الى من ذبح وطني وشرد شعبي وقتل الحرث والنسل , الى من أضاع حلمي وسرق تأريخي ودمر حضارتي , الى من تلوثت أياديهم بدماء العراقيين , وملئت جيوبهم بأموال العراقيين , الى كل عميل ومرتزق , الى من يتقافز ليلحس أقدام المحتل , ويصبح عبدآ ذليلآ للمحتل , الى من لا يتحرج بعمالته مع أجهزة المخابرات الأجنبية , الى من كان دليلآ لقتل شعبه وهتك عرضه وسرقة أمواله , أتعلمون أن أبا رغال تلميذ صغير بمدرستكم أيها العملاء والآذلاء , أتعلمون أن الخيانة كانت عارآ لأجيال بتأريخ من خان بلده , والآن تتسابقون وتتقافزون لخدمة المحتل , حتى أصبحت الخيانة وظيفتكم التي لا تتحرجون بممارستها جهارآ نهارا , أيها المتقافزون على الألم وصرخات الأبرياء , أيها المتاجرون بمعاناة النساء والأطفال , أيها النخاسون بسوق الدماء , تعتلون المنصات وتقيمون أجتماعات ومؤتمرات وأياديكم تقطر بدماء الأبرياء , ألا تخجلون من تأريخكم الأسود , ألا تخجلون من عمالتكم وخستكم ودنائتكم , أتتصورون أن أموالكم ستحجب حقيقة تأريخكم وعمالتكم ووضاعتكم , أتعتقدون أن الذاكرة ستمحي خيانتكم .
أيها العملاء – لقد عملتم على تدمير العراق وقتل العراق وذبح العراق وتشريد العراق وتفتيت العراق , فدمرتم مصانعنا وقتلتم أحلامنا وذبحتم شبابنا وشردتم عقولنا وعلمائنا وساهمتم بتفتيت العراق لأقاليم ودويلات , هل نسيتم وقفتكم مع المحتل طوال عقود , وتسابقتم لخدمة المحتل لعقود , وقدمتم الشورى للمحتل , وكتبتم بأناملكم الوضيعة قرارات أرادها المحتل , ما بين ذبح الجيش الوطني العراقي وحل مؤسسات دولتنا , ألم تتسابقون بخستكم لتقيموا حفلات محاكمة واعدام رموز العراق , ألم تفتحوا السجون السرية لتمارسوا ساديتكم , وتثقبوا أجساد الأبرياء , ةتغتصبوا الأعراض وتهينوا الكبرياء , لتنتقموا لخستكم وتأريخكم الأسود , لقد جئتم محملين بأمراض الكون من الحقد والخسة والأنتقام , أنسيتم كيف أذلكم سيدكم المحتل وجعلكم موظفين تحت قبته بمجلس العار , وألبسكم وأجسلكم ببرلمانات وجمعيات ومؤتمرات , ولكن وجوهكم القبيحة فضحتكم فالجسد يستره متر قماش والفكر يفضحه أول نقاش , فبانت أحقادكم وتجلت وضاعتكم , وأستمرئتم الدماء .
تجلسون على المنصات ودماء الأبرياء تسيل حتى مرافقكم فتتحدثون عن الشرعية والمشروعية والسيادة والقانون , وأنتم من أنتم الذين أشرتم على المحتل وأجهزة المخابرات لقتل شعبكم خلاف القرارات , والمواثيق والمعاهدات , أنسيتم أم أذكركم أيها المنافقون العملاء , الأن تتباكون على أهات المعتقلين وصرخات الثكالى , أنسيتم من أشار وقرر أن يجتث الأحزاب والمؤسسات , تأتون ألينا بدموع التماسيح وأموال السحت , لتحجبوا الحق برابعة النهار , وتنثروا ضباب خستكم على جروح وصرخات الأبرياء , أنسيتم أنكم جعلتم بيوتكم وكر للمخابرات والجواسيس والعملاء , حتى وصلت خستكم لمصاهرة المحتل , فتركتم أعراضكم لتستباح وتتتمع بذكورة المحتل , وحق بكم القول ( وناسبنا الحكومة ) , الا تخجلون أيها العملاء , تأريخكم أسود وماضيكم وحاضركم أسود , تلوثتم بأمراض العمالة فأردتم تلويث الأخرين , ألا تعلمون أنكم صفحة سوداء , ألم تدعون أنهم ضربوكم بالحذاء , والأن تجلسون تتباكون على ألالام والصرخات .
شرعتم الأحتلال ونصبتم الحكومات وأنشأئتم البرلمانات , وأقررتم الآوامر والقرارات , فذبحتم العراق وأستبحتم الكبرياء , أين كنتم عندما سفكت دماء الأبرياء , وملئت السجون والمعتقلات , وتسابقوا لتجريب أحقادهم على شرف العراق , أين كنتم عندما نكلت العاهرة ليندي أنكلاند بالأبرياء بسجن أبو غريب , وأين كنتم عندما ثقبت أجساد الشباب بسجن الجادرية وسجون الداخلية , أين كنتم عندما قتل الطفل والشيخ والنساء بمجزرة الزركة , ومدينة الصدر وصولة الغربان في البصرة , أين كنتم عندما قتل الأبرياء في الحويجة والفلوجة والسارية , الأن تتباكون أيها العملاء .
أن الشعب أوعى وأنبل من أن يتلوث بأمراضكم وعاهاتكم وماضيكم وتأريخكم الأسود , سأفضحكم وأعريكم وأضعكم بمزبلة التأريخ , فدليلنا معلوم وقرينتنا بأيدينا وأنتم تعلمون مصدر قوتنا وعزيمتنا لأننا أحرار وأبناء الشعب , فأن عدتم عدنا , فأعلموا أحجامكم وألتزموا صمتكم , فنحن جبال لا تهزها الريح , ومن كان بيته من زجاج فلا يرمي الناس بالحجر , فوالله لو غسلتم أياديكم أيها العملاء ألف مرة بالتيزاب لما تطهرتم من عمالتكم .
رئيس التحالف العربي لمحكمة حقوق الأنسان
المملكة المتحدة – لندن