بعد مداولات سريعة في اروقة مجلس الامن التابع للامم المتحدة وبمبادرة بريطانية صدر قرار المجلس بقطع التمويل عن داعش وجبهة النصرة ودعت جميع الدول الى ايقاف المساعدات لهما باعتبار انهما تجاوزا الخطوط الحمر في تعاملهم مع الناس بزيادة القتل والتهجير وسرقة المال والغاء الاقليات واجبارها على اعتناق الاسلام وماالى ذلك من انتهاكات لاتمت الى الانسانية بصلة .
الى هنا والقرار سليم في توجهه والمطالبة بتطبيقه دليل الحرص على عمل المجلس وقرارات ولكن الى اي مدى سيكون ذلك من قبل الدول الراعية والداعمة للارهاب وهي معروفة ولم تسمى بل صار الى اسماء شخصيات من دول مختلفة ولم يشار الى اصل الارهاب الذي صمم وصنع في اقبية دول معروفة بعداءها للانسانية جمعاء ولاتبالي الابمصالحها حتى لو احترق العالم ,فداعش وبحسب الوثائق المتسربة هي صنيعة يهودية امريكية القصد منها الاساءة الى صورة الاسلام الحقيقية ونعتها بالجهل والارهاب ورمي كل مشاكل العالم على الاسلام والمسلمين وهذا بدوره سيوفر غطاءا دوليا لنشر ثقافة الدين اليهودي وطمس الاسلام اضافة الى اضعاف دول منطقة الشرق الاوسط حتى لاتستطيع اي دولة موجهة دولة الاغتصاب الصهيونية وتترك تسرح وتمرح كيفما بدا لها ,ثم ان توقيت القرار باعتباره جاء متاخرا جدا وكانما يراد لداعش والنصرة ان تقوى وتوفر لها دعما ذاتيا وتمويلا ذاتيا من خلال السيطرة على الموارد الاقتصادية للمناطق التي يسيطران عليها وبالتالي تنتفي الحاجة للمساعدة الخارجية وحتى وان صدر قرار مثل هذا لايهتما ويسيرا في طريقهما الى الاخر ,اضف الى ذلك ان استشعار خطر داعش والنصرة على مصالح الدول الراعية لهما كان ايضا السبب في هذا القرار فبنظرة سريعة للاحداث في العراق وسوريا لم تتحرك الدول اعلاه لاصدار قرار مثل الذي صدر الا عندما وجدوا ان الخطر وصل الى مصالحهم في كردستان وتم تهديد امن مواطنيهم القاطنين هناك وهذا بدوره يؤشر امرا خطيرا ان تواجد هذه الدول في كردستان ليس للسياحة والعمل الدبلوماسي وانما لغايات واهداف اخرى .
هنا ننهي القرار وحيثيات اصداره ونرجع الى اليات تطبيقه والنتئج المتوقعة منه فنلاحظ انه غير ملزم وممكن التلاعب به والتحايل عليه في اي وقت لانه لم يحدد اليات لمحاسبة من يخالفه والكل يعلم ان كل الدول التي تدعم الارهاب هي موجودة كحكومات وجيوش في المنطقة ,اما نتئج القرار فانها ستكون محدودة ان لم تكن سلبية لانها ستعطي الدافع للتنظيمين بالاستمرا بخرق القانون الدولي واستعداء العالم بعد ان ثبت لهما ضعف المجتمع الدولي في التصدي للقتل والارهاب .اذن نحن امام منعطف خطير سيحيق بالعالم باجمعه ان لم تكن هناك نوايا حقيقية في محاربة هذه الوحوش البربرية وفي العراق علينا المضي في تشكيل حكومة الوحدة الوطنية الحقيقية وان نحارب الارهاب واهله وبقوة وبمعاونة الجميع وان لانعطي مبررا لاحد بان يدعم الارهاب ويطوره .