23 ديسمبر، 2024 2:37 م

واستبيح الشرف العسكري

واستبيح الشرف العسكري

انكسر الجيش العراقي في واقعة لم يستعمل فيها حتى الاسلحة الخفيفة ,حيث اخذ قائد الفرقة بالهزيمة قبل ضباطه واخذ الضباط بارتداء ملابسهم المدنية قبل الجنود الذين تسابقوا في الهروب قبل قائدهم وضباطهم من ساحة الشرف.في واقعة لا ينساها كل عراقي شريف حيث استبيح شرف العراق وبانت ضحالة ووطنية هؤلاء  المنهزمين .لا نعفي ابدا القيادة العسكرية وقيادة الدولة من المسؤلية.
العراق بلد متكون من قوميات واديان مختلفة ومن الداء الكبير من طائفتين مختلفتين سنة وشيعة. هذا الوضع قد يكون مفرق لوحدة الشعب ومن الممكن استخدامه لخدمة الشعب ولزيادة قوته ومتانة وقوفه على الارض فيما اذا استخدم العقل في ادارة الدولة بحكمة وعقلانية.

ثلاثة فرق عسكرية في الموصل كاملة العدة والعدد احدها يراسها قائدا عسكريا من الاكراد وهو على الارض لا يبعد الا امتار عن كردستان، وكردستان ماذا تريد ومع من هي ,الجواب عندكم ,وهذا القائد من اختار من ضباطه وجنوده والذين يطيعوه بالامر والاوامر . وفرقة اخرى يراسها ضابط من اهالي الموصل ومعظم افراد الفرقة من ضباط وجنود وطاقم حول القائد هم من اهالي الموصل وهؤلاء يوميا  في بيوتهم اي بامكان القوى المعادية من دواعش وبعثيين وقوى  مخابراتية خليجية معادية الاتصال بمن تريد من قواد وضباط وجنود هذه الفرقة وتقديم العروض السخية لهم .

هناك بديهية يجب الانتباه لها وتصبح جزء من العقيدة العسكرية للعراق طالما العراق فيه الشيعي والسني والكردي والتركماني , الا كان من الاصح ان اضع الفرقة التي فيها من السنة العرب لتحمي البصرة مثلا والحدود الايرانية ويعلم الجميع ان هذا الجندي لا ولن يتعامل مع الايرانين قط .واضع الجندي الكردي في الناصرية والجندي الشيعي في مكان تلك الفرق التي انهزمت من الموصل حيث لا يتعامل هذا الجندي لا مع داعش ولا القاعده  ولا تكون ملابسه المدنية في بيتهم الذى يبعد امتار عن موقع عمله وهزيمته بارجله سيرا على الاقدام , وهذه حقيقة معروفة  , كتبت هذا قبل سنين لكن لا اذن صاغية امام مد وصياح بعدم التفرقة تاركين الحقائق بعيدا والتي كانت نتيجتها استباحة ارض العراق من قوى ظلامية تريد تمزيق وحدة العراق واراضيه الى الابد .