19 ديسمبر، 2024 12:10 ص

وثيقة طائفية إلى أدعياء المظلومية .. دور ومناصب الشيعة 1968- 2003.. ج 2

وثيقة طائفية إلى أدعياء المظلومية .. دور ومناصب الشيعة 1968- 2003.. ج 2

كما أشرنا ونبهنا إليه في الجزء الأول من هذه الوثيقة الطائفية , ليس همنا أو مبلغ علمنا تلميع صورة النظام السابق أو الحزب الحاكم السابق ( حزب البعث ) الذي حكم العراق بقبضة حديدية منذ عام 1968 وحتى منتصف التسعينات من القرن الماضي , وليس كما يدعي البعض حتى 2003 ؟, لأن النظام والسلطة والحزب انهاروا تماماً منذ ذلك الحين , بسبب ظروف الحصار القاسية ونقمة أبناء الشعب العراقي على النظام وأزلامه لما سببوه من كوارث ومحن للوطن والشعب , خاصة بعد أن أشارت عليه الحاشية الهمجية الامية الإجرامية المحيطة بالرئيس صدام حسين اجتياح واحتلال الكويت المشؤوم الذي كان وما يزال بمثابة لعنة العراق التاريخية والخنجر المسموم في خاصرته منذ اكتشاف النفط  , وبما أن الرجل أي الرئيس صدام لم يكن يفقه حرف واحد من أبجدية وفن السياسة وقع في فخ الماسونية والصهيونية وحتى الصفوية بكل سهولة , عندما أشار عليه الثعلب الماكر المقبور هاشمي رفسنجاني من خلال الوفد العراقي الذي زار إيران برئاسة عزة الدوري قبل تدمير العراق عام 1991 بعدة أيام بأن خروجكم من الكويت يعني سقوط النظام ونصحهم بالبقاء !؟, وقد تطرقنا لهذا الموضوع في مقال سابق ولا داعي للتكرار , نعم  أشباه الرجال من القادة العسكريين الفلته كـ نائب عريف حسين كامل وعريف علي حسن المجيد ومن لف لفهم الذين لا يختلفون عن قادة اليوم بشيء , دفعوه دفعاً لاجتياح الكويت , وهذا موضوع نوهنا وتطرقنا إليه في الجزء الأول , لكننا سوف لن نتركه أبداً وسنتطرق إليه عاجلاً أم آجلاً  بنفس الاسلوب الذي نتصدى به لهؤلاء الامعات والعملاء والصوص وأنصاف الرجال الجدد , وسنلعن الساعة التي ولد فيها المجرم والخائن حسين كامل وعصابته ونسله الخبيث , ومن أولئك الذين تسببوا في دمار وتدمير وطن وضياع شعب وتشريده , ومجيء هذه الشلة والعصابة الإجرامية التي بيضت وجه النظام السابق وجعل المحبطين وهم بالملايين يترحمون على أيام الرعب والخوف التي مارستها تلك العصابة البوليسية التي قادها حسين كامل وعلي حسن المجيد ووطبان وبرزان , وعدي وقصي ( وهذان الشخصان بالذات .. أي عدي وقصي بالرغم من أنهم ارتكبوا أيضاً أخطاء وفساد ومخالفات .. لكننا نقول رحمهم الله لأنهم ختموا حياتهم بالشهادة وقاتلوا المحتل الأمريكي حتى قتلوا بما فيهم المرحوم الطفل مصطفى أبن قصي رحمه الله . ولم يقاتل أي واحد من أركان النظام السابق المحتل الأمريكي بل هربوا وتركوا الشعب والجيش يلاقي حتفه المحتوم , طبعاً وللإنصاف أيضا الرئيس صدام حسين رحمه الله قاد معركة المطار وكبد المحتل خسائر جسيمة , ولم تنتهي المعركة إلا عندما استخدم الجيش الأمريكي المجرم سلاح غير تقليدي من أسلحة الدمار الشامل التي جاء يبحث عنها في العراق !؟, والقصة طويلة ومعروفة . 
 أيضاً لابد من الإشارة أيضاً بأن النظام السابق وبشهادة معارضيه قبل أنصاره وبغض النظر عن جميع الأخطاء والهفوات والزلات استطاع بناء دولة قوية ومهابة وحدود محمية ومصانة وجيش قوي استطاع دحر إيران وجرّع الخميني  كأس السم في حرب الثمان سنوات … ويجب أن نكون منصفين وغير متطرفين في الطرح وتقييم الأمور . لكننا أردنا من خلال تسليط الضوء على دور الشيعة في الدولة العراقية وفي الحزب والسلطة والأجهزة الأمنية في العهد السابق .. كي لا تنطلي على المغفلين والسذج أكاذيب وتخرصات دعاة المظلومية من أعضاء حزب الدعوة والمجلس والتيار الصدري والفضيلة وغيرهم من تجار المظلومية … لأن جميع هؤلاء تحولوا في ليلة وضحاها من رفيق بزي زيتوني إلى مولاي وسيد وشيخ بعمامة ولحية ومسبحة وباذنجانة في الجبهة من أثر السجود … !, فقط كونهم شيعة ويجيدون فن ممارسة التقية والكذب والتزوير والتدليس والسرقات والنصب والاحتيال باسم الدفاع عن المذهب والتجارة بحماية المقدسات ( البنوك الاستثمارية ) , وبدم ومصاب سيد شباب أهل الجنة الإمام الحسين ع … وللحديث بقية في هذا الجانب …

 تقول الوثيقة أدناه في الجزء الثاني والأخير : الشيعة في صفوف حزب البعث …

ـ إن أكثر من ستين بالمائة من البعثيين هم من الشيعة وكان الكادر الوسطي في البعث يتألف من أكثر من سبعين بالمائة من الشيعة وهم أساس بنية الحزب التنظيمية والتكوينية وهم من تولى العمل الجماهيري والتنظيمي فيه.مكتب تنظيم الجنوب :البصرة ، العمارة ، الناصرية = 8 فروع
مكتب تنظيم الفرات :الديوانية ، النجف ،الحلة ، كربلاء =6 فروع
مكتب تنظيم الوسط :السماوة : الكوت =3 فروع
ـ معظم أعضاء القيادة القيادتين القومية والقطرية من المسيحيين والشيعة
1. ميشيل عفلق – الأمين العام للحزب ( مسيحي )
2. شبلي العيسمي – الأمين العام المساعد للحزب ( مسيحي )
3. منيف الرزاز – الأمين العام المساعد للحزب ( مسيحي )
4. الياس فرح – عضو القيادة القومية ( مسيحي )
5. طارق عزيز – عضو القيادة القومية ( مسيحي )
1. نعيم حداد – عضو القيادة القومية ( شيعي )
2. سعدون حمادي – عضو القيادة القومية ( شيعي )
3. عزيز صالح النومان- عضو القيادة القطرية ( شيعي )
4. محمد حمزة الزبيدي – عضو القيادة القطرية ( شيعي )
5. مزبان خضر هادي- عضو القيادة القطرية ( شيعي )
6. عبد الحسن راهي فرعون – عضو القيادة القطرية ( شيعي )
7. حسن العامري – عضو القيادة القطرية ( شيعي )
ـ المندوبين الدائمين للعراق في الأمم المتحدة خلال حكم صدام حسين كان عددهم عشرة أشخاص توالوا على هذا المنصب منهم أربعة شيعه هم:
1 – طالب شبيب..
2 – عبد الأمير الانباري وهو قد أمضى أطول مدة في المنصب وتولاه مرتين.

3 – محمد صادق المشاط.
4 – سعيد الموسوي.
كما تولى المنصب شخص واحد كردي هو عصمت كتاني، وكذلك شخص واحد فيلي هو عبد الكريم الشيخلي ( الذي شغل منصب أول وزير خارجية بعد 1968 ).
ـ مندوبي العراق في اليونسكو هما اثنان من الشيعة:
1 – عزيز حاج قلي شيعي فيلي….
2 – عبد الأمير الانباري شيعي.
ـ آخر رئيس تحرير لجريدة (الثورة) الناطقة بحزب البعث هو سامي مهدي، شيعي.
ـ المستشار الإعلامي لصدام حسن، شيعي وهو عبد الجبار محسن.
ـ مستشار صدام للشؤون الحزبية شيعي وهو محسن راضي سلمان..
ـ مرافق صدام طيلة فترة السبعينات والثمانينيات وحتى بداية التسعينيات هو صباح مرزة محمود وهو كردي فيلي وشيعي.ـ كما شغل منصب سكرتير الرئيس للشؤون الصحفية صباح سلمان وهو شيعي * جميع المطربين والملحنين وشعراء الأغنية الذين غنوا للبعث كانوا من الشيعة.
ـ جميع الشعراء الشعبيين الذين كتبوا قصائدا للبعث كانوا من الشيعة.
ومن مفارقات الز.من ومهازله أن البعثيين الذين انقلبوا على البعث من الشيعة وهم من يتباكون اليوم على اضطهاد الشيعة في زمن البعث كما يدعون،
ـ اياد علاوي: شيعي – عضو شعبة.
ـ طاهر البكاء: شيعي – عضو شعبة.
ـ راسم العوادي، شيعي – عضو فرع.
ـ حازم الشعلان: شيعي – عضو قاعدة.
ـ داود البصري: شيعي، يكتب في الصحافةكان نصير متقدم في منظمة السفارة العراقية في الكويت.
ـ منذر الفضل: شيعي – عضو فرقة.
ـ العميد توفيق الياسري: شيعي – عضو شعبة.
ـ فالح حسون الدراجي: شيعي – مؤلف أغاني، عضو عامل.
ـ هاشم العقابي: شاعر، شيعي – عضو عامل في تنظيمات فرع صدام.
ـ حسن العلوي: صحفي، شيعي – عضو فرقة.
ـ عبد الكريم المحمداوي: رئيس عرفاء هارب من الخدمة في الجيش العراقي، شيعي، نصير متقدم في تنظيمات شعبة الرافدين العسكرية/ فرع ذي قار العسكري.
بعض الأمور ربما هي خافية عن البعض :
أولا: الدكتور عدنان عزيز جابرو
الذي كان مدير عام في الدولة، هو رجل مسيحي ورشح لمسؤوليات وزارية أكثر من مرة وكان يرفضها بشدة لأنه متمسك في الموقع الذي كان يخدم فيه المواطنين وكان أجرأ شخص عرفته في حياتي في الصراحة والمواجهة مع كل أعضاء القيادة والمسئولين وهو لم يكن بعثيا ولم يكن يتجاوز طوله كشخص مترا واحدا.
ثانيا: الدكتور اوميد مدحت مبارك،
هو رجل كردي ومستقل، لجهة الانتماء السياسي وكان عضوا في المجلس الوطني ولكونه طبيباً فقد كان أحد أعضاء لجنة الشؤون الاجتماعية والصحية فيه والتي من مهامها تقييم أعمال وزارة الصحة وخدماتها.وقد تحدث في إحدى جلسات المجلس في هذا الإطار بجرأة وانتقد الوزير عن ضعف خدمات الوزارة الذي كان على رأسها في حينها الدكتور صادق حميد علوان عضو قيادة المكتب المركزي لحزب البعث العربي الاشتراكي وأحد قدامى البعثيين، حيث تمت إقالته بعد تلك الانتقادات التي وجهها الدكتور اوميد مدحت له، وصدر قرار بتعيين الدكتور اوميد مدحت مستشارا في الرئاسة ثم وزيرا للصحة لاحقا.
ثالثا: السيد صبحي فرنكول
لأول مرة في تاريخ الدولة العراقية يكون محافظ البنك المركزي العراقي من الإخوة المسيحيين هو السيد صبحي فرنكول وكان ذلك إبان حكم حزب البعث والذي كان يحظى باحترام غير تقليدي على كل من تولوا هذا المنصب لمهنيته العالية وخبرته الكبيرة حتى أنه تم تجديد خدمته رغم تجاوزه السن القانونية ورغبته الدائمة في اعتزال العمل، وكان معاوني المحافظ في تلك الفترة هما عاصم محمد صالح “شيعي” واسامة الجلبي، شيعي (وهو ابن عم احمد الجلبي)!.
ناهيك عن المطلوبين لقوات الاحتلال الأمريكي من الحكومة والتي طُبعت صوره بورق اللعب الخمسة والخمسون مسئولا كان ثمانية وثلاثون شخص شيعي أي ثلثي الحكومة العراقية
الآن ــ هل كان نظام صدام حسين أفضل من حال العراق بعد 2003 . .