22 مايو، 2024 3:15 ص
Search
Close this search box.

وتستمر عطلة الفوضى والخراب في العراق

Facebook
Twitter
LinkedIn

منذ فترة ليست بالقصيرة من العمر السياسي واعلى سلطة في البلد وهي مجلس النواب ومعه مجلس الوزراء في اجازة اجبارية منحت لهم من قبل جهة الواقع السياسي المتازم والذي يشكلون هم السبب المباشر فيه ,وهذه الاجازة في طريقها الى الاستمرار لامد مفتوح لايعرف وقته بسبب الاختلافات الكبيرة الحاصلة بين الاحزاب والكتل السياسية والشعب في الية عمل السلطات وجدية وجودها في المشهد وهي اي البرلمان والحكومة ومفاصلهما متهمة بالفساد وضياع حقوق الناس وعدم الاستجابة لمطالبهم ,وهذا الامر قانونيا يشكل فراغا دستوريا خطير ممكن له في حال استمراره ان يفقد الشرعية للدولة العراقية باكملها وايضا يطيح بالعملية السياسية وهذا مايدفع الامور الى مزيد من الفوضى والاضطراب والخراب .
ان اي توجه الى عدم لم شمل البرلمان وعقد جلساته سيضع العراق تحت طائلة مجلس الامن الدولي من جديد وعودة العراق الى فقرات الفصل السابع من التبعية الدولية ,ايضا سيتيح للمنظمة الدولية من جديد باصدار قرار يفضي الى استخدام القوة العسكرية لفرض النظام من جديد والعودة الى المربع الاول الذي كنا فيه عام 2004 وهو امر معناه نضيع وتضيع معه طموحاتنا واجيالنا اليافعة والتي نامل منها خيرا في ان تسير بالبلد الى بر الامان ,ان الاستمرار في الاخلافات الحقيقية بين الكتل والاحزاب السياسية وبهذه الصورة الوقحة وعدم تقديم التضحيات لابقاء سارية الدولة العراقية واقفة معناه اننا نقرا سورة الفاتحة على العراق, لقد كتب المنصفون من المثقفين واصحاب الافكار الوطنية حلولا وحاولوا اقناع المنتفعين والذين عاثوا بالعراق فسادا في ان يتخلوا عن تصرفاتهم التي ستؤذي البلد وان يتبعوا طريق الحوار الهادىء لحل المشاكل ولكن ذهبت كتاباتهم هباء في الجو لعدم توفر الارادة الحقيقية المخلصة لدى من يتصدى للسلطات وهو في وسطها ,ان القادم اسوا وان لم يلتفت اصحاب العقول الجامدة وخطورته تاتي من المنظمة الدولية والتي تسير في ركاب الغرب الذي ينتظر الفرصة للانقضاض على العراق من جديد وضرب ارادة الشعب في السيادة وحكم نفسه كما يحلم وكما يصور له .
ستطول عطلة الدولة العراقية وسنصل الى يوم نرى فيه الجنود الامريكان وباقي دول التحالف السابق يجوبون شوارعنا وعندها لاينفع ندم ولاعض اصابع وهذا امر واقع لامحالة مادام هناك اناس لايفقهون من السياسة شيء ويعتمدون الصدام المسلح لانتزاع الحقوق مع ضياع التخطيط السليم لذلك .
انعي نفسي وبلدي واخوتي على قادم الايام ونامل برحمة الله تعالى ان يخلصنا من عنت الفاسدين واطماع المتربصين بعراق الاسلام والطيبة والتسامح .

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب