الكثير يتحدث عن العالم مابعد كورونا فسيأتي اليوم الذي سينتهي فيه ذلك الوباء لكن الاعظم من ذلك ماذا سيكون واقع السياسة والاقتصاد والجانب النفسي والاجتماعي وحتى الرياضي فمرحلة مابعد كورونا ستبقى اثارها تلاحق العالم عقودآ طويلة ستتقدم دول وتتأخر اخرى ستستمر الحياة لكن بنظام عالمي جديد. مستقبل النظام العالمي متجه نحو التفكك، نتاج فشل الدول العظمى في السيطرة على الوباء بسرعة مما يعني خروجها منهكة من الأزمة، تعم الفوضى ظهور صراعات إقليمية ومحلية، تفقد أمريكا مكانتها، تتعاظم الدعوات الانعزالية فيها، كما تمس الأزمة الصين وروسيا بشكل كبير، اما عن دول شرق الاوسط ايران منهارة اقتصاديآ وسياسيآ وذلك ينذر بثورة لتغير السلطة بالقوه اما عن تركيا فهي تواجه ازمة اقتصادية تسعى جاهدآ التخلص منها اما عن دول الخليج خسارات استثمارية عواقبها وخيمة اما عن العراق فينطبق عليه المثل (المبلل ميخاف من المطر) فهو يعاني من عدم انسجام وتناسق في تفاعلاته الدولية والداخلية منذ عقود وفي النهاية اود القول ان الازمات فرصة كبيرة لرؤية الأخطاء الاستراتيجية والتنفيذية في آن واحد وتعديلها فيما بعد .
