كمتابع للشأن العراقي والنكبة الوطنية يوم بيوم إن لم أقل ساعة بساعة ومنذ ما يقرب من ربع قرن تقريباً , وما جرى ويجري لنا من كوارث ومحن وحروب وفتن واقتتال طائفي مقيت مغلف بما يسمى الحرب على الإرهاب ( القاعدة +داعش ) منذ 2003 وحتى موت آخر طفل عراقي بريء خلال هذه اللحظات بسبب البرد والمرض والجوع .. على الحدود الدولية بين إقليم سنستان وكردستان .. ( كركوك ستان ) نزح أهله من ديارهم بسبب هذه الحرب الأهلية المجنونة التي تغذيها وتديرها كلُ من إيران والولايات المتحدة بطريقة خبيثة وخسيسة لم يشهد لها مثيل في تاريخ الحروب الأهلية التي شهدها العالم في جميع مراحل تكوينه على الإطلاق .
للأسف الشديد يعتقد البعض من مَنْ يعتبرون أنفسهم أصحاب فكر وقلم ودراية .. أو من يتوهمون أنهم كذلك .. أو يوهمون أولاد الخايبات من المساكين والمغفلين بكلامهم وتحليلاتهم المعسولة .. بأن الوضع في عراقنا المنكوب بنكبتين كبيرتين أولهما ” نكبة الاحتلال الصفيوني “, وثانيهما ” نكبة ولايتي نوري زاده ” سيتحسن وسيتعافى بمجرد زوال شخص نكرة اسمه نوري جواد كامل العلي ( المالكي ) اعتلى وتقلد أرفع منصب في عراق الحضارات في غفلة من هذا الزمن الرديء والأغبر .
من هنا أرى من الواجب الوطني والأخلاقي والإنساني أن أقول رأيي بدون لف ودوران أو مجاملة لأحد , بمن فيهم من أحترم آرائهم وأفكارهم .. فأقول :
واهم .. بل مجنون من يعتقد بأن ” حيدر العبادي ” سيستجوب أو سيحاسب أحداً من الفاسدين والمفسدين والسراق والمختلسين والهاربين والمهربين , وأصحاب المشاريع والصفقات الوهمية والشهادات المزورة , أو أحداً من الضباط الذين سلموا الموصل وصلاح الدين وغيرها لما يسمونه ” داعش ” واستقروا جنبه في المنطقة الخضراء وعلى عينك يا تاجر !؟.
ومن هذا المنبر .. نتحدى حيدر العبادي إذا تجرأ أو فكر في يوم من الأيام أن يقدم أحداً منهم للمحاكم وللقضاء العراقي , أو حتى ما يسمى بلجنة النزاهة أو الأستجواب في ما يسمى البرلمان !, وأنه أيضاً لم ولن يستطيع استعادة دولاراً واحداً إلى خزينة الدولة الفارغة والمفلسة أصلاً .
هذه ليس نظرة تشاؤمية أو سوداوية للوضع الحالي أو قراءة عابرة للمستقبل , ولا من أجل تسقيط أحد , أو تصفية حسابات مع العبادي أو غيره من ساسة الصدفة كما أطلقوا هذه التسمية على أنفسهم , بل هكذا هو واقع الحال لمن يتابع ويتقي الله في وطنه وشعبه , الوضع يسير من سيء إلى أسوء وما خفي كان أفظع واشنع , ولا يعلم إلا الله إلى أين يسيروا هؤلاء الأمعاة بهذا البلد وبهذا الشعب .
ولهذا أود أن أختصر أو ألخص الموضوع أعلاه بالنقاط والأسباب التالية :
1- العبادي .. عضو فاعل في حزب الدعوة منذ أن كان يجتمع به ” عزت الشابندر ” في إيران !؟, ولا أريد أن أكرر ما قاله عنه !.
2- العبادي .. كان داعم أساسي وفاعل في ما يسمى حكومة دولة الفافون المالكية منذ عام 2006 وحتى إزاحته .
3- العبادي .. عندما كان في البرلمان في عصر نوري زاده كان يترأس ما يسمى “اللجنة المالية “؟, يعني يعرف وين راحت فليساتنا على مدى أربع سنوات على أقل تقدير !؟.
4- العبادي .. تم اختياره لهذا المنصب أصلاً ليس لكفائته !, بل لأنه من نفس حزب عصابة نوري .. يعني صفقة واضحة .. بغض النظر عن أنهم صوروها للإعلام بأنه غدر برفيقه نوري كما يشاع .. لذر الرماد في عيون الغشمة .
5- العبادي .. وعد العراقيين بأنه سيضع القطار على السكة وسيفتح صفحة جديدة وعهد جديد .. لكنه لم يفتح ملف واحد لحد الآن !؟
6- العبادي .. تعهد بوقف القصف على البيوت الآمنة والناس العزل .. لكن القصف مستمر لحد الآن .. بل استنجد بإيران وأمريكا ومعهم 60 دولة لقصف وتدمير ما تبقى من البنى التحتية في العراق بحجة ضرب داعش !؟.
7- العبادي .. قال أمام الملء بأنه خلال شهر وبمراجعة بسيطة اكتشف السر الأعظم .. 50 ألف فضائي في صفوف جيش محمد العاكول , وقال بأنه يتوقع بأن الرقم الحقيقي سيكون أكثر من ربع مليون فضائي !؟.
8- العبادي .. بمناسبة أو بدون مناسبة يصرح بأنه سيكشف الفاسدين والحيتان الكبيرة التي التهمت ميزانيات العراق على مدى أكثر من ثمان سنوات على أقل تقدير وليس على مدى 12 عاماً !؟, لكنه يعرفهم واحد واحد ولا يستطيع أبداً أن يقول لهم على عينكم حاجب .
9-العبادي .. يعلم علم اليقين أين ومتى ومن هرب المليار و600 مليون دولار وخبأها في قبو بـأحد ضواحي ” بيروت ” , وكذلك يعرف ويعلم علم اليقين بأن حمودي نوري متورط بتهريب أكثر من مليار ونصف المليار دولار إلى لبنان أيضاً في الفترة القصيرة أو الوقت شبه الضائع الذي تلا إزاحة أبوه من سدة السلطة .
10- العبادي .. لم ولن يستطيع محاكمة من تسببوا في تسليم الموصل لمن يسمونهم ” الدواعش ” , كـ ” علي غيدان , مهدي العزاوي , عبود كنبر ” وغيرهم وسيجدون لهم حل أو كبش يضحون به عنهم , والذين هم أصلاً يتحدون العبادي جهاراً نهاراً في عقر داره في المحمية الخضراء , ويقولون له ها نحن هنا وإذا بيك خير تعال اعتقلنا !؟.
نافلة القول أو مربط الفرس .. أقول لأهلنا وشعبنا في العراق الجريح وباللهجة العراقية .. والعباس أبو راس الحار .. حيدر العبادي ومن حوله .. راح يسرحونكم بالكنافذ مو أقل من أربع سنوات قادمة .. إذا كتبت لهم أمريكا وإيران النجاح والاستمرار ..!, وبقي هذا الشعب نايم نومة أهل الكهف وبيد اللطامات كما نقول باللهجة العراقية أيضاً !؟, والحجج كثيرة والشغلة ما يراد لها روحة للمرجعية … وعلى رأسها :
1- والله مشغولين بالحرب على داعش !؟؟.
2- والله لازم نرجع الموصل الحدباء من أيدي الدواعش !؟.
3-والله أسعار النفط هبطت أكثر من النصف !؟.
4- والله الجماعة الي نريد نحاسبهم ونجلبهم للمحاكم … جميعهم يتمتعون بحصانات رئاسية وسياسية وسيادية وبرلمانية وبرمائية وجوازات أجنبية .. ألخ , وعلى رأسهم عدنان الأسدي الي كل شهر عنده منصب جديد .. مرة وكيل أقدم في وزارة الدخّل.. ليه .. ومرة مستشار لدى السيد رئيس الوزراء .. ومرة عضو في البرلمان ويردد القسم بعد أكثر من ستة أشهر على تشكيل برلمانه التحفة … الرجل كفاءة ولا يمكن الاستغناء عنه … والله عمي .. الله يكون في عونك يا مضمد .. عفواً يا دكتور عدنان .. شوكت راح ترتاح وتمتع بقصورك الي اشتريتهم من عرق جبينك لزوجاتك العراقية والسورية .. والي يكولون ..!, والعهدة على أعداء العملية السياسية والديمقراطية , بأنه كل بيت مكلفك 7 مليون جنيه سترليني … وهكذا دواليك … وتكرمون عيش يا .. إلى أن يجيك الربيع .
وللحديث بقية .