18 ديسمبر، 2024 7:45 م

وباء كورونا بروفة للحرب البيولوجية القادمة

وباء كورونا بروفة للحرب البيولوجية القادمة

بدأت ملامح خطيرة ومخيفة على المستوى العالمي,تتحدث عن الحروب البيولوجية وهي أشد فتكا من الحروب التقليدية والصاروخية وربما حتى النووية كونها تدمر البشر وتطال الدول وتهلك الحرث والنسل.

كما هو معروف في الحروب البيولوجية تعرف باسم الحرب الجرثومية وهي الاستخدام المعتمد للجراثيم والفيروسات من الكائنات الحية الدقيقة التي تؤدي الى نشر الأوبئة الفتاكة بين البشر والحيوانات في إطار حروب الجيل السادس.

حيث يدور الحديث عن وباء كورونا بأنه ازمة مصنعة وتقف وراءها الولايات المتحدة التي تتصرف بدوافع اقتصادية, إذ تخشى واشنطن من فشلها في سيطرتها الاقتصادية على العالم,اذا لم تسرع في اعاقة العملاق الصيني القادم واجبار بكين على الرضوخ لطلبات واشنطن في المفاوضات التجارية.

ووفقا لصحيفة(برافدا) الروسية يذهب الخبراء إلى ان ظهور كورونا ليس مجرد صدفة وانما تم تصنيعه معمليا في ظل ظروف استعرت فيها الحرب التجارية بين الولايات المتحدة أكبر قوة اقتصادية في العالم والتنين الصيني الناهض والذي أصبح منافسا في جميع المجالات ويؤكدون أنها تأتي في إطار حروب الجيل السادس المدارة عبر اسلحة ذكية في أوقات السلم واضافوا ان فيروس كورونا ليس ببعيد عن هذا الجيل من الحروب البيولوجية, والذي كشفت براءة الاختراع الاميركية تسجيله عام ٢٠١١ كبراءة اختراع, ناهيك عن تدخل شركات الأدوية العملاقة لجني مليارات الدولارات سنويا عبر ابتكار الفيروسات كالسرطان والايدز وغيرها من أساليب الحروب البيولوجية.

ويدعمون هذه الفرضية بأن موقع امازون الامريكي قد ربح ١٣ مليار دولار خلال دقيقة فقط نتيجة الاخبار المثيرة للرعب القادمة من الصين والتي جعلت الملايين يتوقفوا عن الشراء من موقع اكسبريس الصيني وصاروا زبائن امازون الامريكي.

هذا في الوقت الذي ينظر كثير من دول العالم الى الولايات المتحدة على انها اكبر تهديد محتمل للحرب البيولوجية بعد انتشار السارس عام ٢٠٠٢, ويشير الخبراء الصينيون انه في عام ٢٠٠١ رفضت ادارة الرئيس جورج بوش البروتوكول المقترح لاتفاقية الاسلحة البيولوجية واقنع هذا الرفض الخبراء الصينيين بأن الولايات المتحدة جددت اهتمامها بتطوير اسلحة بيولوجية, ففي عام ٢٠٠٧ نشر الباحثون العسكريون الصينيون مقالا يتهمون فيه الولايات المتحدة باستخدام تقنيات جديدة لتطوير عناصر اسلحة بيولوجية جديدة ويدعون انه من(المرجح للغاية) ان تكون جراثيم الجمرة الخبيثة المستخدمة في هجمات ٢٠٠١ داخل مظاريف وأسفر عن مقتل خمسة أشخاص, وتوصل حينها مكتب التحقيقات الاتحادي الى مصدر محلي وهو عالم يعمل في مجال الدفاع البيولوجي وكان أحد مستشاري مكتب التحقيقات الاتحادي الخاص بالجمرة الخبيثة.

ورغم الاثار الكارثية للاسلحة البيولوجية والتي يتوقع الكثيرون ان يكون فيروس كورونا من ضمنها, فإن خطورتها في انخفاض تكلفتها وسرعة وسهولة تحضيرها ونقلها واستخدامها مقارنة باسلحة الدمار الشامل الاخرى على العكس من القنابل النووية والكيمياوية, فهى تنتشر بشكل خفي عبر الهواء فهي بلا لون ولا رائحة لا يمكن اكتشافها وتحديد مصدرها.

على ضوء هذه الفرضية تعتقد بعض وسائل الإعلام الصينية بأن الجنود الأمريكيين المشاركين في بطولة الألعاب العسكرية التي استضافتها (ووهان) شهر سبتمبر الماضي وراء انتشار ذلك الفيروس, وأكدت نفس المصادر بأن الولايات المتحدة شاركت بقرابة ٦٩٣ جنديا في بطولة لم يحققوا ما هو معتاد من الفرق الاميركية في تلك البطولة من ميداليات وألقاب وانهم جاءوا لتنفيذ مهمة أخرى, وأنهم اعتادوا على التجول في الأسواق ومنها سوق المأكولات البحرية القريب من الفندق, واضافت ان الفيروس ظل في فترة التكوين طيلة تلك الشهور حتى بدأ في الظهور بداية شهر شباط ونفت وسائل الاعلام الصينية ان يكون الفيروس قد تسرب من مختبر بيولوجي في ووهان عن طريق العاملين فيه لانه انتشر بطريقة اخرى عبر الماكولات البحرية.

من خلال ذلك يبدو أن الصين هي عنوان المرحلة المقبلة يعد استعصاء كسرها بالطرق التقليدية لذلك ستواجه طرقا غير تقليدية في الحد من امتدادها وتوسعها وسيطرتها على الاسواق العالمية, مما يعني هناك شكل آخر في إدارة الصراع الدولي.