اذا كان خضيردليل قوماً…لاْرشدهم الى ارض الخرابُ …….نائب رئيس الجمهوريه يتبوء الصداره لوثيقة الشرف الاعظم التي استدارت عليها مائدة السياسيين الفاعلين بالشرف, ليتداركوا ما حلَ ببلاد النهرين في مبادرة للامن والسلم الاجتماعي,يتكفل ادارتها ذلك النائب المثير للجدل الذي لازالت يديه تشهد على واقعة سبع بكار في قتل الطلاب الذين كانوا يرومون الامتحانات الوزاريه عندما كان وزيرا للتربيه انذاك
ليتحول هذا النائب الى مبادرا وواعظا في تأسيس الشرف والوعد بين العراقيين ,بعد ان تبددت اوصال الصدق والثقه بحكومه امتهنت االوعود والكذب والتزوير لتتمسك بآخر فصل مابقي من عمرها لتزيين صورتها في تهيئة جديده لمرحله اخرى من الدمار والموت, ولانملك تفيسرا لهذه صحوة الشرف المتأخره بعد تعاقب موجات الدمار والموت والتهجير لاكثر من عشرا عجاف هدمت كل ما كان شاخصا واستباحت ماتبقى من القيم والمقدرات
حيث تواردت البيانات على منصة المؤتمرين بعروض شابها الخيال والتمني لتعيد مأسي الواقع السياسي باخفاقاته ونتائجه المأساويه مقترنه بوعود واصلاحات شرف عجزوا ان يتوافقوا عليها طوال اكثرمن عقد من الزمن مشحونه بالعداء والاقصاء والشك ليقسموا بحلها وتذليلها في آخر ربع من مسعاهم السياسي
بدءاً بماتقدم به السيد الجعفري بتوصيفات فلسفيه تتطلب التبحرفي مسامعها ذهبت الى اعماق الخيال لترشدنا الى التوجه للروايه والتاريخ ليعيدنا الى زمان روايات الملوك(زبيبه والملك)ويثقل من تكرارالتدخل الاقليمي في خطابه الذي اتسم بقوة التلويح والاشاره دون ان يعرفنا بفحوى التدخل الاقليمى ولم يمضي على زيارة ظريف قم الا ايام ليختلي مع كل الاقطاب ويبدي المشوره والتوصيه لمايتطلب عمله توافقا مع المشاريع في المنطقه
ومن جهة اخرى يقابله تشكيك السيد النجيفي وتخوفاته من ان تكون هذه الوثيقه كسابقاتها لتكون المسمار الاخير في نعش الحكومه والعمليه السياسيه في العراق……..اما من تخلف عن ركب هذه الوثيقه فبات في مرمى اللوم والحجاره تاركا رفعة الشرف على مائدة المؤتمرين لتزيد من شرفهم شرفا ويزدادوا كيل بعير
الخلاصه تحيلنا الى مقدار عالي قد حصل في تفكير السياسيين في التفنن في رسم الخديعه على الناس في اختلاق اجواء الخطاب وتلميع ماهو كذب وافتراء لتصديق الامل المفقود وخط الاوهام والخيال في اذهان الناس بانهم توافقوا لمصلحة الوطن ولايدركوا ان مايخططون له سيحاصرهم في واقع تطبيقه ,أي ان توفر الامن سيكون دليلا قاطعا على اسهامهم في عدمه ….وان لم يتوقف سيكشف عجزهم وتقصيرهم وكذب ما اجتمعوا عليه, لان مايحتاجه العراق هو ليست وثقية شرف تتجدد كلما صدأت لتعيد وتيرة الدمار والموت وتعطي زمنا اضافيا لحكومه اعتاشت على الازمات كلما احتضرت بين جدران الموت …..ان مايحتاجه العراق هو الانتماء والمواطنه المفقوده في سرائر السياسيين الذين اعتبروا الوطن ثأرا لسنين هجرتم وملكا ثريا يتناوبون على نهبه وسرقته بتسويات وتوافقات متناسين غضب الشعوب واقدار الزمان التي ستحيلهم ذكريات في سفر الوطن