رغم علمي بعدم صلاحية ( حزب الدعوة ) لقيادة نعجتين ، وانه لا يجيد سوى الإرهاب الموشح بالعمالة والدناءة ، لكني – كما هو حال غيري – توسمت بالملا حيد العبادي خيرا نظرا لأنه يحمل شهادة طيبة فضلا حياته التي قضى وقتا لايستهان به في بلد الضباب . الأمر الذي يعطي إنطباعا إن ( الرجل ) يختلف عن سلفه النشال نوري المالكي ذلك أن الأخير عاش حينا من الدهر يتسكع بين طهران ودمشق يبيع السبح والخواتم ، رغم انها ليست عيبا ، فكان مثالا حقيرا في العمالة لمن يدفع أكثر ، ولا يهمه لو تسبب في هلاك الملايين ! المهم مايدخل جيبه وجيوب أتباعه واصهاره وأقربائه واليوم يثبت الملا حيدر ماكنا نجهله فهو لايعدو ( خراعة خضرة ) تم وضعها في زاوية ميتة من زوايا المنطقة الغبراء فصار بذلك محط سخرية أقرانه الدعوجية .. يحركوه كيف شاءوا وشاء لهم الهوى !.
ويحق لنا أن نتساءل : لماذا يخاف العبادي من الضرب على أيادي المفسدين وفق تفويض الجماهير فضلا عن المرجعية ذات الموقف المتأرجح .. هل ان في الأمر ما يمنع ، أم أن الرجل متورط في فساد حاله حال بقية السرسرية الذين سبقوه؟ ربما لن يتمكن العبادي من الأجابة عن هذه التساؤلات لدواع تخص رؤوس الفساد بدءا من قمة الهرم ، نزولا الى ( الجايجي ) الكردي الذي عينه هوشيار زيباري حينما كان وزيرا للخارجية !. لا شك أن العبادي لايختلف عن سائر الدعوجية إلا بقصر قامته المعبرة عن الفتنة ( فكل قصير فتنة ) . حيث أشارت التقارير الى تورط العبادي بصفقات فساد إبان شغله لمنصب وزير الاتصالات وإن المبالغ ( الحلال ) التي حصل عليها من دهاقنة شركات الهواتف النقالة قد هربت جميعها الى حيث ألقت رحلها ام قشعم لتعود الينا على شكل عصابات تصول وتجول وتتحدى بوقاحة كل العسكر العرمرم التابع لقيادة عمليات بغداد وقائدها السيد الشمري الذي لا يدري إنه قايد !.
لقد فات الأوان ايها الدعوجي العبادي ، ولقد فشلت كسائر الفاشلين لذا الأجدر بك أن تتنحى جانبا وتعيد المالكي الى سدة السلطة لتكتمل السبحة وليتعاون مع السيدة كوليرا للإجهاز على من تبقى من الأصحاء وبمباركة من ( النشالة عدوله خاتون ) التي أثبتت إنها ( نثيه عرمه ) لاتخاف دركا ولا تخشى بل تتحدى العالم العربي والاسلامي والمسيحي والهندوسي والسيخي وغيرهم ، تتحداهم أن يقتربوا صوب وزارة الذين خلفوها . وجررر سلوات سيد عبادي .. واذا لم تكن على ( وضوء ) ردد معي : حيل حيل الزحله مره .. وإياك أن تضيف اليها ( الشكر ) لأن المفعول سيرتفع باليافوخ وستكون إنتفاضة ستجعل الولدان شيبا .
لي الحق يا سيد عبادي أن أكتب مابدا لي كما صرح به دستوركم أنتم ، ولي الحق أن أنشر غسيلكم القذر فما أنتم سوى ثلة من الدعوجية لاتراعون للناس إلا ولا ذمة .. لعنة الله عليكم بلا إستثناء وأنت ترقصون مع الكوليرا لتنهش أجسادا تناءت عن مفخخات المالكي وابنه ، ولا بارك الله بكم ولا لكم واذاقكم الخزي في الحياة الدنيا والآخرة ، فلا خير فيكم أبدا مادمتم تنتمون لحزب عميل وتتخلون عن السواد الأعظم الذي رفعكم – للأسف – وجعلكم اباطرة بعد أن كان ( شيف ) البطيخ حسرة عليكم .
يبقى الأمل بالشعب العراقي … فالمظاهرات لن تجدي نفعا سيما وانها محاطة بالسفهاء والسفلة و ( العفطية ) والمتصيدين بالمياه ( الخايسة ) التي جلبت الكوليرا بمباركة من عدولة خاتون التي نزل كرشها أسفل ركبتيها … وكل هذا بفلوسنا نحن ( المكاريد ) الذين تحولنا الى مطاريد … كل واحد جوه نجمة ..