وا أسفاه على الإعلام العربي .!

وا أسفاه على الإعلام العربي .!

بقضّها وقضيضها , مجمل وسائل الإعلام العربية المرئيّة والمقروءة والمسموعة , ساهمت ” وبسذاجةٍ لغويّة – اعلاميةٍ مشتركة في نقل الفيروس الإعلامي الأسرائيلي ” من دون قصد ” عبرالنشر والإعلان والتوزيع .! ” ومع اعادةٍ تتكرّر وبالتفاصيل لعبارة < اسرائيل تستأنف القتال في غزة > .! , لكنّ القتال يا سادة يتوجّب ان يغدو بين طرفين او جهتين ” حتى لو لم يكن متكافئاً ” وبتداخل اعتبارات الهجوم والدفاع العسكرية والفنيّة , وقطّاع غزة بأكمله ومدنه تحت الأحتلال والسيطرة العسكرية لآل  صهيون , ولا توجد آنيّاً مقاومة ” غزاويّة ” مسلّحة متكاملة فوق الأرض .! في ظلّ دبابات الميركافا الأسرائيلية ومشتقاتها من الأسلحة الثقيلة الأخرى , أمّا الحديث عن شبكة الأنفاق المعقدة التي تتمترس داخلها القوات الصاروخية لحماس , فلا مجال للحديث عنها الآن .! , فإطلاق تلكم الصواريخ متوقّفٌ منذ وقتٍ ولإعتباراتٍ ما .! , إذن فالخلاصة الملخّصة والمستخلصة عمّا هو اشبه ( بالكوفيد الإعلامي العربي البائس ) هي ضرورة الإستبدال السريع لعبارة : < اسرائيل تستأنف القتال في غزة > المتكررة في نشرات الأخبار , الى عبارة < اسرائيل تستأنف عمليات القتل الجماعي – من طرفٍ واحد – لجموع الآلاف المؤلفة للمدنيين والعوائل الفلسطينية ” بنسائها واطفالها المشردّة والتي جرى تشريدهم وتهجيرهم من منطقةٍ الى اخرى في شمال ووسط وجنوب القطّاع > ! , فكُلُّ كلمةٍ او مفردة في ” الإعلام ” لها حساباتها ووزنها , وقد تغدو احدى وسائل التي تجرّ نحو التضليل , ووفق اساليب التحرير الصحفي او الإعلامي , وكأنّ تلكم الجموع الفلسطينية المستهدفة قد جرى تهيئتهم مسبقا للموت والقتل الجمعي عبر قطع الماء والكهرباء بجانب غلق واقفال المنافذ الحدودية لإيصال الدواء والغذاء والمسلتزمات الحياتية الأخريات – الفائقة الضرورة .!