19 ديسمبر، 2024 5:43 ص

والي البصرة مع التحية

والي البصرة مع التحية

ولاية البصرة ليست غنيمة حرب او هي ضيعة غريبة او جديدة التأسيس ولا هي قاعدة امريكية او بريطانية او هي قطعة فارسية او سعودية حتى يضغها الساسة في هذا الميزان , ميزان الصراعات التي يحلو للبعض ان يعتبرها رهينة بقاءه وديمو مة سلطانه او يجعلها هاجسه الابدي.
نعم ان العراق يعيش من سلة البصرة الغنية ولكن اعتقد وكما هو الفقه الاسلامي فأن الله قد وزع رزقه على معمورته فتلك الدول منحها الانهار العذبة واخرى صحارى النفط او مرتعاً للسياحة او منجماً للذهب واجمالاً تكون هذه الثروات حكراً للبلد وما يرد من فيء يعود على الجميع دون النظرة الدونية في التفكير وهي خلق علم الاستيلاء الابدي على المدن الغنية ويا حبذا لو ان هذا الاستيلاء كان يبسط هذا الرزق على ارجاء الوطن.
وفي ظل اكثر من خمسين سنة خلت كانت البصرة عرضة للسلب والنهب وعدم الاهتمام من لدن السلطة الغاشمة سلطة صدام ولا من السلطة التالية , حيث ما شيد لا يشكل شيء في عمر البناء والتقدم ولسان حال الدول التي زارها اصحاب السعادة المسؤولين عن ملف البصرة او العراق اتحداهم ان يقارنوا البصرة (اغنى مدن الله) مع ابسط مدينة عاشوا فيها عندما كانوا لاجئين.
والسؤال لماذا كانوا لاجئين؟ الم يكونوا رافضين القمع وتعسف صدام وان سنوات الضيم والحرمان جعلت ابواقهم تصيح ليل نهار وفي كافة المحافل الحرية .. الحرية.
نعم لقد وهبنا الامريكان الحرية وحرر العراق وغادرت امريكا بعد ان بسطت اياديها على ثروة العراق وعاثت في الارض فساداً (وهذا موضوع يكدر البعض) الا يستحق الشكر والنقاء لرب العباد الذي سلط الامريكان كي يهبوكم الحرية.
وليتنا كنا اوفياء مع انفسنا مع شعبنا مع شهدائنا وسنوات الحرمان التي عشناها لنصنع تجربة حب وخير ورخاء لنا ولاجيالنا القادمة , نرسم دولة تؤمن بالحرية والديمقراطية والتداول السلمي.
 ما جرني لهذا الحديث خطبة (الجمعة) للشيخ جلال الدين الصغير وهو يشير الى صراعات القوى وكيف تسيرها شبكات المقاولين وهم يرشون تلك الجهة من اجل تأييد الجهة الاخرى ولعلني مولع بمحبتي لاهلي البصريين فأني اجد ان الشعارو هو البصرة للجميع مع عدم تناسي الاستحقاق والافضلية واذا كان هذا الاستحقاق لصالح (س) فغداً يعود (ص) اذا كانت النيات الوطنية ووفق منظور التكليف الشرعي سيما وان المتصارعون هم (اسلاميون) الا اذا كانت تواريخ نضالهم او برامجهم السياسية السابقة واللاحقة لا تؤمن بالديمقراطية او الحرية فهذا موضوع له بحث اخر واني اعتقد ان هناك حقيقة تجاهل الكل من اجل غنيمة الكرسي وان اهالي البصرة يتنادون للخيرين الركون للحق والعدل والانصاف وان الوظيفة بكل مفاصلها ومن اعلى سلطة ماهي الا تفضل الشعب البصري لاي مسؤول واعلى مسؤول عليه صيانتها ورعايتها بالحق والمساواة ودون الاصرار على ان الكرسي خلق لهذه الجهة او تلك ولكم في صدام عبرة يا اولي الالباب.

أحدث المقالات

أحدث المقالات