22 نوفمبر، 2024 7:23 م
Search
Close this search box.

واقعة الحسين ومجزرة كربلاء .. ما اشبه اليوم بالبارحة ..

واقعة الحسين ومجزرة كربلاء .. ما اشبه اليوم بالبارحة ..

ما اشبه اليوم بالبارحة وما اشبه اهل الكوفة بين الامس واليوم فهم كما عهدناهم ليس لهم عهد ولا وعد ولا ذمة ولا امان قال أمير المؤمنين عليه السلام: (لو ميزت شيعتي لما وجدتـهم إلا واصفة، ولو امتحنتهم لما وجدتـهم إلا مرتدين، ولو تمحصتهم لما خلص من الألف واحد) (الكافي/الروضة 8/338). وقال الباقر عليه السلام:( لو كان الناس كلهم لنا شيعة لكان ثلاثة أرباعهم بنا شكاكاً والربع الآخر أحمق) (رجال الكشي 79).وقال الصادق عليه السلام:( أما والله لو أجد منكم ثلاثة مؤمنين يكتمون حديثي ما استحللت أن أكتمهم حديثاً) (أصول الكافي 1/496). هؤلاء هم انفسهم لا يتغيرون هم نفسهم خذلوا الحسين واليوم يخذلون الصرخي فلم يأتي قتلة الحسين من الفلوجة او الانبار انما هم اهل الكوفة الذين حاصروا الحسين و قتلوة شر قتله سفكوا دمه ومن ثم أتوا على اهل بيته واصحابه ففرقوا رؤوسهم عن اجسادهم ولكن السؤال هل يمكن ان تعود كربلاء من جديد وتحصل المجزرة ويحاصر الحسين مرة اخرى ويقتلوا اصحابه مرة اخرى نعم سوف يحصل ذلك ويتكرر فكل ارض كريلاء وكل يوم عاشوراء فهؤلاء الناس الذين يلطمون ويبكون ويخسفون الصدور انفسهم اولئك الذين قتلوا الحسين عندما اتبعوا امر الطغاة والفاسدين ورجال الدين وكهنتهم الذين افتوا واباحوا قتل الحسين ونهب رحله وارسلوا الخيل تسحق جثمانه الشريف بحوافرها وهم يهللون ويكبرون ويرقصون وباسم الدين آنذاك للحفاظ عليه من ( الحسين الخارجي ) واليوم لو ظهر الحسين عليه السلام مرة اخرى لفعلوا اكثر مما فعلوا سالفا وستنهال الفتاوى ضده والتشنيع والتقريع والتسقيط والاشاعات وسيقولون عليه ارهابي او داعشي او بعثي او قطري او صدامي هكذا لان الظروف والعوامل والنفوس والفتاوى هي نفسها لا تختلف وان الهزيمة النفسية التي مني بها اولئك المنافقون لا تزال موجودة ومجبوله في النفوس وسيبكون مرة اخرى وسيقيمون العزاء حتى يفلسفوا عملهم لانهم يشعرون بعظم الجريمة التي ارتكبوها وبشاعة الذنب الذي اقترفوه وقدسية الدماء التي سفكوها وشناعة الآثام التي اجترحوها فيحاولون بذلك التكفير عما صنعت ايديهم وما ارتكبت نفوسهم المريضة ومرة اخرى ولكن هذه المرة أسوأ من يزيد وعبيد الله والشمر وعمر بن سعد أسوأ بكثير واشد حقدا وبغضا وتنكيلا لمعسكر الصرخي الذي احاطوه من كل مكان ومن كل جانب في تلك الليلة الرمضانية الكريمة والمفزعة ايضا وبدءوا اطلاق النار دون سابق انذار ليحيلوا تلك المنطقة الهادئة الى ميدان حرب وجحيم ومجازر وانتهاكات وحديد ونار استخدموا

فيها كل انواع الاسلحة بما فيها الطائرات الحربية التي راحت تحلق الليل بطوله وتقصف بيت المرجع لتحيله الى ركام بينما سمح عمر بن سعد للحسين عليه السلام ان يخرج للقوم ويخطب بهم خطبتين يوعظهم وينصحهم لم يسمحوا للصرخي ذلك هؤلاء اتباع البهيمة والاصنام البشرية التي كانت تصرخ من ثنايا وزوايا مرقد الحسين عليه السلام وعلى لسان الكاهن الاكبر عبد المهدي الكربلائي اقتلوهم ولا تبقي للصرخي باقية كما قالها عمر بن سعد ويزيد كررها هؤلاء دون ان يشعروا لان الشيطان استحوذ عليهم كما استحوذ على الذين من قبلهم وعندما علموا ان الصرخي خرج من منزله سالما معافى وقد انجاه الله تعالى راحوا يكفرون بكل شيء ويسبون كل شيء حتى ( بالحسين والعباس ) وامام المعتقلين الذين تعرضوا لابشع انواع التعذيب النفسي والجسدي والذين نقلوا لنا ذلك , يا لها من نفوس فاسدة وفاقدة للانسانية والضمير فراحوا يقتلون كل من يجدوه امامهم ويسحلون جثثهم ويرمون بمن وقع في ايديهم من على اسطح البنايات وهذا احد مقلدي الصرخي يلقونه من على مجسر سيف سعد وذاك يسكبون التيزاب في جوفه والاخر يلقونه في اتون النار المستعرة حيا وذاك يسحلونه بالهمرات حتى جثث الشهداء لم تسلم الى اهاليهم الا بعد اكثر من اربعين يوما فيما كانوا يعتقلون كل من يراجع لاجل استلامها من ذويهم بينما استطاع الناس في زمن يزيد ان يدفنوا الجثث لشهداء كربلاء بعد ثلاثة ايام فقط .. وشاء الله ان تنكشف المجزرة والجريمة على ايديهم انفسهم عندما قاموا بتصوير الحدث فيديويا ظنا منهم ان الصرخي انتهى امره الى الابد ولم يعلموا هؤلاء الفسقة الظالمين ومن ورائهم كهنتهم وفراعنة الدين ان الصرخي ليس شخصا فحسب انما هو كجده الحسين عليه السلام منهجا وفكرا ومنارا ومدرسة لن تبلى ولن تفنى وستبقى ببقاء الدهر ان شاء الله وسيسجل التاريخ من وقف بوجه الصرخي ومن كان معه كما سجل مع الحسين عليه السلام .. وما هي الا ايام وسنين معدودة وينبلج الفجر وتنكشف الحقيقة بابهى صورها للجميع ولن تفلح كل جهود التعتيم والتمويه والتزييف وسيذهب اولئك الفاسدون والظالمون وفراعنة الدين وكهنتهم واتباعهم الى مزبلة التاريخ تلاحقهم لعنات الله والملائكة والناس اجمعين .. {وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ} يوسف 21…..

أحدث المقالات