انتهى شهر رمضان .. شهرالصيام و العبادات والطاعات والقران … وانتهت معه ليالي الفضائيات العربية والعراقية وانتهت معه المسلسلات والمسابقات والمذيعات المتبرجات اللاتي يضعن اقوى الماكياج واحلى الملابس الملونة . وانتهت معه ايضاعملية عرض الفقراء على شاشات بعض الفضائيات وهم يتسلمون الهدايا ويدعون الى اصحاب هذه الفضائيات بافضل الادعية ، متناسين ان لهؤلاء الفقراء شيئ اسمه الكرامة وعزة النفس ولايجوز الاستهانة بها .انتهى رمضان الذي تسابقت الفضائيات فيه الى تقديم اقوى البرامج الرمضانية والمسابقات والمسلسلات التي يتقاضى فيها الممثلون الملايين وكأن رمضان هو شهركسب الملايين . اما  المسلسلات الدينية والبرامج التثقيفية الدينية والمحاضرات الدينية فليس لها نفس حظوظ المسلسلات والمسابقات . وفي رمضان هناك نجوم رمضان من الممثلين وهناك ايضا نجوم رمضانيين من المذيعين اما نجوم  البرامج الدينية فلايوجد . رمضان اصبح شهر التليفزيون …واصبح الكثيرمن الناس لايستغنون عنه فبدون تليفزيون لاتكتمل متعة رمضان لانهم  تعودوا على التليفزيون وبرامجه ومسلسلاته ومذيعاته الجميلات والمتبرجات اللاتي يضعن احلى الماكياج واحلى الملابس المثيرة ويضحكن احلى الضحكات وامور اخرى .انتهى رمضان وانتهت معه برامج  سفرة رمضان وبرنامج فطوركم علينا وسبيكة ذهب والقسمة على واحد وشبيك لبيك وحار ومكسب وبات لايف واثث بيتك وخيرات رمضان …وغيرها من البرامج التي تبتعد كل البعد عن مهنة الاعلام ،على الرغم من ان هذه البرامج تقدم من فضائيات مضى على انطلاقها اكثر من عشرة سنوات لكنها مازالت تراوح مكانها والسبب هو ان من يعمل فيها ليس له علاقة بمهنة الاعلام . وانتهت معه هذه البرامج التي قدمها ناس بعضهم لاعلاقة له بالاعلام والبعض الاخر يعتمد على الشباب والجمال والحلاوة والمكياج والملابس الفاضحة والبعض الاخر يعتمد على بعض السخافات التي يجيدها بامتياز كبير الى درجة يمكن ان يمنح جائزة كبرى ولقب بطل السخافات والبعض الاخر يعتمد على مهارة التهريج والصراخ التي يجيدها بحرفية والبعض الاخر ممثلون درجة عاشرة بدأوا يمتهنون مهنة مذيع فاشل … اما المهنية الاعلامية فهي غائبة تماما عن اغلب فضائياتنا سواء في برامج رمضان او برامج الاشهر الاخرى من السنة .