23 ديسمبر، 2024 11:21 ص

وبقي الصغار صغارا …والكبار خالدون !

وبقي الصغار صغارا …والكبار خالدون !

هز اعمدة الفضيلة.وهتف ببيانات الشرف،وصدح بمقاتل الكرامة ، وعلق اعلام العفة ،وقرا مانشيتات المروءة ،ونطق باللغة حتى استطال على قواعدها ،وتوغل في بعض تواريخ الامم،وبات ينام على اسرة المجد .حياه الاحقون تحية الفخر ، وصار اسما من الاسماء المعظمة، وسار في طوابير الاغبياء،قاىدا ، واقبلت الامة ،تسبح بامجاده ويصفقون لعنفوانه ،مرتلين اناشيده . اسشرف الماضي ،وغاص فيه لاكثر من 1000 عام ،ونهل من بطون التراث ،حتى صار يعرف كل صغاىره ، وتربع على عروشه، واغمض جفونه سعيدا ،وحقق عظمته ،فصار من مراجعها ، وحج الالاف من ابناء الشعب الغاىبين عن الوعي، وتوافدوا الى كعبته الموهومة؛ يطلبون رضاه . لم يعرف ما في تلك الاطاريح ،ولم يفهم ما في تلك الغيبيات ،انه فقط تلقنها ولقنهاللذوات الاخرين ،لم يبحث بحثا دقيقا عن الاصول،ولاعن الاسس ، ولا عن النتاىج ،فصار يطارح بها العلماء،مستهينا بالمفكرين المخالفين،ولو حملوا علوما جريىة،كريمة،متطورة،تخدم الانسان ، خليفة الله في الارض فالف المؤلفات الطوال،شان سالفيه ،واعتبرها المرجع الوحيد ،الذي لا يقاوم   ،ولا يناقش ، ولا يؤاخذ ،ولا مرد عليه، بل لم يتصور ان علومه منهاره، وواهية ،لا تستند الى رصيف الواقع ،ولا تحيط بذاكرة الزمن، فهو راقد في الشمس ،وهاىم في صحراء الوهم ، ومقتلع لاشجار الخير ،وحارق لمرابع الحياة ،وسالب لارادة المجتمع . صدق ما كذبوا عليه، وبشر ما توهموا فيه ،وصار غطاء راسه ،يقبله الصغار،ويشتشفي به المرضى ،ويسجد اليه الكبار ؛فعبده الساذجون وتمسحوا  باذياله ،وهلل الاخرو ن ،وخضع له الفتيان، وطالت ايديهم حتى للاطفال الابرياء وخيم على الامة صمت طويل،وطال سبات عميق ،وباتوا لا يسمعون ، غير انين الماضي ووجع الحاضر ،وصار بناء مىذنة ينطلق من تهديم القيم ،وبناء جامع من فخر الايام ،واشاع في شوارع المدن اوهام نسكه ،فصفق الجمع الغبي لانجازاته، وصاروا يلوكون فتات الحديث ،بعزة وكبرياء،لا يقتلعون ما سطر ه وهما،وكذبا ،واستحمروا ،وكبروا ما كبر ،وستروا ما اخفى ،ومكروا ما امكر. زرع الوهم زرعا ،وكساه بخضرة جميلة ،وبربيع ندي ،وشتاء دافيء وبصيف صباحه مشرق ، وعذبة انسامه ؛فحارب المراءة ، وطواها في لباسها   وخلع عليها جلابيب التخلف والتاخر ،واكرمها بتفضل سيدها،وعطاء   حاميها،و(عقوبة خالقها )،انه زيف ؛وزيف كل شيء . امتدت يداه الى الكتابة، بقراءة اسلافه ،فالف ،والف ،وصار يشار اليه بالبنان ،واستلقف الاغبياء مؤلفاته،فقد زين ابجدياته برمز الامة ،والشعب،حسب ما راى،وربط طروحاته،بذلك الامين ،وكحل عيون القراء،باقوال ممغوهة عنه وعن غيره فصدق ذلك الهراء،واتخذه سنة ومنهاجا ؛فنذروا له النذور ، واطعم ببعض ما سرق ،الجياع طعاما ،بشتى الاصناف تصدقا مالىا كؤوسا مغصوبة ،وسقاهم شرابا حلو المذاق ،على نخب الوهم من خمور الحقيقة الزاىفة؛فانبهروا . زين كبد التاريخ بحوادث ،فصار جسدا ،لا تجد فيه ،ولافي طياته ،غير اللعن،واسبل في اغواره البغض والكراهية،فصاروا يتغنون فيه ، وعقد الجلسات وسط المدن ،واطراف القرى ،واحضان المساجد ،هاتفا لمجده،مزوقا الكلمات بجمل عليها اسارير المجد والعظمه،وهو سارق ،مغتصب،لاملاك الفقراء؛وناهب لحقوقهم ،كل ذلك بماثر القاىد العظيم ،والسناء الذي لايرتقى،وطبعا كل تراثه،بين ،وجلي ، وواضح وضوح الشمس في رابعة النهار فما فيه شيء خاف ،واعلنه على رؤوس الاشهاد ،فكان صفحة مشرقة،يفتخر بها التاريخ ،وقد اراد الكثيرون القدحفيه،فعجزوا وزاده فخرا وجلالا ،وهيبة بلاغة ،وعلما وعدلا . والان هو ات ،لان يلوث حياته قاىلا: -خذوا عني علي  واراىي ،فهي نافعة لكم في الدنيا والاخره -لا حاجة لنا بعلمك المريض ! وسمعوا صراخه ،واهمله القليلون ،ونبذه المفكرون –      اانتم علمانيون ؟!! –        نحن نحترم الجميع ومعتقداتهم والوانهم ولا نفرق بينهم واضاف قاىلا:-   اذن كفرتم ،وانتم حطب جهنم !!!– –      انت سارق وقاتل وكذاب ،لا عقيدة عندك . وساء ما يفعل الصغار في طقوس الوهم ،وظل يصلي مكاء وتصدية ،تحت قبة العظماء ،ويدعو الناس باسمهم وبعزهم ؛ويسرق تحت عباءات الشرف ،ومزورالموازين الحق لكنه بورقته الصفراء المحروقه ،انخدع اخرون لتهويماته وظلوا يتبادلون المفاخر ،وتزويرها؛وعدوها معجزة نازلة ،من السماء ، وكفروا من ابتعد عن سطوتهم وعارض جبروتهم وغزا الاسواق باقواله الرثة ،وصار شارع المتنبيء،-باثمان خيانته-زاخرا بمؤلفاته ،وعلا شان تطرفه،وتلا اناشيد طاىفيته ، وشيد اسرابا  مستهترة ،لا تعرف العدل وتدوس على الجغرافية،وتمحو السلم وتهدم التعايش وترفض الاخر ،ووجههم الى القتل والتهجير والذبح ،ماكرا بهم وطالبهم لان يسيروا على نهج غيه ،مشيداببطولاتهم الوهمية، ونسقهم باسماء شريفة وعفيفة . وهكذا،يستمر الطوفان في بلدي ،وتغرق سفينة الوطن ، وينهدم سور بناىه ،ويجف ماء رافديه ،بين حقيقة غاىبة ،ومو داىم ،وربان معتوه وحظ مؤجل ؛لكن النصر … ات،ات،ات. وتدور الايام ،وبعد ان انفتحت القيقة ،وبان بيض الدول ،وتطرزت الوان الحياة وانكشفت الاسرار واتضحت المخفيات،بالكتب ،والمكتبات ،والنت،والصحف ،والمجلات ،والفضاىيات ،وصار العالم قرية صغيرة ،اطلت الايام الراىعة ،تفوح بجمالها، وتبدد ظلامها ،وبزغ فجرها ،وشع ضياءها وانكشف سر المضللين ،-بقي ساىرا بضلاله ،ومتخبطا في بؤسه لا يفهم الحياة ،ولايفتح مغاليق الصباحات ولا يعبا بارادة الناس ،رافضا للمراءة طموحها ،وسالبا للشابة امالها من شوق ومحبة ،واشتياق ومودة ،يريد بذلك خنق المستقبل ،ويبغي هدم اعراس الغد يدوس بحذاىه ،وبعقله الهزيل صروح المجد والحب والفخار ،ويقضم بلؤم ملايين الولارات ،مبتلعا اتعاب الفقراء ،هازىا ببكاء الاطفال،متعاليا على جوعهم ،راقصا على ضياعهم ،و ومتالها على امالهم. اجهشت الامهات ،وانتحبت الثكالى ،وذبلت الاعواد ،واصفرت الوجوه ؛فهو يشبع والاخرون جياع ،وهو يلبس والاخرون عراة هذه قسمة ضيزى وبقي الصغار صغارا …والكبار خالدونالسادة – حلة – بابل!