19 أبريل، 2024 8:02 ص
Search
Close this search box.

وتفوق التلميذ على أستاذه!

Facebook
Twitter
LinkedIn

ليس هناك من موضوع حساس وذو أهمية مستمرة لايمکن أن تنتهي ببساطة وسهولة کموضوع التأثيرات بالغة السلبية لنفوذ وهيمنة نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية على مختلف الاوضاع والامور في العراق والتي تتضح يوما بعد يوم وعاما بعد عام الحقائق الصادمة بشأنها وکيف إن هذا النفوذ قد جعل من العراق ساحة للدمار والتخلف والخراب والفساد والسرقة والقتل والتصفيات ليس للشعب العراقي فيها سوى الفقر والحرمان والمعاناة بمختلف أنواعه.
التصريحات الاکثر من صادمة التي کشف عنها الوزير الاسبق محسن الشمري يوم الجمعة الماضي عن حجم الفساد في العراق ومجموع ما قد تم سرقتة وهدره لحد الآن من أموال الشعب العراقي يتجاوز ال 1000مليار دولار، تتضاعف تأثيراتها عندما نعلم بأن النظام الايراني الذي هو معلم الفساد ونهب الاموال بالنسبة لتلاميذه في العراق من الاحزاب والتنظيمات والميليشيات التابعة له، لم يتمکن طوال 40 عاما من حکمه سوى نهب 800 مليار دولار، في حين إن سراق ولصوص مايسمى ب”العراق الجديد” وخلال 15 عاما فقط قد نهبوا وسرقوا 1000 مليار دولار، فأي نوعيات فريدة من نوعها من اللصوص هٶلاء؟!
الشمري الذي قال أيضا في البيان الذي صدر عن مکتبه الاعلامي أن”اكثر من 200مليار دولار هدرت من الموازنات السنوية وهو تضخيم المشاريع والوهمية ، مؤكدا ان ، حوالي 100 مليار دولار إجازات استثمارية وهمية ومعطلة تعرض في مقاهي العراق ودول الجوار والعالم” مضيفا أن”اكثر من 100مليار دولار قيمة العقارات في داخل العراق وخارجة ومزاد العملة ، مشيرآ الى ان، اكثر من 100مليار دولار في الموانئ والمنافذ الحدودية والتهرب الضريبي وتهريب النفط ، موضحآ ان ” خسائر الاقتصاد العراقي بسبب سوء الادارة والفساد والارهاب وتعطيل الصناعة والزراعة والقطاع التعليمي والصحي وانهيار البنى التحتية فتتجاوز ال500 مليار دولار بكثير”، ومع أسفنا وألمنا العميق لهذه المعلومات المفجعة والکارثية، لکننا نود أن نشير بأن هناك أرقام تم التمويه عليها أو إدخالها مداخل أخرى تتعلق بعمليات فساد کبرى لصالح النظام الايراني ومخططاته في المنطقة والعالم، خصوصا فيما يتعلق بتدخلاته السافرة في سوريا وخصوصا خلال ولايتي الفاشل والموظف بدرجة رئيس وزراء لدى النظام الايراني، سئ الصيت نوري المالکي الذي لايزال يجلس على کرسي المسٶولية بدلا من أن يکون خلف القضبان عقابا له على کل ماقد تسبب به للعراق.
إننا نعتقد بأن کل ماقد عانى ويعاني منه العراق بعد الاحتلال الامريکي للعراق وهيمنة النفوذ الايراني على العراق، يعود للدور المشبوه والخبيث للنظام الايراني في العراق والذي لايمکن أن يکون له من نهاية إلا بتغييره والذي لايمکن أن يتم إلا بإسقاطه وإن إسقاطه هي أمنية وهدف الشعب الايراني والمقاومة الايرانية على حد سواء وبعون الله فإن هناك في الافق مايدل على قرب حدوث ذلك!

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب