الجيش سور للوطن……..يحميه ايام المحن
ارواحنا….اموالنا………..تفدى له بلا ثمن
بلادنا لك الفدى……..نحميك من شر العدى
نذيقهم طعم الردى….إن لم نكن نحن…فمن
(الجيش سور للوطن ) على انغام هذا النشيد الذي كان يردده ابناء العراق منذ ان يتعلم احدهم الكلام, الجيش رجال المهمات الصعبة والدفاع عن الوطن هكذا كنا نفتخر بجنودنا وضباط جيشنا الباسل منذ الوهلة الاولى لتاسيسه عام 1921حتى يوم أن حله اليهودي “بريمر ” سيء الصيت, انهم يحملون انصع صفحة وطنية تاريخية ولم تشب تاريخهم منذ التاسيس شائبة اوانهزام….فكيف تغيرت هوية هذا الجيش في وظائفه ومهامه حتى باتت لا تسر ولا تشرق ولاتحترم…وخاصة بعد نكسة الموصل وعدت منقصة وسوء وتخاذل سجلت على صفحاته التي تتصدر كتاب تاريخ الجيش الجديد,فهل يعقل ان اكثر من 50 ألف مقاتل يتخاذل ويهرب دون قتال ويترك معداته العسكرية امام زمر لا يتجاوز تعدادهم الثلثمائة مسلح,يفتحون السجون ويستولون على مستودعات الاسلحة والاليات,وهناك اعداد اخرى تسلم نفسها لقوات البشمركة في منطقة الشلالات وغياب تام للامن في الموصل وكركوك وصلاح الدين ناهيك عن الوضع الامني المتردي في الانبار والفلوجة.
وهناك مفهوم خاطيء يوصف به في مجاميع(مخربطة ) التنظيم والاداء في الجيش ويطلقون عليها جيش محمد العاگول والعكس هو الصحيح حيث ان الشيخ محمد العاگول وهو من شيوخ البدو في الموصل وينتمي الى ربيعة وله موقف شريف وكريم اثناء تاسيس الجيش العراقي الباسل 1921 حيث رفد الجيش العراقي اثناء التاسيس بالمقاتلين من ابناء البدو والعشائر..وكان يأتي بهم على شكل مجاميع ليتطوعوا في الجيش العراقي بكثرة وبجهوده الشخصية وكانوا مقاتلين شجعان يتحملون متاعب التدريب صبرا ويتركون عوائلهم اشهرا بالفرضيات العسكرية ويتمتعون بالاخلاق البدوية والعشائرية الكريمة بالوفاء والشجاعة وكان سبب اطلاق (جيش محمد العاگول) لانه له الفضل في تجنيدهم, وبمرورالزمن اصبحت كلمة معيبة بدون معرفة.
وا….عاگولاه…اين انت من جيش يبدل بندقيته التي هي شرفه العسكري بدشداشة ويعضها باسناهه ويهرب متخاذلا صوب البوادي(اشطح والهوه بظهرك) جيش خليط غير متجانس (رتب بلاش ودمج ودلال )وسيارات فارهة ورواتب بالملايين والمئات برتبة الفريق وقيادات عمليات يكاد الجهد الاستخباراتي معدوم ولا حضور له في الميدان وغرف عمليات وخلايا الازمة…وتقارير كاذبة حول سير المعارك والعمليات ولا يعرف المواطن اين وصلت الامور , ورحم الله داخل حسن عندما غنى في الخمسينات (ادور عله الصدگ ياناس ضاع وبعد وين الگاه)….
وقد خابت آمالنا وتطلعاتنا ان يؤدي هذا الجيش مهاما وطنية كما يفترض , وبتنا على بينة من نكسته وتخاذله في الموصل وصمة عار يسجله التاريخ الى الابد…ودشداشة…..برشاشة …يامحمد العاگول…..!؟