23 ديسمبر، 2024 11:04 ص

وا !.. (حرفا الحُبّ)= يَاء النَداء، يبدأ من شمالي وادي الفراتين، استغاثة كاك حمه:
أي النَينوى!= أَيُتهَا نينوى!، يردد صداها جنوب الوادي، باستغاثة الأخ حمد، يُهْرَعُ من واسط وسط العراق، الشاب مهدي أبوه هادي العامري من جيل منتصف القرن الماضي حمَّال المآسي، يرابض عند نينوى، ومثله مجايله الشاب يسر، أبوه حيدر العبادي، نشأ في زمن العسر وتجشأ جشوبة شتاءات الشتات، مولود جانب الرصافة من بغداد عام 1952م، ومثل يسر، الشاب نصر، أبوه سيار كوكب الجميل، مولود نينوى عام 1952م، يسعى فِي مَنَاكِبِهَا أكثر من نصف عمره بين كندا ودولة الإمارات، ومثله الشاب طيب، أبوه سعد عبدالسلام البزار، مولود نينوى عام 1952م، يسعى فِي مَنَاكِبِهَا أكثر من نصف عمره بين لندن والخليج العربي، سعد انتقد، فحكم غيابيا لسنتين!.
تسبب (داعش) بحالة طوارىء غير معلنة في العراق ” إرسال قوة عسكرية إلى المؤسسات الإعلامية!” قبل تحرير نينوى ما حدا برئيس اتحاد الصحافيين العرب نقيب الصحافيين العراقيين مؤيد اللامي في كلمته خلال جلسة الاستماع التي عقدتها لجنة الثقافة والإعلام النيابية اليوم في مبنى البرلمان لبحث قانون هيأة الإعلام والاتصالات للتهديد باللجوء الى المحاكم الدولية لمقاضاة الجهات التي تعمل على إغلاق أية مؤسسة إعلامية ( * ).

الموصل مركز محافظة نينوى التي تسمى الأرض الواطئة أو المنخفضة أشار الرحالة اليوناني زينوفون في رحلته عام 401ق.م إلى اسم (مسبيلا) المستنبطة من الكلمة الآشورية (مشبالو) التي تعني الأرض السفلى وايضاً؛ خـولان أسم أطلقه العرب عليها قديماً،. وعرفت ايضاً باسم “حسنا عبرايا” أو حصنا عبرايا وهو أسم ارامي يعني الحصن العبوري ويقصد به الحصن الغربي الذي بناه الآشورين وكان معبراً نحو الغرب، وعبرايا؛ وتعني بيت العرب أو بلاد العرب، وأطلق عليها الفرس الساسانيين “نو أردشير” بعد أن حصنوها واتخذوها مركزاً حربياً فيها العدد والعُدد. كما سماها البعض “البيضاء” لأن دورها مبنية بالرخام والجص الأبيض قديماً، والحصنين ويقصـد بها الحصن الشرقي المقام على تل التوبة الذي تقع عليه أثار نينوى القديمة والحصن الغربي المقام على تل القليعات والتي بنيت عليه الموصل وقد ذكرها العرب بهذا الاسم في ايام الفتح الإسلامي. ليست تسمية الموصل بالحدباء لمنارة الجامع النوري المائلة، التسمية من احدداب نهر دجلة عند مروره شمالا، وسميت بالفيحاء لجمال ربيعها وكثرة ازهارها، وأم الربيعين لاعتدال وعذوبة جوّها في فصلي الربيع والخريف وتشابههما، وتسمى أيضاً “الخضراء” لاخضرار سطح تربتها وجماله. كما سماها البعض “البيضاء” لأن دورها مبنية بالرخام والجص الأبيض قديماً، والحصنين ويقصـد بها الحصن الشرقي المقام على تل التوبة الذي تقع عليه أثار نينوى القديمة والحصن الغربي المقام على تل القليعات التي بنيت عليه الموصل وقد ذكرها العرب بهذا الاسم في ايام الفتح الإسلامي. كانت مدينة نينوى التاريخية مركزا هاما لتجمع السريان الذين انتموا في الغالب إلى الكنيسة الكلدانية وكنيسة المشرق الآشورية والكنيسة السريانية الأرثوذكسية وكذلك بعض الأرمن، وقد زاد تعدادهم بعد الحرب العالمية الأولى فيها، غير أن أعدادهم قلت منذ الثمانينات بسبب الهجرة إلى خارج القطر، كما أدت موجات من العنف بعد حرب العراق إلى نزوح أغلبية من تبقى إلى داخل وخارج العراق ولم يتبق أي سرياني بعد سيطرة داعش، أجبرهم على الرحيل. سكن مدينة الموصل، أكثر من 1,4 مليون نسمة، يشكل العرب السنة معظمهم، وينتشر بها أقلية من الأكراد في الغالب ويتواجد جميعهم في الجانب الشرقي في المدينة أو ما يسمى بالساحل الأيسر، أما بقية الطوائف من تركمان مسلمون، أو ديانات آخرى تشمل المسيحيين والصابئة المندائيين واليزيديين والشبك. ويعود الوجود اليهودي في مدينة نينوى التاريخية إلى فترة سبيهم من قبل الآشوريين في القرن 7ق.م، واستمر وجودهم حتى مطلع القرن الماضي فوصل تعدادهم 1100 نسمة، نزحوا بشكل جماعي إلى إسرائيل مطلع منتصف القرن الماضي. اكلات الموصل اشهرها الدولمة والقوزي والممبارات وباجة و الكبب الكبار وكبة جريش والعروق والكباب ولحم مشوي وكص وبيض غنم. ومن الحلويات البقلاوة وكليجة وزلابيا (سوداءوصفراء)والسجق، المقبلات اشهرها طرشي وعمبة ومخللا ومستوا. العصائر والمشروبات اشهرها الشاي الموصلي وعصير الزبيب وشراب السوس. سنة 1080ق. اتخذ الآشوريون مدينة نينوى عاصمة لهم (آثار نينوى في الجانب الايسر من مدينة الموصل)، وحصّن الآشوريون نينوى بالأسوار والقلاع التي آثارها في باب شمس وتل قوينجق وبوابة المسقى وبوابة نركال وتل التوبة (النبي يونس) يربطها سور نينوى المطمور معظمه.

أثيرت اتهامات داخلية لمحافظ نينوى المقال اثيل النجيفي وشقيقه رئيس ائتلاف متحدون أسامة، إضافة للأمين العام للحزب الديمقراطي الكردي مسعود برزاني بإدخال عناصر تنظيم داعش والقوات التركية لمناطق محافظة نينوى ومعسكر بعشيقة في مدينة الموصل. ويستعد مجلس النواب العراقي، لمحاسبة المتواطئين مع تركيا من خلال تسهيلهم لعملية توغل القوات التركية العسكرية واحتلالهم لمعسكر بعشيقة شمالي البلاد بتهمة الخيانة العظمى وفق مواد الدستور العراقي المنصوص عليها خلال الفترة السابقة.
في 18 تشرين الأول 2016م النائب عن التحالف الوطني علي البديري قال إن “الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ينظر منذ فترة طويلة لأراضي شمال العراق وسوريا على أنها ولايات عثمانية يُلزم استعادتها وضمها لحدود تركيا، لكن انتصارات القوات الأمنية على تنظيم داعش الإجرامي وانهيار خطوط دفاعاته الأولى بشكل سريع ساهمت بإجهاض مشروعه التوسعي. وأن مجلس النواب سيتخذ عدة إجراءات قانونية رادعة عقب تحرير جميع أراضي البلاد من سيطرة إرهابيي العصابات الإجرامية بمحاسبة المتورطين بدخول التنظيم الإرهابي للمناطق العراقية، والمتواطئون مع تركيا لإدخال قواتها إلى بعشيقة بتهمة الخيانة العظمى للبلاد وفق مواد الدستور العراقي المنصوص عليها سابقاً”.
وفي 18 تشرين الأول 2016م صرح المحلل الْخَبِيرُ الستراتيجي العسكري العراقي الفريق المتقاعد وفيق السامرائي، على صفحته Facebook، إن القوات العراقية تتقدم بأسرع مما خطط لها (الْخَبِيرُ يقصد لإزالة آثار نكسة 10 حزيران 2014م في نينوى قبل ذكرى فرار البعثيين الأول في 18 تشرين الثاني 1963م)، وهي قادرة تماما على حسم الموقف حتى إن تطلب الأمر وقفات تعبوية.. القوات التركية عاجزة عن التدخل وخياراتها محدودة للغاية، وفشل زيارة نائب وزير الخارجية التركي لبغداد في تسويق تغلغلهم ولم يبق لإردوغان سوى مسعود (برزاني) وخونة من الموصل (الْخَبِيرُ يقصد أمثال النكرة المدعو: ربيع الحافظ) وقرارات تهور ستجعل مصيره أسوأ من صدام إن لم يلجأ إلى العقل. قوات الحشد تشارك بثقل، وكل كلام آخر غير صحيح وقوات مكافحة الإرهاب تبدع وقوات الجيش والاتحادية وبيشمركة السليمانية تتقدم.. إن مسعود (برزاني) يحاول تسويق نفسه لفرضوجوده غير الشرعي، ولن ينسى العراقيون تصريحاته ومواقفه الغادرةفي بدايات حرب داعش.. لا يجوز ترك مساحة سياسية للخونة الذين تسببوا في تأجيج الموقف وسقوط الموصل تحت لافتة مصالحة الفاسدين .. أهل الوسط والجنوب أثبتوا مرة أخرى وطنيتهم ووحدويتهم وإنسانيتهم بأروع ما يمكن في عمليات نينوى وهو ما سيعيد التلاحم الوطني، وملأوا قلوبنا حبا (انتهى قول الْخَبِير).
( * ) ناشر استغاثة: وا !.. نينوى … ليس في المرتزقة المبتزين:
http://alzamanpress.com/news/419/بالاسماء-هولاء-هم-المرتزقة-الذين-يديرون-مؤسسات-اعلامية-هدفها-التخريب-والابتزاز