11 أبريل، 2024 5:14 ص
Search
Close this search box.

واشنطن وإدارة الأزمة مع قطر !

Facebook
Twitter
LinkedIn

على الرغم من أنّ بعض الصحف الأمريكية بدأت تميل في مقالاتها وتحليلاتها الى الجانب القطري , مما يشكلّ تأثيراً ما في الرأي العام الأمريكي , وقد يغدو ذلك نكايةً بالرئيس ترامب جرّاء تحفّظاتٍ خاصة نحوه في المجتمع الأمريكي وفي الوسط الصحفي.

وعلى الرغم من مرورِ نحو اسبوعٍ على اندلاع الأزمة الخليجية – القطرية , والبدء بدخول لاعبين جدد في ساحتها , لكنه يبدو أنّ مراكز اتخاذ القرار في واشنطن < الخارجية والبنتاغون والمخابرات > لم تتوصّل الى صيغةٍ موحدة لمعالجة الأزمة لغاية الآن , كما أنّ تغريدات الرئيس ترامب في تويتر قد تعقّد حلّ الأزمة بدلاً من تذويبها .

بالرغم من صغر حجم مساحة قطر والتي تشكّل شبه جزيرة , فلا ينبغي الإستهانة بقدراتها الماليّة وموقعها الستراتيجي في إدخال قوى وعناصر جديدة , فقطر المتهمة بأيواء قيادات ارهابية في اراضيها ” فضلاً عن دعمها لتنظيماتٍ ممائلة في دولٍ عدّة ” فبوسعها جلب وجذب المزيد من الأرهابيين على اراضيها , او زجّهم في عمليات تفجيرية ضدّ السفن في مياه الخليج , كما أنّ ايّ حضورٍ لتنظيماتٍ ارهابية الى داخل قطر , فسوف يشكّل اخطاراً ما على قاعدة ” العديد ” الجوية , او على الجنود والعاملين فيها أثناء وجودهم خارج القاعدة , والأمر مسحوب على السفارة الأمريكية في الدوحة ومؤسساتها الأخرى , بل أنّ الأمر يتعدى ذلك بكثير ممّا قد يعرّض اهدافاً امريكيةً اخرى خارج قطر ايضا , والتي حكومتها غاطسة ومنغمسة مع تنظيمات اسلامية وقوى ارهابية مختلفة وموزّعة على ساحاتٍ عدّة .

كلّ ما ذكرناه في اعلاه , لا يمكن اطلاقاً أن يخفى على الدوائر الأستخبارية الأمريكية , لكنّ ما يخفى علينا هو هذا البطئ الأمريكي في التعامل مع الأزمة , وتسخين اجوائها ولا يجرّد الوقائع من ظهور مستجداتٍ غير متوقعة , فالكلّ يريد أن يغرف من الغاز القطري والمياه القطرية .!

ينبغي ايضا حساب الوضع النفسي المتأزم والمضغوط للقيادة القطرية وما يمكن أن ينجم عن ذلك في اتخاذ قراراتٍ منفعلة وغير متّزنة .! , كما أنّ العقوبات والضغوط الأقتصادية والسياسية الخليجية والعربية قد جعلت الأمير تميم الوسيم وكأنه كقنبلةٍ تخلو من مسمار الأمان .!

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب