رفات شهيد طواها النسيان ولكنها عادت الى الوطن ولو بعد حين
ياوطن هل تذكر أبنائك البررة..ام انك ابرمت مع الفسقه صلحا وتعايش مشبوه..
اليك ياوطن هذه القصه …. حتى لاتنسى.
قصة اليوم مقدمه لوطن جاحد تنكر لأبنائه البررة وكرم مجموعة من الفسقه (الاستثناء دائما حاضرا للشرفاء )
انه………….
الجندي العراقي الشهيد ( عبد الأمير جبار ) ابن الناصريه الغراء …… دُون في سجلات الحرب العراقيه الايرانيه للفتره من 1980_1988 مفقودا…
مرت 37 عاما …..عاما يطوي عام … شتاءً يعقبة صيف وصيفا يعقبه شتاء …….توقف بعدها أزيز الرصاص ودوي المدافع وهدير الطائرات والصواريخ بعيدة المدى ……وتوقفت جميع الأسئلة عن مصير ذلك الذي كان كل اعتقاده أنه يدافع عن أرضه ووطنه …… سيان ذلك أن كان طوعا تفكيره او قسرا لقد اوغل في الغياب حتى نساه الأقربون …
لربما مات ابواه ولحق بهم بعض أخوته والأقربين… .
تغيرت ملامح ..وتبدلت اسماء…. تهدمت دور وبنيت اخرى وأماكن تغيرت.واستحدثت اخرى….. وتحولات كثيره طرأت …الا ذكراه بقيت طي النسيان … تغيرت علم دولته بعلم جديد ونقشاته باخرى ومات اغلب قادة الحروب. الذين كرموا بالنيابة عنه .وهو مسجى بالارض الحرام رابضا مستبسلأ كل فكره واعتقاده انه يدافع عن حدود وطنه في خندق التضحيه والإيثار وهدفه الصمود على حدود هذا الوطن الذي قد لايملك به بيتا كملك صرف. ومرت الأيام والشهور والسنون.. .
ودقت ساعة الصفر ..بعد ان… تمددت مقبرة النجف حتى اطراف الصحراء … وضاقت بسكانها حتى انها بخلت عليه بقبر مساحته متر يدفن به وتركته مطمورا بموضع كحفرة في ساتر ترابي طمر عليه بقذيفة مدفع او رصاصة قناص…..يالسخرية القدر..! بعد ذلك
عندها ………
تصافح الأعداء وأستبدلوا الغضب والعبوس بالأبتسامات
وقامت جمهورية على انقاض اخرى ونظام حكم على أنقاض حكم نظام سابق …وتبدلت وجوه باخرى…وقادة باخرين ..وما اسعدك ايها المغوار وانت لم تعلم بماجرى ومايجري …رغم صعوبة ظروفك وتعاستها … كل ذلك والجندي ( عبد الامير جبار ) موغل في التخفي تحت جذور شجيرات منطقة ( الشيب ) مطمورا يلتحف الوحشة فقد رحل النظام الذي يعتقد انه الوطني الذي جيشه واستبسل في الدفاع عنه وعن ارضه بنظام أخر … ربما يكفره بعد ذلك ويعتبره عاقا وعميل ..!… .
لم يعلموا بأن حتى القبور تحن الى اوطانها… ..لقد جرفت السيول القادمة من ايران رفات ذلك الجندي الشهيد الى أرض الوطن رميما يحتفظ ب بهوية تثبت انتمائه وقرصا معدنيا منقوش اسمه عليه..وساعه وقطع نقود وقلم
يقول بعض الرواة ان سربا من طيور النورس كان يفيئ على الرفات السابحة غربا وقد دمدمت رعود وتوشحت السماء بالأصفرار….!
وكأني بها تنشد له وهو مسجى ومنتشي ويردد معها
موطني …موطني
الجلال والجمال
والسناء والبهاء. في رُباك..في رُباك
الرحمه والخلود لشهداء الوطن والحريه