23 ديسمبر، 2024 6:18 ص

وثيقة الشرف بين الأقوال والأفعال

وثيقة الشرف بين الأقوال والأفعال

لطالما كنت من الذين يعتقدون ان الخبر اليقين عن الأوضاع في العراق أجده دائماً عند السيد “محمود عثمان” العضو المستقل في البرلمان العراقي عن التحالف الكردستاني .. فهذا الرجل له رؤية تختلف الى حد كبير عن رؤية العديد من البرلمانيين والمراقبين فهو واضح وصريح ويشخص بدقة ولديه من المعلومات ما ليس لدى الاخرين بحكم صلاته القوية مع القادة والسياسيين في الداخل والخارج .

وعندما أردت الكتابة عن وثيقة الشرف الوطنية التي دعا إليها نائب رئيس الجمهورية السيد خضير الخزاعي وتحدث عنها قبل أسبوع السيد اسامه الجنيفي رئيس البرلمان فضلت الانتظار حتى اسمع تعليقا من السيد محمود عثمان عن الموضوع .

وفعلا تحدث السيد محمود عثمان عن هذه الوثيقة قائلا “إن الدعوة إلى عقد اجتماع وطني بين القادة السياسيين في البلد، لن ينهي الخلافات السياسية بين الكتل “

واضاف السيد عثمان “أن هذا الاجتماع سيكون صورياً وشكلياً” .

كم أتمنى ان لايتحقق ماجاء على لسان السيد محمود عثمان ولكن للأسف علمتنا التجربة والخبرة بالاحزاب السياسية ان لا مكان التفاؤل في نفوسنا في ظل ماجرى ويجري من أحداث متلاحقة خاصة من بقاء نزيف الدم العراقي .

لابد من طرح السؤال على الشكل التالي : هل الاحزاب السياسية بحاجة حقيقة الى وثيقة شرف وطنية ؟
وماجدوى الوثيقة بوجود أطراف وجهات وجماعات تعتبر نفسها غير معنية مع ان لها دور أساسي في استقرار وتوتر الوضع الأمني .

أتمنى نجاح وثيقة الشرف الوطنية .

لكن لطالما تأتي الأحداث بخلاف تمنياتي لذلك أتمنى ان تفشل هذ الوثيقة …. لعلها تنجح هذه المرة .