كنا نعرف من بعض اصدقائنا في القوات الأمنية ، ومنذ تلك الأيام التي لم يكن لنا فيها ( دستورا ) عنجوقيا ، أنه حتى سيارة النجدة او شرطة النجدة الموجودة ضمن مناطق بغداد السكنية اوالمحافظات ، ليس لها الحق بدخول بيوت المواطنين .. وباب البيت الخارجي هو آخر حد لهم لا يمكن تجاوزه وفق القانون ، إلاّ بحضور ضابط التحقيق من مركز الشرطة المختص وبوجود مذكرة تفتيش من قاضي التحقيق او قاضي الخفر وفق ما يتطلبه الحادث او الجريمة .. لكن ان تمتهن مناطقنا وبيوتنا بالجملة وبهذا الشكل السافر وتنتهك غرف نوم العراقيين التي هي من اقدس اقداسهم بحملات تفتيشية مسعورة من قبل قوات عسكرية مدججة بالسلاح واجبها الأساسي حماية رئيس الوزراء والمنطقة الخضراء ، وهما اللواء 56 واللواء 57 او ما يسمى بقوات بغداد ، فذلك تصرف غريب لم نسمع انه حدث حتى في جمهوريات الموز الشهيرة .. على انه حتى المتبصرين منا لم يتوصلوا لحد الآن بماهية العلاقة الجدلية بين واجبات الحمايات الشخصية لقائد العراق وبين دخولهم لغرف نوم العراقيين واستباحة خصوصياتهم وكراماتهم .. او ماهي الرسالة التي يريد الحاكم بامر الله ان يوصلها الى اهل بغداد المسالمين المساكين .. قولا واحدا نقوله لقوات طويريج الباسلة ، استحوا قليلا واتقوا الله في اهلكم العراقيين .