملات إعلامية تربط الكاظمي بأمريكا من أجل إبعاد إرتباطه الحقيقي بالمشروع الإيراني .
مؤخرا نشرت في بعض المواقع الألكترونية رسالة من أحد رجال إيران المدعو موفق الربيعي مستشار الأمن الوطني الأسبق موجهة الى رجل إيران الآخر هادي العامري يحث فيها على منح حقيبة وزير المالية الى علي عبد الامير علاوي كون مفيدا للمشروع الإيراني في العراق ويمتدح ولاءه وعشقه لإيران التي يزورها بشكل دائم ويلتقي مسؤوليها ويدافع عنها في أوروبا ، ويؤكد الربيعي ان وزير المالية يريد ان تكون علاقة العراق مع إيران مصيرية وقوية في مجالات التجارة والمال ، بل أكثر من هذا يؤكد الربيعي ان وزير المالية علاوي مؤيد بشكل مطلق للميليشيات ويرى انها البديل الضروري للجيش على غرار التجربة الإيرانية ، وانه طائفي مخلص سبق له ان وقع على الإعلان الشيعي وتربطه علاقات جيدة بالسيستاني وهو متدين عرفاني !
إشارة موفق الربيعي الى زيارات وزير المالية علاوي قبل إستلام منصبه الى ايران خلال فترات حياته الماضية ولقاءاته بالمسؤولين الإيرانيين ، واضح انها شيفرة سرية بين عملاء إيران الربيعي والعامري تشير الى إرتباط وزير المالية بالمخابرات الإيرانية .
الوقائع اللاحقة أكدت عمالة وزير المالية لإيران فهو لم ينتقد مزاد العملة الذي صمم من أجل تهريب الدولارات الى إيران ، ولم يعترض على إستمرار المزاد حاليا رغم توقف الإستيراد من الخارج وان فواتير الإستيراد كلها مزورة ، ولم نسمع منه إحتجاجات على فتح الإستيراد دون حماية الصناعات المحلية ، ، ولم يتحرك بشكل جدي وصارم نحو المنافذ الحدودية المسيطر عليها من قبل الميليشيات بحكم كونها من مسؤولية وزارة المالية ، وحتى خفض قيمة الدينار العراقي كان لمصلحة إيران .
وطبعا كل هذه الجرائم الوطنية مصطفى الكاظمي شريك فيها منذ ان تسلم جهاز المخابرات بموافقة إيرانية وكان عضوا في اللجنة الأمنية في حكومة القاتل عادل عبد المهدي وشارك مع عناصر الميليشيات التي كانت تدير مكتب عبد المهدي والأجهزة الأمنية في قمع وقتل المتظاهرين ، لغاية تنصيبه رئيس للوزراء بلاصلاحيات ( … ) بهدف خداع الشعب والعالم الخارجي والقضاء على ثورة تشرين وإجراء إنتخابات مزورة!
أمر شنيع ، وخراب شامل يجري في العراق ، وإنهيار للدولة ، وشعب يتفرج على ذبحه وسرقة ثرواته ولايتحرك !.