الانبار.. وما ادراك ما الانبار؟؟ انها قلعة المقاومة الحقيقية للاحتلال ..وهي التي جعلت العالم كله يعرف ان مؤتمر لندن لم يكن يمثل الارادة الحقيقية لشعب العراق …وأن شعب العراق حر وسيبقى عصيا على مخرجات ذلك المؤتمر.عندما هاجرنا الى سوريا (قلعة العرب الاخيرة) كنا خجلون للغاية لأننا تاركين لبلدنا , وكنا نقول هناك نحن من الانبار فيقل سعر السلعة التي نشتريها..أما اذا كذبنا وقلنا للبائع اننا من الفلوجة ينزل السعر الى النصف …لسببين بسيطين اولهما انها صاحبة الاطلاقة الاولى ضد الاحتلال , وثانيهما هو ان شعبنا السوري نام في الشوارع ليلة وصول العدوان الى بغداد المدينة وبغداد الرمز الازلي للامة العربية .الانبار ليست صاحبة الاطلاقة الاولى ضد الاستعمارفقط , بل هي صاحبة اطول اعتصام سلمي حضاري يطالب بما يدعمه الدستور بمطالب شاملة وصبر ووطنية حقة ومنها مبدأ التوازن الدستوري , وتعديل قانون الارهاب الذي قالت عنه لجنة مكافحة الارهاب الدولية انه ليس قانون ارهاب بل قانون يتيح للسلطة قمع معارضيها , والكثير من المطالب الشريفة التي احالها الاعلام المظلل الى مطالب طائفية وداعشية , مستندين الى راية سوداء هنا وراية سوداء هناك وصوت طائفي هنا وصوت محرض هناك وكلها وجدت ارضية ملائمة بسبب الاهانات والتعابير الطائفية التي استخدمها السيد نوري المالكي والذي اختتمها بقمع مسلح , فضلا عن بعض الشيوخ ورجال الدين وسياسيي السنة الذين شرعنوا الدستور والعملية السياسية واستمروا بشرعنتها وبنفس الوقت ارادو كسب اصوات ناخبيهم المهمشين , وبالتالي تمكنو هم والمالكي من ادخال داعش الى الفلوجة والانبار وغيرها الكثير وجعلوا مقابر النجف وغيرها تغص بالجثامين الشريفة .بعد ان دمرت الانبار وأهين اهلها وحوصروا وجوعوا ,وبعد ان اختفى الالاف واستشهد الالاف بقصف محرم دوليا , ترى الحكومة ان عليها حفر خندق يمزق الفلوجة ويهين كرامة اهلها كما أهينت الخضراء وعامرية بغداد بحصار اهلها مع منفذ واحد لا يمكن التعامل به مع البقر وليس البشر ..فكيف بمدينة يبلغ عدد سكانها اكثر من 300 الف انسان مدمر ..وبصفتي عسكري اتحدى كل عسكر الارض ان يعطوني مبررا عسكريا واحدا لهذ الخندق المؤلم ..وقد سؤلت امس في فضائية ما ان كان هذا الخندق لا يحقق منع التسلل فما البديل؟؟ اجبت ان الذي يمنع داعش هو مصالحة حقيقية تلغي التهميش والاقصاء ..ان تركيزي على خندق الفلوجة كان بسبب ان بدء العمل به كان في نفس اليوم الذي اجتمع به ….شيوخ….ونخب…وسياسيوا الانبار (الاخوان المسلمون) الذين يعون انهم خسروا كل قلاعهم عدا قلعتهم الاخيرة في الانبار, وهم خاسريها قريبا ان لم يبدلو تحالفاتهم السرية (المعروفة ) ويتحالفوا مع شعبهم . وهذا ماهو مستبعد لأحزابنا الاسلاموية .المؤتمر لم يتطرق الى خندق الفلوجة ولا لكل مطالب الجماهير الانبارية الدستورية , ولا للذي حصل من تجاوزات بحقهم بل اهتم فقط باعتبار كل النازحون مجرمون ومتعاونون مع داعش ما لم يثبتوا العكس وعليه يمنع عودتهم الى ديارهم وكالآتي :المادة 2 :تؤكد على جواز الاخذ بالثأر بموجب العرف العشائري في دولة دستورية وخلال الالفية الثالثة (لا تنسوا ان هناك (نخب) شاركت في المؤتمر)المادة 4 تجيز تجريم الفرد بالعرف العشائري الموافق للشريعة ( لاتنسوا وجود النخب)المادة 6 توصي بتفعيل عقوبات الاجلاء والتغريب المحرمة دستوريا والتي لا تجيزها اعلانات حقوق الانستن العالمية والعربية والعراقيةالمادة 7 تمنع توجيه النقد لرموز المحافظة ((لغرض المحافظة على هيبة المحافظة وهيبة الرموز الدينية والعشائرية والسياسية اصحاب المواقف المشرفة في التصدي للارهاب)) مع العرض ان رئيس لجنة العهد كان يجاهد الارهاب من مقره الواقع خلف وزارة الخارجية اما (الاخوان) فجاهدوه في شارع الاميرات ..ويمكن تلخيص المادة بكلمات (اتركوهم يسرقون ما تبقى)
المادة 11 تحرم عودة كل ابناء المحافظة من خلال منع (الجهات التي روجت لداعش ) و ( العوائل التي انتمى احد افرادها لداعش ) وهنا الشريعة منبوذة ((لا تزروا وازرة وزر اخرى)) و(العوائل التي وفرت ملاذا لداعش وكل العائلة التي يضلها سقف واحد مهما بلغت درجة القرابة) وعلي الاعتراف بفقرة رائعة جدا في هذه المادة ( العوائل التي تدور حول احد ابنائها شبهات تعود بكفيل ضامن معروف بولائه الوطني (اخواني)  
اسأل الاخوان فقط : الا تعترفوا بالدستور الذي فرضتموه وشرعنتموه؟؟ هل نسيتم الفقرة ثانيا من المادة 7 التي تنص على ((تلتزم الدولة بمحاربة الارهاب , وتعمل على حماية ارضها من ان تكون مقرا او ممرا او ساحة لنشاطه)) وأن الدستور لم يسند هذه المهمة للعائلة الانبارية غير المسلحة وأن الدولة قصرت بحق اهل الانبار لعدم حمايتهم من داعش؟؟
الا تعلمون ان الدستور حرم اية(( محاكمة على فعل لم يكن يعد جريمة وقت اقترافه في القانون المحلي))؟؟ اولا تعرفوا ان قانون الدولة ودستورها لم يكن يحكم اهل الفلوجة لأكثر من سنتين بسب تقصير الدولة بل انها كانت ترزخ تحت القانون المحلي لأبو بكر البغدادي الذي ينص على التعاون مع ((الدولة الاسلامية)) ؟؟؟..ابعد كل هذا ايها النخب تريدون محاكمة العائلة لأنها وفرت ملاذا لداعش ؟؟الا تعلمون ان كل عوائل ابطال الاحزاب الاسلامية لو كانو في الفلوجة تحت قوانين داعش لوفروا الملاذ الآمن لداعش؟؟ كفاكم ظلما , وكفاكم ضحكا على الذقون .. ويا شرفاء الانبار قولوا كفى وقفوا وقفة واحدة ضد مزوري الانتخابات , تجار الدين السياسي واصحاب المال السياسي غير المتوفر الا لدى الاحزاب الاسلاموية وميليشياتها ..وكل ذلك سوف لن يقهر ارادتكم في الانتخابات القادمة ..
[email protected]