كانت واقعة ألطف من أهم الوقائع الكبرى التي يهتز لها الوجدان الانساني وقد طبعت بصماتها في سجل التاريخ كحادثة كربلاء وقضية كقضية أبي الأحرار الإمام الحسين عليه السلام في اثارتها للوجدان الإنساني وتحريكها للشعور بالمسؤوليه اتجاه النظام الإنساني بصورة مستمرة وبالرغم من الزلزال الذي نزف في ساحة الأحداث وفي المكان الذي وقعت فيه تلك الملحمة الخالدة الاسطورية وما سطرته من معاني وما رسمته من آثار الا أن واقعة ألطف أرست قاعدة الشهادة المتصلة في الهدف الأساسي أعلاء بالفكر المحمدي الشريف برسالة الإسلام كمنهج وعقيدة رصيدها الدستور الإنساني القران الكريم فكان الامام الحسين قد ادام انتصار العدل والحق وترسيخهما في الألباب والقلوب والدفاع عن القيم النبيلة ضد الظلم والاستبداد ونحن بدورنا نعيش هذه الايام شهر محرم الحرام – شهر عاشوراء – ذكرى استشهاد الإمام الحسين واهل بيته وصحابته في واقعة الطف في اليوم العاشر من شهر محرم الحرام
في الواقع نقول باعلى اصواتنا ايها الارهابيون كيف تسوغ لكم انفسكم الشريرة وبتعليمات أسيادكم أحفاد ابرهه الحبشي تفجروا وتذبحوا الأبرياء باسم الدين أي دين دينكم لا لسبب الا لكونهم أحبوا آهل البيت ويحييون فاجعة كربلاء في واقعة ألطف لما احل بالبيت العلوي الطاهر من تمثيل بأجسادهم الطاهرة ,ورغم أصواتكم المريضة فان الأجيال منذ 14 قرنا تحمل الراية وتقود حرباً لا هوادة فيها ضد الطغاة أياً كانوا وتحت أي راية تخفوا بها
ومن الجدير بالذكر هو ما اوضحه الاستاذ المحقق الصرخي في بيانه بيان رقم -69- محطات في مسير كربلاء وهذا مقتبس من كلامه الشريف جاء فيه :
((والآن ايها الأعزاء الأحباب وصل المقام الذي نسال فيه أنفسنا ، هل سرنا ونسير ونبقى نسير ونثبت ونثبت ونثبت على السير ونختم العمر بهذا السير المبارك المقدس السير الكربلائي الحسيني الالهي القدسي في النصح والأمر والإصلاح والنهي عن المنكر وإلزام الحجة التامة الدامغة للجميع وعلى كل المستويات فنؤسس القانون القرآني الإلهي وتطبيقه في تحقيق المعذرة الى الله تعالى أو لعلهم يتقون
حيث قال الله رب العالمين سبحانه وتعالى : { وَإِذَ قَالَتْ أُمَّةٌ مِّنْهُمْ لِمَ تَعِظُونَ قَوْماً اللّهُ مُهْلِكُهُمْ أَوْ مُعَذِّبُهُمْ عَذَاباً شَدِيداً قَالُواْ مَعْذِرَةً إِلَى رَبِّكُمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ } الأعراف/164.
وبهذا سنكون ان شاء الله في ومن الأمة التي توعظ الآخرين وتنصح وتأمر بالمعروف وتنهي عن المنكر فينجها الله تعالى من العذاب والهلاك ،
فلا نكون من الأمة التي قعدت عن الأمر والنهي والنصح والوعظ فصارت فاسقة وظالمة وأخذها الله تعالى بعذاب بئيس.
ولا نكون من الأمة التي عملت السيئات ولم تنته ولم تتعظ فعذبها الله تعالى وأهلكها وأخذها بعذاب بئيس بما كانوا يفسقون فقال لهم الله كونوا قردة خاسئين،
قال العزيز الحكيم:
{ لَمَّا نَسُواْ مَا ذُكِّرُواْ بِهِ أَنجَيْنَا الَّذِينَ يَنْهَوْنَ عَنِ السُّوءِ وَأَخَذْنَا الَّذِينَ ظَلَمُواْ بِعَذَابٍ بَئِيسٍ بِمَا كَانُواْ يَفْسُقُونَ * فَلَمَّا عَتَوْاْ عَن مَّا نُهُواْ عَنْهُ قُلْنَا لَهُمْ كُونُواْ قِرَدَةً خَاسِئِينَ } الأعراف/165-166.))
علينا ان نقتدي بالحسين وفاءا وعدم إغفال المنهج السليم الصحيح القائم على غرس المثل والقيم النبيلة واعتماد المبادئ النبيله تحت أي ظرف لأننا رأينا في سيرة واقعة ألطف كيف يتخلى المد اليزيدي عن المثل الانسانيه كوحش كاسر وينبذ كل القيم ويتحول معه المد الأسود هؤلاء الذين يعرفون فضل الحسين ونسبه ورأوا على رأسه عمامة جده لم يتورعوا عن قتله بلا رحمة مع طفليه الرضيعين وأن يمثلوا بجثمانه الطاهر بكل خسة ونذالة وحقارة
السلام عليك يا أبا عبد الله الحسين والسلام على أبنائك وعلى أصحابك وأنصارك وعلى من سار على نهجك إلى يوم الدين السلام على من بقي وفياً لدمائك ومبادئك .الخزي والعار لكل من خان مبادئك ممن ادعى أنه ينتسب إليك بلا حق ولنردد ياحسين – ياحسين – ياحسين – هيهات منا ألذله
++++