23 ديسمبر، 2024 1:10 م

والعار يشرق( ثانية ولكن على الصقلاوية ماالعمل بعد انتكاسة حزيران؟-12

والعار يشرق( ثانية ولكن على الصقلاوية ماالعمل بعد انتكاسة حزيران؟-12

مثل الذي خان وطنه و باع بلاده مثل الذي يسرق من مال أبيه ليطعم اللصوص ، فلا أبوه يسامحه ولا اللص يكافئه”
نابليون
“لا يمكننا وضع سرجين فوق حصان واحد”
مثل منغولي
(1)
بينما كانت القوة الجوية وطيران الجيش العراقي وقوات النخبة مشغولة بالعمليات في الشمال العراقي, وفق ارادة سياسية قررت ان تفزع للاخوة الاكراد كما فزع الغرب لهم…كانت الصقلاوية تشهد فصلا جديدا من فصول المهزلة والعار وطيحان الحظ العراقي … وكما الذي يغطي راسه ويكشف موخرته كانت الطبقة السياسية او البلاء والجذام العراقي تتصرف.
لسنا نريد هنا ان نستعرض ماحصل في حزيران الماضي وقبله وهذا التاريخ لم يغب بسرعة عن ذاكرتنا كما يريد السابق ذكرهم ان يحصل…
القيادة الكردية عقدت العزم وفق تخطيط شامل على استثمار ظهور داعش لغرض احداث اكبر تغيير ديموغرافي بعد عام 2003 وغايتهم طرد كل العرب )الشيعة والسنة( من سهل نينوى وكركوك واستكمال عملية التغيير الديموغرافي التي بداؤها ولحقتهم داعش….
وفي تلك المناطق لايجري فقط طرد العرب بل واحلال اكراد ايران وتركيا في تلك المناطق واستخدامهم كدروع ومقاتلين لدويلة كردستان العراقية .. فالعالم الان لايرى سوى داعش .. ولايرى معهم الاف الاكراد من مقاتليها…ولا مايفعله السيد برزاني وغيره…
 
(2)
لانريد العودة للتذكير باتهام حزب العمال الكردستاني للسيد البرزاني بانه هو الذي جلب داعش للموصل انظر على سبيل المثال:
http://www.qanon302.net/news/2014/07/08/24776
او
http://www.qanon302.net/in-focus/2014/07/10/24968
او
http://alrayy.com/115557.htm
 
ولا الى عشرات الشهود الذين اكدوا ان البيشمركة غدرت بالجيش العراقي في كل المناطق المختلطة ودخلت بصيغة الحليف ثم اشهرت سلاحها من اجل الحصول على سلاح الجيش وطرده والصور محفوظة عن تحميل الدبابات والناقلات والمدفعية العراقية على ظهور سيارات البيشمركة.
والقصص محفوظة عن دخول البيشمركة لقاعدة كركوك غدرا بعد ان سلمت البوابة ليلا لاستخبارات الفرقة 12 –التي تضم الاكراد- ولما دخلوها اسقط في امر المنتسبين وامروهم بترك القاعدة وترك السلاح وهذا الامر حدث في قاعدة كي وان ومقر الفرقة 12 وغيرها من المواقع…
لانريد الحديث عن منع الاكراد تسلح الجيش والقوة الجوية وطيران الجيش بالذات وتدخلهم وتدخل الفاسدين من حلفائهم في الحلف الرباعي لالغاء الصفقات, ولكننا نتكلم الان عما حدث بعد ذلك.
 
(3)
قرر السيد المالكي قبل رحيله اعادة استخدام قاعدة كركوك الجوية – التي طردت منها القوات العراقية بعملية غادرة بالتزامن مع سيطرة داعش على الموصل- وفق ادارة السيد محافظ كركوك!!!!.. لتقدم طائراتنا الدعم للبيشمركة- وهكذا يدخل مصطلح السياسة في العراق شيء اسمه ادارة مدنية لقاعدة عسكرية وهذا الامر يسارع له السيد وزير النقل الجديد باقر جبر (وهو من قادة نظرية المواطن ينتصر في الانتخابات التي سبقت سيطرة داعش وربما قصدوا به داعش تنتصر), عندما فزع بسرعة البرق ليعلن افتتاح مطار مدني في قاعدة الكوت وهي قاعدة عسكرية مهمة لاتضم غير الارض والسماء!!! فباي معدات يعلنها قاعدة مدنية.. والامر ينطبق على الناصرية…وفيهما لاتجد مدرجا صالحا (وفق القياسات الدولية) ولاخدمات ولاكهرباء وطنية, فباي امور تجعلها قاعدة مدنية او عسكرية وانتم تجابهون اعتى قوة في الارض لاتنموا الا في بيئة فاسدة فكريا وعقليا ولاتاتي الا لبلدان ينخرها حكام فاسدون ارتضوا الذل والعار من اجل خدمة انفسهم ودول اخرى.
في سد الموصل تقدمت قوات النخبة لاستعادة السد بعد ان هربت منه البيشمركة وبمساندة القوة الجوية وطيران الجيش العراقي والقوة الجوية الامريكية ورفعوا العلم العراقي ثم جاءت البيشمركة ورفعت علم مهاباد وقالوا في اعلامهم ان البيشمركة هي التي حررت السد ودون ان يذكر شي فيه كلمة عراق…
هذا تزوير لتاريخ بضعة اسابيع فماذا عن التاريخ في عهد عاد وثمود؟….
ثم اتانا سبع البيداء ليعلن وقف قصف داعش في المدن المغتصبة – وماكان الذي قال عنه بانه (اذكى) شخص في حزب الدعوة- ربما ببعيد جدا عن الحقيقة- ليتلوا ذلك تقدم داعش نحو الصقلاوية وابادة اللواء 30, وربما كانت كلا المجزرتين في سبايكر والصقلاوية نتاج الطبقة السياسية لاطاحة المالكي اولا والعبادي ثانيا والقوات المسلحة مسيطر عليها ربما بالكامل من القوى السياسية النافذة!!.
وقد اقنع الدواعش السياسيون الرجل وكانهم يقراون له قصة من قصص الدببة التي تقرا لطفل حتى ينام ليلا… ان ايقاف القصف سيؤدي الى عودة الناس للمدن وبالتالي حدوث نزاع مع داعش على مساكنهم التي استولت عليها مما يؤدي الى ثورة داخلية!!!!… ولما ارتاح الدواعش السياسيون من قراره علمت بان الرجل قد خدع كما خدع اهل العراق بالحكمين ومااكثر مكر العالمين وغباء (بعض) العراقيين …
هذا الامر يدلل على ان القرار الامني ليس بيد الاختصاصيين لعدم وجود قيادة عامة للقوات المسلحة- خشية منها وتحرزا- ويدلل على ان الحرب اخطر من ان تترك للسياسيين –ان كان فيهم شيء له صلة بالسياسة!!.
وبينما يرفض رجال الدين ان يتدخل احد بامورهم وحتى العلماء (علماء العلم وليس الدين) في امور يعتبرونها اختصاصا خاصا بهم مثل تحديد يوم العيد برؤية الهلال! .. فان رجال الدين وروزخوناته وملاليه وموامنته  واحزابه صارت لهم اليد الطولى في الامور العسكرية والستراتيجية بعد ان تجاوزوا صلاحياتهم ليقودوا العراق بسلاسة نحو الانهيار والتقسيم والتدمير.
 
 (4)
في الصقلاوية..اربعة افواج او ثلاث .. لانعلم الحقيقة ومقر لواء –اللواء 30  وهناك من يقول انه تابع للفرقة الاولى ومن يقول انه تابع للفرقة الثامنة– يبلغ تعدادهم 700 جندي –ولاندري كم تعداد كل فوج على الورق وتعداده على الارض!!!…
جيش العراق يبلغ على الورق اكثر من 300 الف منتسب وعديد فرقه تبلغ 15 فرقة ( اذا اضفنا فرقة حماية النفط) وهي الفرق 1-2-3-4-5-6-7-8-9-10-11-12-14-17-15. ومن المناسب الاشارة الى وجود فرقة مدرعة واحدة في هذا الجيش ونحن في القرن الحادي والعشرين وهي الفرقة 9.
اذا كان تعداد كل فرقة 10 الاف مقاتل او 12 الف يكون المجموع 150 الى 180 الفا والباقي تعداد منتسبي المقرات وغيرها ويضاف لهم حمايات المسؤولين وافواجهم وحمايات مجلس النواب وغيرهم وكلهم محسبون على الجيش العراقي بقدرة قادر!!!….
ثم تاتي الاخبار لتقول ان لواءا يتالف على الورق من 3-4 الاف جندي يبلغ على الارض 700 رجل  ولايهتم احد لخطورة هذا الموضوع.
الامر الثاني الاخطر ان المعركة تدار من مجلس النواب ومن الاعلام وكلما وجد الاعلام امرا فيه مصلحة لطرف قوي القى ضواءا ساطعا عليه.. ولغرض ان تتخلص (القيادة) العسكرية من الاحراج تعالج الموقف كما هي طلبات المستمعين..لاتوجد خطط ستراتيجية ولاخطط طواريء لكل حالة بل هناك عملية ترقيع لاسكات الاصوات … عندما يتحدث مجلس النواب عن الضلوعية يذهبون للضلوعية وعندما يتحدث المجلس عن امرلي يذهبون لامرلي …
اما في الصقلاوية فالامر مختلف… لاسبوع او اكثر تحدث بعض النواب وتحدث الاعلام عن حصار اللواء 30 دون مجيب وهناك من اكد وجود دعم من الجو وهناك من انكر والكل اكدوا على ان المساعدات الجوية سقطت بيد داعش ونحن في عصر ال GPS ومعدات الملاحة المتطورة – هل لدينا معدات ملاحة …لاادري؟!!!.
 
(5)
لماذا تستعرض داعش جنودنا وشبابنا بعد ان قطع عنهم العتاد والطعام والماء لاسبوع وتقتلهم …او يخدعوا باجازة ثم يمسك بهم ويقتلون بدماء باردة …
ماهي شرعية هذه الدولة وشرعية قادتها واحزابها وشرعية الدستور لبلد لايوجد في العالم دولة اغنى منه ولا اشجع من رجاله وجنوده .. دولة تزخر بالعلماء والمهندسين والاطباء والعسكريين والطيارين وغير ذلك من التخصصات ثم يقتلون او يفرون ويجري استلام الدولة- بالديمقراطية الزائفة- من قبل المضمدين والبقالين والروزخونات وخطباء وائمة الجوامع والهتلية والمتسكعين في شوارع الغرب وحاناته ومن عملاء المخابرات الاجنبية والدول كبيرها وصغيرها ومن مزدوجي ومثلثي الجنسية الذين اقسموا يمين الولاء لبلدانهم الجديدة!!!!…
لماذا يتسول العراق دعما جويا وقوته الجوية كان يرهبها الاصدقاء قبل الاعداء….
لماذا لاتوجد لدينا قوة جوية؟ … الرغبة الاكراد وايران والكويت وطاعة الطبقة الحاكمة لهم .. ومن ثم بعد خراب الموصل نشتري عدة طائرات معادة ونستخدمها لا لدعم قواتنا بل لدعم البيشمركة حيث تدعمها القوات الجوية الغربية؟….
لماذا يحرص المحافظون ومجالس المحافظات ووزير النقل شخصيا على تحويل كل القواعد الجوية او جلها الى مطارات مدنية … وكان صاعقة المت بهم من احتمال اعادة تلك المطارات للقوة الجوية… هل ضاقت ارض العراق –التي تحتل داعش ربعها او ثلثها- لكي لاتجدوا مكانا لمطاراتكم المدنية غير القواعد الجوية…ام خشية في محلها على الاكراد والجارة الاسلامية والكويت الشقيقة!!.
 
(6)
كانت اسلحة الجيش المصري الفاسدة في حرب عام 1948 سببا لثورة 23 يوليو المصرية –وكانت الطبقة الحاكمة انذاك هي افضل من الطبقة الحاكمة في العراق الديموغرافي (الديمغراطي) التعددي الفدرالي الحالي … على الاقل كانت هناك دولة مستقرة امنة ولم يكن فيها نفط ليسرق وان كانت فيها طبقتي الاقطاع والعبيد من الفلاحين…
قال بعض علماء الدين من انصار الدواعش وانقلبوا عليهم بعد تفجير اضرحة الانبياء ( عجبنا من  تجراكم على الله) ونحن اليوم نعجب على جراة الطبقة الحاكمة على العراق حاضرا وماضيا وعلى دماء واعراض الناس التي تستباح بسببهم.
ان داعش اليوم مسرورة لموقف طبقة العبيد وقادتها برفض وجود قوات اجنبية على الارض (لابل قتالها) باعتبار ان الجيش العراقي (العاري من الدعم اللوجستي والتقني والعلمي) وحيث يقوده قادة الجيش الانكشاري من قبورهم … قادر على تحرير كل الاراضي المغتصبة!! …ويالسخرية الاقدار ان مظاهرة عارمة انطلقت يوم السبت 20 ايلول 2014 تندد باي وجود امريكي واحرق فيها العلم الامريكي وتؤكد ان الجيش والمليشيات والمتطوعين قادرون على هزيمة داعش تلاها فورا سقوط اللواء 30 في الصقلاوية… وبالطبع لايهم من اخرج هولاء ولم يخرجهم يوما للتنديد بالفساد ولا هلوكوست بغداد اعداد من يقتل او يجرح او يذبح من الجيش على يد داعش ولو بلغوا المليون فانها احد الحسنيين اما تحرير كل الارض على ايدهم بحيث تبقى منهم حشاشات انفس ( وهذا الامر محال لاسباب بنيوية) او يفشلون فتتدخل الجارة الاسلامية التي تبيع لنا اللبن والخضرة والسيارات العاوية لنكون جزءا منها ويعلوا شان المليشيات والقفاصة والقتلة وطالبي الفدية والجهلاء.
لقد فرض على العراق ان يكون جزءا من اللعبة الاقليمة –لعبة المحاور- تحت غطاء الدين والطائفة ليستفاد الاكراد والاردن وغيرهم وليتقسم العراق وينهمك في حرب داخلية ضارية حتى يبقى الجو خاليا للفرهود والقتل والاغتيالات والاغتصاب والسبي وكل سواد تاريخنا العربي والاسلامي (الزاهي).
 
المقال القادم
العالم يحارب داعش فلماذا لايحارب من انتج داعش؟!:الفساد- الاسلام السياسي -عكَل وشراويل النفط