الخطب جلل صدّقوني .. على كلّ العراقيين لأنّهم جميعهم اغتابوا واحتملوا ذنباً سوف لن يغتفر وسيدينون لشخص يوم القيامة بريء ليس له ذنب في الّذي يحصل في العراق من دمار ومن ضمور والّذي سيحصل بكلّ تأكيد أشنع وأنا مغمّض العينين احزرها بدون أدنى تعب ؛ من ازرقاق في يومه الأسود زيادةً على هو محمرّ وياما في الحبس مظلومين .. هو صحيح يترأس حكم العراق لكن الأعداء كثيرون ومتربّصون به وبشعب العراق يحاولون زرع الفتنة ما بين هذا الشخص الّذي أفلته الزمن وجاده علينا في واحدة من فلتاته النادرة أندر من اقتراب الكويكب ” 99942 أبوفيس” من الأرض كانون الثاني الماضي والّذي يقترب من كوكبنا كلّ مليون سنة وهو أبو إسراء وما بين عشّاقه جماهير العراق الّتي باتت لا تهتف باسمه هذه الأيّام بسبب انشغالها بشهر رمضان ممّا أشغلهم أن يعيروا بالاً “لهروب” بضعة آلاف لا غير من المحكومون بالإعدام ممّا دفع أبو إسراء بإعفاء مدير السجون العام وقادة بعض الفرق العسكريّة والأمنيّة باعتبارهم لم ينفّذوا واجباتهم بالشكل المطلوب ممّا اعتبره جمهور العراقيين هذا إحدى فوازير رمضان ! .. يعني الانسان أحياناً يغلط غلطة صغيرة في التقدير تكلّفه أحياناً تأنيب ضمير يأخذ منه سنوات خاصّة في أمر يتعلّق ب”تهمة” يتّهم بها إنسان برئ فكيف مع شخص يحمل هموم العراق والعراقيين على كتفه وكثيراً ما ردّد “انا خير لكم وزير خير لكم من أن أكون لكم أمير” يعني “فكّوا ياخه عنّي” ولكن دون جدوى ولا حياة لمن تنادي فالعراقيّون متمسّكون به رغم انشغالهم بإحضارهم الفطور وإعدادهم السحور وانتظارهم أبو طبيرة عفوأ قصدي أبو طبيلة وهو يحاول الفرار من المسؤوليّة لأنّه يعلم بفطرته قصدي بحنكته السياسيّة أنّ المسؤوليّة عرضت على السماوات والأرض لم تقبل بحملها بينما تحمّلها أبو إسراء مرغماً فالسيّد المالكي بنظر العراقيين قامة أعلى من من قمم جبال كرتنا الأرضيّة لا يجوده الزمن إلاّ كلّ مليون سنة .. ولأنّه أيضاً يعلم جيّداً أنّ الحكم يجمع ما حوله ما هبّ ودبّ بعد أن يتواصلوا مع الحاكم يطرحون أنفسهم عليه كأتقى ما طرحت الأرض من مخلوقات , وبما أنّ “طلب المعلومات” اجتثّت مع من اجتثّوا فقد خلت الدار لامّ مطيرة وطارت بي فرد طيرة فلا معلومات عن هؤلاء من حوله فقط اختارهم بجهاز قراءة الفنجان وقراءة الكفّ وقراءة سورة ياسين بالمقلوب فلو كان يمتلك دولته جهاز إداري بعثي اسمه “طلب معلومات” لكان العراق اليوم الأوروبيّون هم من يلجئون إليه فراراً ممّا هم فيه لا أن يهرب العراقي إلى بلدانهم هرباً ممّا هو فيه .. والرجل ماذا يعمل فهم عراقيّون اوّلاً واخيراً ولا بدلاء عنهم متاحون يمتلكون نفس القابليّة والمهارة في الطرح كالّتي خدعت أبو إسراء الّذي يقرأ الممحي ولديه جنّ أزرق يأتيه بكافّة المعلومات .. “ألله غالب” كما يقول الليبيّون .. الرجل ماذا يفعل لسجناء تقع مسؤوليّة هروبهم على من رشّحهم هو لهذا المناصب ومنها مناصب حسّاسة لا تلفظ من قول أو تنبس ببنت شفه إلاّ بعلمه هو باعتباره نابض المجسّ الأوّل عن الاستشعار الحراري لأيّ اختراق أمني يحصل في البلد وهو ما جعله يسيطر سيطرة تامّة على الأمن والسلوى في العراق والدنيا ربيع والقمر حلو وسريع , ولذلك اعتبرها العراقيّون حزّورة من حزازير شهر المغفرة والرضوان .. وبالتالي فلا تقع المسؤوليّة عليه إنّما على بقيّة المنشغلون برمضان الّذين قال بعضهم من المغرضون “هم طلّع نفسه مو هوّه” مثل الشعرة من العجين ! وما دروا أنّ الشعرة يراد لها حلق والعجين يراد له أن يُخبز فكفى انتظار وكفى جوع يا شعب الحضارات ساعدوا أبا إسراء في التحرّي عن أخطر الفارّين على العراق وعلى المنطقة ساعدوه قبل أن يعود دولته ويقرّر الاستقالة مرّة اخرى .. وهذه هي 99942 مرّة “أبوفيسويّه” يعلن فيها استقالته وأنتم تمنعوه منذ أوّل يوم دامي ولحدّ هذه اللحظة ..