27 ديسمبر، 2024 8:17 م

وا معتصماه .. وا اسلاماه .. فهل من مجيب

وا معتصماه .. وا اسلاماه .. فهل من مجيب

في منطقتنا العربية انتهى عصر الحضارة وبدأ عصر الطهارة والطهارة مصطلح يحمل اتجاهين وانا اقصد الوساخة والعفونية .. في منطقتنا العربية انتهت شعارات الثورية وبدأت شعارالثووووووورية .. في منطقتنا العربية  وبعد ما انطلقت ما سمي في حينه ثورة الربيع العربي ماتت حكومات كانت بالامس تحمل شعار الثورية  والنضال ومقارعة الاجنبي وانبثقت في اعقابها مكونات جديدة  تحمل شعارات دينية كانت نائمة بالامس واليوم  نهضت من سباتها لتعبث في الارض فسادا .. كل شيء تغير مات الثور الاسود فماتت الثيران واشتعلت النيران .. مات الشرف وحل الترف  .. في بلادنا العربية  بقرت البطون ونحرت الرقاب ومات العباد ..  انشطر الدين كما يشطر الطين  حرقت الاوطان وجف الدمع في الاجفان  .. في بلادنا العربية شطبت اوطان وقتل الولدان وبقي العقل حيران لايقوى على مواجهة الحيوان بعد ان ماتت مشاعر الانسان .
انتهى  الزمان فبتنا لانعرف ديننا  من بين الاديان  .. اصبح الانسان حيران لايعرف معنى العقيدة والايمان .. اصبح الخير والشر سيان فلا الخير انتصر ليدحر الشيطان ولا الشر انتصر ليدحر الايمان .. مات علي  وعمر بحقد وغل الانسان الذي لايعرف في الحق مباديء الاسلام  فلا رجل الدين رفع صوته ليوقف الطغيان ولا السياسي عرف مباديء العيش وسط الحرمان .. الكل يسعى لاشباع غرائزه مثلما يسعى الحيوان يعيش في تيه بلا عنوان ولا ارض تأويه ولا مكان .
في منطقتنا العربية ماتت غرائز الانسان وحلت محلها غرائز الحيوان الكل يعيش في فوضى عارمة بلا هدف ولا قيادة  ولا ربان .. في ربيع الامس انطلقت جموع الشعب غاضبة  وهي تعلوا باصواتها لتسقط الطغيان فلا تونس او ليبيا  او سوريا او اليمن والعراق  ارتقت بمستوى اهدافها وبرامجها  حتى باتت دول تمزقها راية الشيطان كل يسعى لمجد غابر طواه النسيان وفي المقابل تتربص بهم دولا تسعى لتمزيقهم  وهم في غيهم وطغيانهم يطلبون الغفران وفي باطنهم اقرب الى نوازع الشيطان .. دمروا شعوبكم  ومدنكم وقراكم واحرقوا تاريخكم وليذهب  ضمن صفحات النسيان فلا تترددوا بعد ان ماتت ضمائركم واكشفوا عن نواياكم وافتحوا الارض واسعة  مشرعة ابوابها  ليدخلها الطغاة  ليدنسوا شرفكم بعد ان ماتت ضمائركم واشتعلت فيكم مشاعر الحقد والغل كل يقتل اخيه الانسان
اسألكم ايها الساسة برب السماوات والارض هل تحركت مشاعركم هل انتفضت احاسيسكم لصرخة انطلقت من طفل بريء ذبح في عقر داره  وما ذنب  مئات الضحايا من شباب بعمر الورد  قتلوا في غفلة  برصاصات طائشة اطلقها غزاة حفاة  عراة وعيونهم ترنو  الى الباري  وقلوبهم تهفو خاشعة وادعة باي ذنب قتلوا
لانريد مشاعر ولا انفعالات  كاذبة  نريد فعل جمعي واندفاعا وطني لحمل السلاح والكفاح لانريد نواح ولا نباح .. نريد طريقا للكفاح  ومواجهة الغل والحقد  بالرماح  .. نريد ان نكتب بدمائنا طريق الصلاح .
ويبقى السؤال المحير هل انتهى عصر الرسالة وحل محله  عصرالسفالة .. فمتى تتحرك مشاعركم اوبخلافه ابقوا ساكنين قانعين خانعين واكتبوا في سجلاتكم وعلى جباهكم وطن للبيع والثمن مدفوع والعتب مرفوع  بعد ان سلبت عذرية سلمى وخوله وخديجة  ..  وهربت فاطمة مرتعشة وهي تحمل راية بيضاء ناصعة وتصرخ باعلا صوتها فوق تلة  …. واه معتصماه .. وا اسلاماه  .. فهل من مجيب.