23 ديسمبر، 2024 3:16 م

وتهديهم السبل التي تريدها/ 2

وتهديهم السبل التي تريدها/ 2

ومن المؤكد اننا لا ننسى الداعم الاكبر ” الولايات المتحده والغرب ” اذ من السذاجه الاعتقاد ان السعودية تقوم بذلك في منأى عن علم ومعرفة ودعم وموافقة الولايات المتحده والغرب مع الاعتراف ان الارهاب يخرج احيانا عن مساره المخطط له فيكون هناك تحذير او تنبيه منها كي لاتعبر الخطوط الحمر المعدة مسبقاً والمتفقة عليها.

ويتواصل الجدل على الساحة الاعلامية البريطانية تجاه دور السعودية في دعم التنظيمات المسلحة في العراق وسوريا، خاصة ما يعرف بتنظيم داعش، وسط مخاوف من دور يلعبه بعض الدعاة السعوديين اثناء زيارتهم لبريطانيا وبث افكار متشددة.

كما قال الكاتب روجر بويز، في تقرير نشرته الصحيفة (صحيفة “التايمز ) ان “الوقت حان لنقول للسعوديين انكم تدعمون الارهاب ولا ينبغي أن تشتري أموال السعودية صمت انكلترا، فدعمها للجهاديين يهدّد أمننا القومي”، فيما اعتبرت صحيفة “سبق ” التقرير بانه “حملةٍ مُنظمة ومُمنهجة تواصلها وسائل إعلام بريطانية لمهاجمة السعودية عبر سلسلة من ( الافتراءات).

اما صحيفة (ذا غاردنيان  البريطانية كتبت ( ان السعودية مستعدة لإنفاق ملايين الدولارات لتدريب وتسليح آلاف الإرهابيين المقاتلين لكي يشكلوا قوة جديدة تساعد في فرض شيء من توازن القوى وتدعم المنظمات «الجهادية»مستقبلاً.

وهناك اليوم الكثير من الامريكيين يطالبون العمل على تحجيم داعش اولاً  یعنی منعهم من إحراز إنتصارات جدیدة أو جذب مزید من الأتباع. والتحجيم یعنی التصدی للحد من التوسع ولیس الجلوس فی موقع المتفرج. کذلک بذل کل ما یمکن فعله دبلوماسیا ، وعسکریا بإیقافهم عن التمدد. ویعنی أیضا دعم من یقاتلهم فی الشرق الأوسط بحیث یکونوا فی موقع القیادة فی المواجهة لردع داعش.

واما وزیرة الخارجیة الامریکیة السابقة هیلاری کلینتون التي تطالب اليوم بالقضاء عليهم  فقد اعترفت بان العربیة السعودیة هي المصدر الاول لتمویل الجماعات الارهابیة في العالم ، و حذرت في وثیقة رسمية لها بأن متبرعین سعودیین هم المصدر الأقوى لتمویل الارهابیین في جمیع مناطق التوتر بالعالم. یذکر ان العديد من  الدبلوماسیین الامریکیین اشاروا الى ان مبالغ مالیة کبیرة یتم جمعها في السعودیة لصالح جماعات مسلحة خلال موسم الحج  ویشکلون اکثر واقوى المصادر الرئیسیة لتمویل هذه العصابات  الارهابیة المسلحة فی العالم”. اما الرؤية التركية التي تلوثت يدها طوال السنيين الماضية بدماء شعوب جيرانها مثل سورية والعراق بعد ان فتحت حدودها لعبور الزمر الفاسدة من الارهابيين طوال السنوات الاخيرة وبعد تفجيرات غازي عنتاب وسوروج وأنقرة في تركيا ولعل البعض مصنعة لاتهام المعارضين ولغرض تبيض وجهها وابعاد الشبهات عن نفسها وخاصة بعد تفجيرالطائرة الروسية في سيناء والتفجيرات في باريس الاخيرة خلال الاسبوع الماضي ، تقول أن الإرهاب اخذ يهدد الجميع، وأن على الجميع محكافحته، وكانت ترى من قمة العشرين فرصة حقيقية وكبيرة لوضع خطة عملية وقوية لمكافحة الإرهاب، ولا بد أن تتفق الدول على وضع خطة من مجموعة العشرين، وبالأخص في مجال مكافحة افة الارهاب بعد ان بدأت هذه الميكروبات بالخروج من هذا الجسد والانتشار في كل مكان، باسم الاسلام ولا تمت له بصلة، وإنما هي عبارة عن صنيعة غربية ظهرت  نتيجة السياسات الخاطئة التي ارتكبتها حكومات الدول الغربية وبعون من شذاذ الافاق من بعض الحكومات الاقليمية .  لكن الله قدر فكانت سببًا في تنبه الغرب إلى مدى خطورة هذه التنظيمات الإرهابية التي  تهدد أمن وسلامة العالم أجمع. من خلال ما حصل من  أحداث في باريس،والان الأيعود خونة العرب من القادة الى رشدهم وينظروا لما لحق بالعالم من شرور بسبب طغيان الغرب واستخفافهم بمن في هذا العالم ، وطاعة هذا العالم أو خضوعه لها . وهؤلاء القادة الى متى  يطيعون الولايات المتحدة والغرب التي تستخف بهم أبشع استخفاف ، فهي التي استنبتت الكيان الصهيوني في قلب امتهم ، ومكنت للعصابات الصهيونية في أرض ليست لهم ، وخاضت إلى جانبهم كل الحروب التي خاضها العرب من أجل استرجاع ما ضاع منهم من أرض احتلها اليهود بدعم كامل وغير مشروط منهم . والمتأمل اليوم لوضع الوطن العربي يرى أن العرب يتقاتلون ويسفكون دماء بعضهم البعض لأن الولايات المتحدة تريهم ما ترى وتريدهم ما تريد ، وهي ترى أن الدم العربي يجب أن يراق والشرق الاوسط يجب ان يمزق ، وتهديهم السبيل التي تريدها ، وهي سبيل تدمير العالم العربي تدميرا شاملا واعادتهم الى القرون الوسطى