17 نوفمبر، 2024 8:51 م
Search
Close this search box.

واخيرا حييت ياعراق

صدقت المراهنات على قوة ووحدة الشعب العراقي وبانه قائم لامحال للتصدي لكل المؤمرات التي حيكت وتحاك ضده وانه حتما سينال مراده في الكرامة والعيش الامن ,ونحن اليوم نراقب المشهد السياسي المعقد والذي مع الاسف اسهم فيه قسم من الذين تبوؤا مناصب هامة وحساسة وفي قمة الهرم السياسي اقول ونحن نراقب نشاهد كيف ان ابناء البلد الواحد عندما يوضعوا على المحك كيف يتصرفون وكيف يعملون فنراهم ينبذون مايفرق ويسعون للجمع رغم صعوبة المهمة لان التدخلات الداخلية والخارجية تضغط بقوة على الحالة السياسية وتدفعها احيانا الى منطقة الخطر واحيانا الى مرحلة المواجهة والتصادم بين مكونات الشعب بسبب الارادة التي تريد اضعاف العراق وتمزيقه وتحويله الى دويلات صغيرة ضعيفة ليتسنى لها السيطرة عليه وفرض سياسة الامر الواقع وهذا المخطط لايشمل العراق وحده بل تشترك معه كل دول المنطقة المعنية بالتضعيف والتقسيم .

ان العمل الدؤوب الذي تقوم به الحكومة العراقية وادواتها الصالحة هو عمل مضني ومتعب يشترك فيه كل صاحب ضمير وتوجه وطني خالص اما النفر الضال الذي يفتعل الازمات ويريد العودة بالعراق الى سابق عهده فقد تكشفت اوراقه وسقطت منه حتى ورقة التوت التي يتستر بها واتضح لابناء العراق سوء عمله لذلك جوبه بالرفض من تواجده وبالالغاء من الكينونة العراقية وهذا النفر يواجه يوميا ضربات كبيرة قصمت ظهره فبدا يستنجد باسياده في الخارج لينزلوا الى الساحة بانفسهم بعد ان عجز عن فعل اي شيء واذى بالعراق .

هذا هو العراق وطن الاباة ووطن الاديان وملتقى الحضارات ومؤسس القلم وصاحب التاريخ العظيم بابناءه ومواقفهم عبر التاريخ فكيف يمكن لحثالة ضالة ارتضت لنفسها ان تكون عبيدا للغير ان تقلب توازنه وتجعله عرضة للانشطار والتشظي ,ان مايحصل الان ومنذ فترة ليست بالقصيرة بالعمر السياسي هو شيء مؤلم ومحزن كاد ان يفتك بالبلد وان نصبح على مرمى النظر من التجزء والاندحار ولكن فطنة الشعب وبالاخص الجهة الدينية الكريمة والتصاق الناس بها فوت على كل المتربصين بالعراق الفرصة ويجعلهم ينظرون بحسرة والم لما صرفوه من اموال وجهد وهما يذهبان هباءا منثورا اذن هذا هو العراق هذا هو وطني الابي القوي العزيز هذا هو بيتي وداري وليذهب من اراد به سوءا الى مزابل التاريخ وليتذكر ان الله تعالى غير غافل عنه وسيعاقبة بما جنت يداه على ابناء جلدته .

ان هذا هو درس محاني على الجميع من مكونات الشعب التمعن به والتفكر به وعدم اعطاء الفرصة مجددا للعبث به وباهله وبتاريخه .

أحدث المقالات