10 أبريل، 2024 5:02 ص
Search
Close this search box.

وثيقة الاصلاح……. متى يسقط الصنم ؟؟

Facebook
Twitter
LinkedIn

ان اى عملية اصلاح, تعنى عملية تغيير, وتوجه جديد فى السياسية بشكل عام, وهذه العملية ترمى ايضا وبشكل رئيسى الى تغير النخب التى تربعت على قمة الهرم وقادت البلد الى كوارث وفواجع متتالية, فى واقع الامر, ان التغيير لايمكن ان يحصل دون العمل بحزم على تغيير هذه النخبة بسرعة, والا فأنها مازالت فى يدها مفاصل كثيرة فى مختلف مؤسسات الدولة والذين تم اختيارهم ودعمهم بشكل مستمر, انما لكى يكونوا مستعديين للعمل المضاد وقت الحاجة, علما انها مصلحتهم بنفس الوقت ومستعدين للتضحية من اجلها.

ان عملية التغيير لايمكن ان تكون عملية تفاهم ونقاش واقناع تسودها الموضوعية والعقلانية مع جماعات وكتل قد فقدت مع السنين اهليتها شرعيتها فى الاستمرار . انها عملية تغيير وفرض يصاحبها استخدام القوة ضد الذين يقفوا ضد عملية التغيير, ولايمكن ان يتخللها فكر تعاطفى ورحمة مع”المخطئين

والمغرر بهم”, على صيغة “عفى الله عما سلف” التى نطق بها الزعيم عبدالكريم قاسم عن الذين حاولوا قتلة والاطالة به, وبالتالى كانوا مجرمين عتاة , لقد انتقموا منه بطريقة دنيئة خسيسة, ولم يقروا اصلا بانه كان انسانا كبيرا كريما معهم. ان كرم وحلم الزعيم عبد الكريم قاسم قد كلف العراق وشعبه ارهابا وقتلا على مدى 35 عاما وحربين مدمرتين وحصارا شاملا استمرت 15 عاما, كان فى عنفه وقسوته يفوق تبعات فواجع ومأسى حربى الخليج.

نعود ونسال متى يسقط الصنم؟؟ هذا الصنم الذى اعتمد “سياسة هاد الرسن” قد اسس لفساد الولة فى جميع المجلات وقاد العراق فى فترة حكمه الى ما نحن علية الان, حرب اهلية, طائفية قد تجذرت, خزينة فارغة وفساد وسرقات لم يعرفها التاريخ من قبل, هذا الصنم قد اسس من خلال سياسته الى افراغ الدولة من المقومات الاساسية ورفض بناء جيش وطنى, واكد على الميليشيات خارج اطار الدولة وخلق جيل من المجرمين الذين كانت سرقاتها بالمليارات. هذا الصنم قد سلم الموصل وشرد الملايين من العراقيين من مدنهم وقراهم والى مصير

مجهول. هذا الصنم الذى مازال رئيس حزب الدعوة ولة مؤيدين وانصار قد افرغ نسبة كبيرة من خزينة الدولة على تاهيلهم, والميليشيات الطائفية التى عززها ومحطة التلفزيون التى تنطق باسمه, وشخصه الذى هو بالذات لايصدق على ما هو فية من سلطة ونفوذ وثروة عملاقة, لقد لبس, او البسوه, معطفا اكبر من حجمه كثيرا واصابه الغرور والعظمة اخذ يصدق بها, فى هذا الوضع النفسى امتأزم لايمكنه تقبل بسهولة ابعاده عن السلطة, ان يكون خارج السلطة والنفوذ, انه حاليا, فى واقع الامر, وحش كاسر يشكل خطرا على الدولة ومسيرة الاصلاح خاصة بعد ان اعلن السيد خامنئى, المرشد الاعلى, ان ايران لا توافق على محاكمة المالكى والا فانها سوف تعلن حربا على العراق . هذا المنطق الذى جاء من ايران هو منطق المستعمر الذى لا يسمح باطاحة عملائه الامناء, خاصة وان دورهم التخريبى لم ينتهى بعد!!

اذا قدر لعملية الاصلاح ان تنجح, يجب, اولا وقبل كل شى, بسرعة وقوة وثقة اطاحة الرؤؤس الكبيرة, وخاصة الصنم الكبير,. ان قضية الصغار من الاتباع والمستفيدين تعالج اوضاعها بمختلف طرق واساليب الانتهازية المعهودة فى حقيقة الامر ان الصنم الكبير فقد الرشد ويعانى من شتسفرنيا العظمة والايام الكئيبة فى سوريا وبذلك فقد حان الوقت للاطاحة به. ان استمراره يتجول ويسافر ويلقى خطابات ورئيسا لحزب الدعوه الحاكم لا يبشر خيرا بمستقبل عملية الاصلاح, والا فان الضحايا البشريه سوف يطويها النسيان بدون محاسبة,هذه الضحايا سوى التى جاءت عن الارهاب الذى يتصاعد فى شوارع واسواق وبيوت الله فى مختلف المدن والعراقية, او بمجازر داعش فى الموصل والمدن التى سيطرت عليها, او 1700 من الشباب فى مجزرة سبايكر. ناهيك عن مئات المليارت التى تحولت الى ارصدة النخبة الحاكمة فى مختلف دول العالم.

ء

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب