23 ديسمبر، 2024 10:28 م

“واصباحاه”..آزروا حكومة العبادي حفاظا على العراق

“واصباحاه”..آزروا حكومة العبادي حفاظا على العراق

نكب العراقيون بأخطائهم؛ لأن “الواحد منا يحمل في الداخل ضده” نتناقض مع صالحنا، من دون سبب واضح، ونعمد الى الإضرار بأنفسنا، مدركين حجم البلاء، نكاية بالذات، يسميها علم النفس “مازوشية”.
لذا أحذر مستعيرا صيحة التحذير من خطر آت، التي يتبعها سكان شبه الجزيرة العربية، قبل ان يمدن الاسلام بداوتهم: “واصباحاه”.
“واصباحاه” يا شيعة علي وسنة محمد وكرد محمود الحفيد والملا مصطفى البرزاني، ثمة خطر محدق يتربص بالعراق الدواهي، فتحسبوا لعادياته، وقد أمن الخوف من فزع!
الشيعة جاؤوا الى دفة رئاسة الوزراء، بموجب إستحقاق إنتخابي، رهين بالكثافة العددية لهذه الفئة، المهضومة منذ 1921..  “عمدا قطعت الذي بيني وبين الناس.. منهم انا مثلهم والصوت منهم عاد”.
أفرزت الديمقراطية المكفولة دستوريا، فوز قائمتي “الإئتلاف الوطني” و”التحالف الوطني” بمنصب رئاسة الوزراء، كل في حينها.. تباعا.
حكم الشيعة سابقة تاريخية، تحدث للمرة الاولى، متجسدة الان برئاسة د. حيدر العبادي لمجلس الوزراء، بفشله.. لاسمح الله؛ تسقط الدولة، وتذهب ريح الشيعة، والفئات الوطنية المتكاملة معها.. عقائديا وعرقيا وسياسيا، إنصهارا في الولاء لوطن جامع يشمل الكل!
“واصباحاه”
يذهب العراق.. هباءً تذروه الريح، وتتقطع أوصاله، الى أشلاءٍ تتمزق، بذهاب حكومة العبادي! فـ “أي مكان ارتقي وأي عظيم أتقي.. وكل ما خلق الله وما لم يخلق.. محتقر في همتي.. كشعرة في مفرقي”.
تعاظم غرور الساسة: “أنا ومن بعدي الطوفان” أغرق العراق بورطة هبوط أسعار النفط؛ لأنهم إنشغلوا بتناحرات “التيوس” عن وضع خطط إقتصادية، تعظم الموارد وتنتشل البلد من إقتصاد أحادي، على الطريقة البدائية: “من اليد الى الفم”.. نبيع نفطا ونأكل، ما أن هبطت الأسعار، حتى لم نجد ما نأكل! كما لو أن إنسان الغابة شحت الثمار من حوله!
وكل هذا يقترب بالعراق تلقائيا، من خطة بادين لتقسيمه، ما لا يعود على الشيعة والسنة والكرد، الا بالخسران؛ الامر الذي يحتم على الجميع، التآزر مع حكومة د. العبادي، إلتفافا يصحح الاخطاء ويقوم المسارات.
فأنا منذ طفولتي عضوا في حزب الدعوة، ولم ألتقِ العبادي الا ثلاث مرات؛ ما يعني أنني أتحدث إنطلاقا من مصلحة العراق، وليس تثقيفا للعبادي، وهو غير محتاج له الان ولا معني به، إنما مصلحة العراق، هي المعنية بصيحة التحذير: “واصباحاه” إنقذوا العراق بمؤازرة حكومة العبادي؛ الذي يوشك على الاقتراب بنا من شاطئ النجاة، قبل إنقطاع النفس غرقا!