19 ديسمبر، 2024 2:00 ص

كنت واحدا من الذين شاركوا في الانتخابات الاخيرة ومن الذين تأملوا خيرا بفوز سائرون فيها وازداد املي بعد تحالف سائرون والفتح ، واكتملت الامال بوصول عادل عبد المهدي لرئاسة الوزراء ، لكن يبدو اني خُدعت كما خُدع الكثيرون مثلي ، خدعني السيد مقتدى الصدر الذي صرح بعد فوزه ان على الشعب ان لا يتوقع الكثير منه ، وخدعني هادي العامري ولكن خداعي اكبر من عادل عبد المهدي ، يبدوا ان شهادات الرجل لم تعد تعني شيئا او ربما هي شهادات فخرية او ان الرجل ساذج جدا في اختيار كابينته الوزارية ، ومخطئ من يظن انه رجل قوي او انه قادرعلى اتخاذ قرار سليم واحد يصب في مصلحة الشعب ، وبعد اكثر من 6 اشهر لم يستطع اكمال كابينته الوزارية بل وانه مازال طوع بنان دهاقنة السياسة وفراعنتها المتجبرين ، فمن استيزار متهم بالارهاب وقتل ابنائنا الى استيزار عوائل الارهاب والفتك بنا والتي لولا صحوة الشعب لمرت علينا مرور الكرام ، ثم استيزار وزراء فاشلين في كل شي الا في التصريح وعلى الطريقة الشهرستانية مثل وزير الكهرباء الذي وعدنا بما وعدنا به سلفه ، فشل رئيس الوزراء ايضا يتجلى في ابعاد الكفاءات وتجميد القوانين مثل قانون شركة النفط الوطنية وابعاد جبار اللعيبي عنه ويبدوا انه واقع بين فكي مستشارين سيئين ، فشل اخر يتثمل بعد تحسين لاي خدمة مقدمة للمواطن فالصحة تتدهور والكهرباء تتدهور والامن ينفلت شيئا فشئيا والتعليم حدث ولا حرج ورئيس الوزراء لا يحرك ساكنا ، الحنطة والشعير تحترق وهو يقول لا تضخموا الامور وفي بلد اخر لو حدث ما حدث لاستقالت الحكومة ولكننا نمتلك حكومة محصنة من الاستقالة والاقالة ، الاسماك تموت في الانهار والتحقيق ضد مجهول ربما ان اسماك القرش وضعت السم في الماء ووزير الخارجية يعمل بكل طاقته لاعادة حزب البعث العربي الى السلطة والسفارات فما من يوم يمر الا ونشاهد انه تقدم بطلب استثناء من اجراءات المسائلة والعدالة لعدد من البعثيين ،ربما الانجاز الاهم لعادل عبد ( الهادي) كما يسميه البعض هو توزيع نص كيلوا عدس وهو انجاز لا ينساه العراقيون ابدا ،وان كان العبادي قد ضيق على كردستان واعاد هيبة الحكومة الاتحادية فها هو عادل عبد المهدي يعيد اليهم رواتبهم وامتيازاتهم ومعها يعيد كركوك وكل المدن التي اغتصبها مسعود برزاني وحتى تصريحه الاخير ان الاكراد لم يسلموا للحكومة الاتحادية ولا برميل نفط واحد يبدو انه مسعود برزاني سوف يعاق عادل عبد المهدي لذا ذهب اليهم طالبا العفو والسماح منه لهذا التصريح الاعلامي ، يبدو ان ضعف عادل عبد المهدي يسير باتجاه تمييع هوية العراق داخليا وحتى وخارجيا ، حقيقة لا اجد نجاح يمكن ان انسبه لحكومة فاشلة في كل شي الا في الاعلام ، ويبدوا ان مقالات عادل عبد المهدي في صحيفة العدالة عن الاقتصاد كانت للتسويق الاعلامي فحتى الفاشلون تنكروا له لان فشل رئيس الوزراء غير مبرر وغير مقبول ، واعتقد جازما ان الحل الان يكمن في اقالة رئيس الوزراء وتسمية بديل له والانسب هو نوري المالكي فالرجل برغم سلبياته صاحب قرار وشجاع وغير خاضع بمعنى اخر لديه القليل من الدكتاتورية وهو ما يريده البلد الان لاننا جربنا التوافق والمحاصصه 15 سنه وصار حالنا في خبر كان ولا مبرر لاستمرار من فشل في ادارة الدولة وبدد ثرواتها وضيع شخصية العراق وساوم على كرامة المواطن والوطن ان يبقى حتى لا نجد انفسنا وقد سلمنا نصف البلد لكاكا مسعود

أحدث المقالات

أحدث المقالات