على الرغم من ان ما يمر به الشعب العراقي ليس له نظير في العالم كله ومنذ اقدم الازمنة الا ان ذلك لا يمكن حصره فقط في ما يتعرض له هذا الشعب المظلوم من قتل وتهجير وتناحر طائفي وغيرها من المآسي وانما هناك شيء اخر يستحق الوقوف والتأمل وهو الادارة الرعناء التي كان يتبعها رئيس الوزراء السابق نوري المالكي والتي القت بمآسيها على الشعب العراقي من شرقه الى غربه ومن شماله الى جنوبه ومازالت تلك التصرفات شاخصة اما اعين العراقيين ومع كل ذلك فان هذا لا يدعو للاستغراب انما الذي يدعو للدهشة هو ما صدر من المالكي في الاحتفالية بمولد النبي الاكرم (ص) حيث دعا المالكي الى اتباع نهج الاعتدال في الحكم ونبذ التناحر والتفرقة وان الشعب العراقي خليط متجانس!! سبحان الله ان الذي يسمع هذا الكلام من المالكي يصل الى يقين تام وهو ان الرجل اما ان يكون مجنوناً او انه يضحك ويستهزأ بالعراقيين لان المالكي وببساطة اخر من يتكلم عن الاعتدال والتسامح فهو ومنذ الايام الاولى لحكمه اتبع اسلوب الخداع والتحايل والتهميش ومسك الملفات واستخدام الخطب الرنانة والفارغة التي تبعث في النفوس البغضاء والتناحر فهو صاحب مقولة الفقاعة والنتنة امام التظاهرات التي ظهرت في المناطق الغربية وهو الذي حشد قواته على ابناء جلدته ليذيقهم الموت غصة بعد غصة ثم يخرج متفاخرا بذلك فيقول انا قتلت الشيعة قبل السنة ! وهو الذي بنى حكمه على اكتاف الفاسدين والفاشلين معتمدا على طائفة واحدة وهو الذي عمل ومن خلال تخبطه في الادارة على قطع سبل التواصل بين العراق وجيرانه بحيث اصبح العراق يعيش في عزلة تامة فهل يعقل ان يقوم المالكي اليوم بإلقاء محاضرة حول الاعتدال والتسامح هذا ما يستحق ان يجعل اهم مفاجئات سنة 2015 .ِ